الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع جميل جايبه لكم
هو لغة العيون
العين تقوم بسلوكات كثيرة وكل سلوك له تفسير
طبعا هالموضوع خليط من
علم النفس واللغة
ارجو ان ينال اعجابكم
قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
هذا راي الدين بالعلم
وكذلك راي الشعراء القدماء
إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً
الجزء التالي من الموضوع
لم يحظ عضو في جسد الانسان باهتمام مثلما حظيت به عيناه.. فقد نظم فيهما الشعراء قصائد بطولة وتغنى المطربون والمطربات بأوصافهما وأوضاعهما وهام المحبون على وجوههم وسهروا الليالي من بريقهما. هي منجم كل المشاعر تقريبا من السعادة الى الحزن..
ان الأبحاث والدراسات أثبتت أن العين أفضل وسيلة من بين وسائل الاتصال الكثيرة التي يتمتع بها الانسان لأن النقطة السوداء بداخل العين تعمل بشكل لا إرادي في ظل إضاءة معينة تتسع وتنكمش بوضوح، فعندما يثار شخص نلاحظ أن النقطة السوداء في العين اتسعت أربعة أضعاف حجمها العادي، وعلى العكس عند الغضب يتقلص حجمها.
وتوصل الباحثون الى ان الناس في المحادثات الجماعية يبوحون بأكثر كثيراً مما عندهم عندما يتلقون كمية أكبر من التحديق في عيونهم من الآخرين، ولم يكن هناك علاقة بين أثر الاتصال بالعيون وزمن حدوثه.
يقول الدكتور فرتيجال ان الاتصال البصري تحديداً دهش الناس على مر العصور، وهناك مخططات سومرية يرجع تاريخها الى ثلاثة آلاف عام تحكي قصة ارشكيجال الهة العالم السفلي التي استطاعت ان تقتل إنانا الهة الحب فقط بالنظرة القاتلة. وقد اتضح الان أننا في حاجة لمعرفة الكثير عن وظائف الاتصال في السلوك البصري.
وحذر خبير الماني في طب العيون من ان التدخين وتناول الاطعمة الدسمة وعدم الانضباط والانتظام في الحياة اليومية يعتبر من المؤشرات الاولية الخطرة التي تقرع ناقوس الجلطة القلبية او الجلطة الدماغية.
وقال الخبير جورج ميشيلسون الذي يحاضر في جامعة مدينة توبينغين في ندوة عقدها في جامعة مدينة برلين ان من يتجنب هذه الامور فانه يستطيع تفادي الوقوع في خطر جلطة الدماغ او جلطة القلب مشيرا في الوقت نفسه الى انه "لا يوجد لغاية الان تشخيص دقيق في هذا الميدان الصحي".
ونوه في الوقت ذاته الى اكتشاف طريقة حديثة العهد في الطب الوقائي وذلك "عبر تسليط البصر والنظر الدقيق الى العيون بصورة عميقة "مبينا ان العين هي" مراة المشاعر والاحاسيس والاماني وهي عضو مهم لا يتعدى وزنه سبعة غرامات ويعتبر افضل عضو يعكس مشاعرنا بصدق وامانة".
وتابع ان" الاطباء كانوا سابقا يشخصون مرض العيون وتوصلوا في النهاية لتشخيص اخطار قد تحدث في اوقات لاحقة كالجلطة او الذبحة القلبية وكل ذلك عبر النظر الى العين ولكن بتركيز ونظرة فاحصة".
واستعرض قائلا ان الطرق التقليدية في فحص العين كانت تستند الى اختبارات وفحوص الدم وضغط الدم بينما الطريقة الجديدة تعتمد عوامل من بينها التغيرات التي تحصل في الاوعية الدموية للشبكة مثلا لان لها علاقة بالدورة الدماغية.
وقال ان الوقاية من الجلطة ليست معقدة او مستحيلة اذ ان المريض لا يحتاج الا الى النظر عبر منظار ال(الفوندوسكوب ) الخاص بفحص قاع العين والذي قال انه يختلف عن الاجهزة التقليدية المشابهه لكونه يتضمن اجهزة اضافية وقبل كل شيء كاميرا دقيقة ذات حساسية عالية وتستطيع خلال ثوان فحص الاوعية الدموية للشبكة وتصويرها في وقت واحد.
