دروجبا وكولو: "الفراعنة" واللقب الإفريقي عقدتنا
- أكرا ـ الفرنسية: -
تابع المنتخب العاجي وصيف بطل النسخة الأخيرة فشله في فك عقدة الفراعنة في العرس القاري عندما مني بخسارة مذلة أمامهم 1/4 في الدور نصف النهائي من "إفريقي 26" في غانا.
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع خروج المنتخب العاجي من دور الأربعة بالنظر إلى تشكيلته المتكاملة والمتجانسة والتي تضم نجوما "يقام لها ويقعد" في القارة العجوز في مقدمتهم القائد ديدييه دروجبا، سالومون كالو، يايا توريه حبيب كولو توريه، وإيمانويل إيبويه، بيد أن ذلك لم يشفع له لفك العقدة المصرية التي لازمته في النهائيات القارية وآخرها في النسخة الأخيرة عندما فازت مصر 3-1 في الدور الأول ثم بركلات الترجيح في النهائي بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ويبدو وكأن الفوز على "الفيلة" وهو لقب المنتخب العاجي بات اختصاصا فرعونيا، ففي مجموع عشر لقاءات جمعت بين المنتخبين في بطولة أمم إفريقيا انتزعت ساحل العاج الفوز مرة واحدة فقط، فيما كان نصيب الفراعنة سبع انتصارات.
وقال ديدييه دروجبا "إنها مأساة بالنظر إلى الحصة التي هزمنا بها وخيبة أمل كبيرة لأننا كنا نتطلع إلى الفوز باللقب لمداواة جراح الشعب العاجي"، مضيفا "كل المؤشرات كانت تدل على أننا سنثأر لحرماننا من اللقب قبل عامين لكن فعلها الفراعنة مرة أخرى".
وأضاف "كنا الأفضل طيلة المباراة وسنحت أمامنا العديد من الفرص بيد أن الحارس المصري كان رائعا وأنقذ الموقف أكثر من مرة".
وتابع "لا أعرف متى سننجح في فك العقدة المصرية وكذلك إحراز اللقب، أتمنى أن يتم ذلك في النهائيات المقبلة".
أما كالو فقال "واجهنا خصما عنيدا وحائطا دفاعيا صعب الاختراق، فكلما تخلصت من لاعب إلا ووجدت أمامك لاعبا أو لاعبين آخرين، لم نكن في يومنا".
أما الفرنسي جيرار جيلي مدرب ساحل العاج، فقال "لم نكن في يومنا وأحسن حالاتنا، خلقنا فرصا كثيرة للتسجيل وترجمنا واحدة فقط خلافا للمنتخب المصري الذي استثمر أربع فرص"، مضيفا "هذا لا يعني أن المنتخب المصري لا يستحق الفوز، لقد قدموا مباراة رائعة وعرفوا كيف يخرجون بها إلى بر الأمان".