واوضح ان هذه الصورة تعكس التغيرات الشبكية والتغيرات في الدماغ ايضا ولهذا " فان الاوعية الدموية للشبكية هي مؤشر للتغيرات في الدماغ والقلب ".
وبين ان ضيق الاوعية يشير دائما الى ارتفاع في ضغط الدم في حين تشير الطبقات الدهنية الى وجود مرض السكري " وهذان المؤشران ينذران بالذبحة او الجلطة " مضيفا ان تجمع الدم والدهن في العين بسبب انسداد الاوعية يؤدي الى انفجار الاوعية في الشبكية وفي حال اكتشافها في الوقت المناسب يمكن معالجتها معالجة وقائية " .
ومن الامور التي يتعين تطبيقها واتباعها لتجنب خطر الجلطة هي تغيير نمط الحياة والانتباه الى ضغط الدم قبل استعصاء المشكلة.
واكد الخبير الالماني ان "حقيقة وطبيعة اوعيتنا الدموية تكشفهااعماق الشبكية والعلماء كلهم يجمعون على الراي في ان عيوننا لا تكذب ".
ويؤكد أطباء العيون أن حركات العين أثناء الحديث دليل صادق على مشاعر المتكلم، فليس بالوجه وحده نتعرف على أحاسيس الغضب أو عدم الاهتمام أو الحب والكراهية. فتبادل النظرات بين عيون متحدثين يعني الاهتمام، أما إهمال النظر بين اثنين فهو دليل على عدم الرغبة في استكمال الحديث، وعندما يحاول المتكلم ألا تلتقي عيناه مطلقا مع عين من يحدثه، فهذا معناه الشك وعدم الثقة والخوف، وحين تلتقي العيون لحظة ثم تنفصل وتتكرر هذه العملية فذلك معناه أن المستمع قد تسرب اليه الملل من الحديث. وعندما تتحرك الرموش أثناء الحديث أكثر من معدلها الطبيعي الذي يصل الى 6 ـ 10 مرات في الدقيقة ليصل الى 100 مرة فهذا يدل على أن الانسان الذي أمامك مضطرب جدا، واذا اتسعت العيون فذلك يعني الدهشة، وعندما تتحرك العيون في اتجاهات مختلفة فهذا معناه التواصل وأحيانا التعب، فإذا تركزت هذه الحركة نحو اليسار تكون دليلا على الاضطراب العاطفي، أما ناحية اليمين فتعني أن الانسان الذي أمامك يريد أن يزن بعقله ما تقوله له، واذا اتجهت العيون الى أعلى فهذه علامة الغضب والحزن، والى أسفل فهي إشارة للخجل واذا استقرت العين في مكانها تماما يكون ذلك دليلا على الانتباه الشديد.
أن لغة العيون تشكل جزءا كبيرا من التخاطب بين البشر لأن التحاور يتم سواء بالصوت أو الكلام أو الاشارات أو النظرات، وعادة فالانسان الذي يكذب نادرا ما يركز عينيه في عين الشخص الذي يحدثه، ولكنه ينظر الى شئ ما بعيدا محاولا ألا تتلاقى نظراتهما، وذلك على عكس الشخص الذي يقول الحقيقة فإنه ينظر الى المتكلم.
كما أن نظرة العين تدل على شخصية صاحبها. فالعين المهزوزة تدل على اهتزاز الشخصية أما العيون الخجولة فإنها تنظر الى أسفل دائما، والعيون الجريئة فلها هدف تصمم عليه ولا تحيد عنه بينما تكون العيون الناعسة مسحوبة من الأطراف، فالجفن الأعلى في العين الطبيعية يغطي سدس مساحتها عندما تفتح، ولكن في هذا النوع من العيون يغطي أكثر من المساحة المحددة، وأصحابها متهمون دائما بالخبث.
ويرى بعض الخبراء أن لغة العيون لا تستطيع أن يتعامل بها كل الأفراد لأنها تحتاج الى صفات معينة كالذكاء الشديد وقوة الشخصية والعمق الشديد بداخل النفس لكي يفهم الناس.
ان لغة العيون عالمية تجمع كل البشر والكائنات حتى الحيوانات، فالحيوان المفترس عندما يركز في الفريسة ويلمح في عينيها الخوف يهجم عليها أما اذا وجدها على استعداد للهجوم يبتعد.
وفادت دراسة جديدة بأن الاطفال يعون ما يدور حولهم في العالم الواسع وما يفعله الآخرون ايضا. فقد قام باحثون من جامعة واشنطن بدراسة كشفت مدى اهمية العيون عند الاطفال في سن من 12 حتى 18 شهراً وكشفت انه يحتمل جداً ان ينظر الى اي شيء اذا اتجه بصر احد الكبار اليه.
كما اوضحت الدراسة ايضا ان الاطفال يحدقون في هذا الشيء لمدة طويلة عندما ينظر اليه شخص كبير بعيون مفتوحة ويبدأون في الاشارة اليه ويصدرون اصواتا.
وتشير الدراسة ايضا الى ان الاطفال عندما يبلغون عمر 14 شهراً تزداد حساسيتهم تجاه الاشياء التي قد تلفت نظر الآخرين، ويزداد احتمال التفات الاطفال الى الشيء عندما يكون الشخص مرتدياً غطاء رأس.
يقول الباحثون الذين اجروا الدراسة ان بحثهم اثبت ان الاطفال يعون العالم الاجتماعي ويأخذون في اعتبارهم ما يعيه الآخرون وان الاطفال في هذه السن ليسوا في عالم منعزل، لكنهم يحلون المعضلات بمساعدة الآخرين ويلاحظون الاختلافات ويعدلون سلوكهم. ويقول احد اعضاء فريق البحث انه مهم لان متابعة ما ينظر اليه شخص آخر امر مهم جداً في تعليم اللغات وفهم عواطف الآخرين.
ويقول الباحثون ان العيون هي مفتاح التعلم ومعرفة العالم المادي ويفيدون من تجارب الآخرين في ذلك.
ويستطيع الاطفال من خلال الآخرين معرفة اذا كانت هذه الاشياء ضارة او ذات طعم بيئي أو مرغوبة بشدة، ويقولون ان عيون الآخرين قد تحكي الكثير واجرى الباحثون تجربة لمعرفة اذا كان الاطفال يتابعون فقط حركة الرأس لتوجيه سلوكهم كما قالت ابحاث اخرى او اذا كانوا يقرأون اشارات العيون من الكبار ليعرفوا اذا كانت مفتوحة أم مغلقة عندما يشيحون بوجههم الى شيء ما.
واكتشف الباحثون من التجربة ان 90% من الاطفال ينظرون الى الشيء الصحيح عندما يفتح الكبار عيونهم وهم يلتفتون اليه، و46% من الاطفال نظروا نحو الشيء الذي اتجه اليه الكبار بالوجه فقط.
وقال الباحثون ان الاطفال بين عمر 12 أو 14 شهراً من الواضح انهم يتعلمون كيف يميزون بين العيون المعصوبة وغير المعصوبة.
موضوع جميل جايبه لكم
هو لغة العيون
العين تقوم بسلوكات كثيرة وكل سلوك له تفسير
طبعا هالموضوع خليط من
علم النفس واللغة
ارجو ان ينال اعجابكم
قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
هذا راي الدين بالعلم
وكذلك راي الشعراء القدماء
إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً
الجزء التالي من الموضوع
لم يحظ عضو في جسد الانسان باهتمام مثلما حظيت به عيناه.. فقد نظم فيهما الشعراء قصائد بطولة وتغنى المطربون والمطربات بأوصافهما وأوضاعهما وهام المحبون على وجوههم وسهروا الليالي من بريقهما. هي منجم كل المشاعر تقريبا من السعادة الى الحزن..
ان الأبحاث والدراسات أثبتت أن العين أفضل وسيلة من بين وسائل الاتصال الكثيرة التي يتمتع بها الانسان لأن النقطة السوداء بداخل العين تعمل بشكل لا إرادي في ظل إضاءة معينة تتسع وتنكمش بوضوح، فعندما يثار شخص نلاحظ أن النقطة السوداء في العين اتسعت أربعة أضعاف حجمها العادي، وعلى العكس عند الغضب يتقلص حجمها.
وتوصل الباحثون الى ان الناس في المحادثات الجماعية يبوحون بأكثر كثيراً مما عندهم عندما يتلقون كمية أكبر من التحديق في عيونهم من الآخرين، ولم يكن هناك علاقة بين أثر الاتصال بالعيون وزمن حدوثه.
يقول الدكتور فرتيجال ان الاتصال البصري تحديداً دهش الناس على مر العصور، وهناك مخططات سومرية يرجع تاريخها الى ثلاثة آلاف عام تحكي قصة ارشكيجال الهة العالم السفلي التي استطاعت ان تقتل إنانا الهة الحب فقط بالنظرة القاتلة. وقد اتضح الان أننا في حاجة لمعرفة الكثير عن وظائف الاتصال في السلوك البصري.
وحذر خبير الماني في طب العيون من ان التدخين وتناول الاطعمة الدسمة وعدم الانضباط والانتظام في الحياة اليومية يعتبر من المؤشرات الاولية الخطرة التي تقرع ناقوس الجلطة القلبية او الجلطة الدماغية.
وقال الخبير جورج ميشيلسون الذي يحاضر في جامعة مدينة توبينغين في ندوة عقدها في جامعة مدينة برلين ان من يتجنب هذه الامور فانه يستطيع تفادي الوقوع في خطر جلطة الدماغ او جلطة القلب مشيرا في الوقت نفسه الى انه "لا يوجد لغاية الان تشخيص دقيق في هذا الميدان الصحي".
ونوه في الوقت ذاته الى اكتشاف طريقة حديثة العهد في الطب الوقائي وذلك "عبر تسليط البصر والنظر الدقيق الى العيون بصورة عميقة "مبينا ان العين هي" مراة المشاعر والاحاسيس والاماني وهي عضو مهم لا يتعدى وزنه سبعة غرامات ويعتبر افضل عضو يعكس مشاعرنا بصدق وامانة".
وتابع ان" الاطباء كانوا سابقا يشخصون مرض العيون وتوصلوا في النهاية لتشخيص اخطار قد تحدث في اوقات لاحقة كالجلطة او الذبحة القلبية وكل ذلك عبر النظر الى العين ولكن بتركيز ونظرة فاحصة".
واستعرض قائلا ان الطرق التقليدية في فحص العين كانت تستند الى اختبارات وفحوص الدم وضغط الدم بينما الطريقة الجديدة تعتمد عوامل من بينها التغيرات التي تحصل في الاوعية الدموية للشبكة مثلا لان لها علاقة بالدورة الدماغية.
وقال ان الوقاية من الجلطة ليست معقدة او مستحيلة اذ ان المريض لا يحتاج الا الى النظر عبر منظار ال(الفوندوسكوب ) الخاص بفحص قاع العين والذي قال انه يختلف عن الاجهزة التقليدية المشابهه لكونه يتضمن اجهزة اضافية وقبل كل شيء كاميرا دقيقة ذات حساسية عالية وتستطيع خلال ثوان فحص الاوعية الدموية للشبكة وتصويرها في وقت واحد.
واوضح ان هذه الصورة تعكس التغيرات الشبكية والتغيرات في الدماغ ايضا ولهذا " فان الاوعية الدموية للشبكية هي مؤشر للتغيرات في الدماغ والقلب ".
وبين ان ضيق الاوعية يشير دائما الى ارتفاع في ضغط الدم في حين تشير الطبقات الدهنية الى وجود مرض السكري " وهذان المؤشران ينذران بالذبحة او الجلطة " مضيفا ان تجمع الدم والدهن في العين بسبب انسداد الاوعية يؤدي الى انفجار الاوعية في الشبكية وفي حال اكتشافها في الوقت المناسب يمكن معالجتها معالجة وقائية " .
ومن الامور التي يتعين تطبيقها واتباعها لتجنب خطر الجلطة هي تغيير نمط الحياة والانتباه الى ضغط الدم قبل استعصاء المشكلة.
واكد الخبير الالماني ان "حقيقة وطبيعة اوعيتنا الدموية تكشفهااعماق الشبكية والعلماء كلهم يجمعون على الراي في ان عيوننا لا تكذب ".
ويؤكد أطباء العيون أن حركات العين أثناء الحديث دليل صادق على مشاعر المتكلم، فليس بالوجه وحده نتعرف على أحاسيس الغضب أو عدم الاهتمام أو الحب والكراهية. فتبادل النظرات بين عيون متحدثين يعني الاهتمام، أما إهمال النظر بين اثنين فهو دليل على عدم الرغبة في استكمال الحديث، وعندما يحاول المتكلم ألا تلتقي عيناه مطلقا مع عين من يحدثه، فهذا معناه الشك وعدم الثقة والخوف، وحين تلتقي العيون لحظة ثم تنفصل وتتكرر هذه العملية فذلك معناه أن المستمع قد تسرب اليه الملل من الحديث. وعندما تتحرك الرموش أثناء الحديث أكثر من معدلها الطبيعي الذي يصل الى 6 ـ 10 مرات في الدقيقة ليصل الى 100 مرة فهذا يدل على أن الانسان الذي أمامك مضطرب جدا، واذا اتسعت العيون فذلك يعني الدهشة، وعندما تتحرك العيون في اتجاهات مختلفة فهذا معناه التواصل وأحيانا التعب، فإذا تركزت هذه الحركة نحو اليسار تكون دليلا على الاضطراب العاطفي، أما ناحية اليمين فتعني أن الانسان الذي أمامك يريد أن يزن بعقله ما تقوله له، واذا اتجهت العيون الى أعلى فهذه علامة الغضب والحزن، والى أسفل فهي إشارة للخجل واذا استقرت العين في مكانها تماما يكون ذلك دليلا على الانتباه الشديد.
أن لغة العيون تشكل جزءا كبيرا من التخاطب بين البشر لأن التحاور يتم سواء بالصوت أو الكلام أو الاشارات أو النظرات، وعادة فالانسان الذي يكذب نادرا ما يركز عينيه في عين الشخص الذي يحدثه، ولكنه ينظر الى شئ ما بعيدا محاولا ألا تتلاقى نظراتهما، وذلك على عكس الشخص الذي يقول الحقيقة فإنه ينظر الى المتكلم.
كما أن نظرة العين تدل على شخصية صاحبها. فالعين المهزوزة تدل على اهتزاز الشخصية أما العيون الخجولة فإنها تنظر الى أسفل دائما، والعيون الجريئة فلها هدف تصمم عليه ولا تحيد عنه بينما تكون العيون الناعسة مسحوبة من الأطراف، فالجفن الأعلى في العين الطبيعية يغطي سدس مساحتها عندما تفتح، ولكن في هذا النوع من العيون يغطي أكثر من المساحة المحددة، وأصحابها متهمون دائما بالخبث.
ويرى بعض الخبراء أن لغة العيون لا تستطيع أن يتعامل بها كل الأفراد لأنها تحتاج الى صفات معينة كالذكاء الشديد وقوة الشخصية والعمق الشديد بداخل النفس لكي يفهم الناس.
ان لغة العيون عالمية تجمع كل البشر والكائنات حتى الحيوانات، فالحيوان المفترس عندما يركز في الفريسة ويلمح في عينيها الخوف يهجم عليها أما اذا وجدها على استعداد للهجوم يبتعد.
وفادت دراسة جديدة بأن الاطفال يعون ما يدور حولهم في العالم الواسع وما يفعله الآخرون ايضا. فقد قام باحثون من جامعة واشنطن بدراسة كشفت مدى اهمية العيون عند الاطفال في سن من 12 حتى 18 شهراً وكشفت انه يحتمل جداً ان ينظر الى اي شيء اذا اتجه بصر احد الكبار اليه.
كما اوضحت الدراسة ايضا ان الاطفال يحدقون في هذا الشيء لمدة طويلة عندما ينظر اليه شخص كبير بعيون مفتوحة ويبدأون في الاشارة اليه ويصدرون اصواتا.
وتشير الدراسة ايضا الى ان الاطفال عندما يبلغون عمر 14 شهراً تزداد حساسيتهم تجاه الاشياء التي قد تلفت نظر الآخرين، ويزداد احتمال التفات الاطفال الى الشيء عندما يكون الشخص مرتدياً غطاء رأس.
يقول الباحثون الذين اجروا الدراسة ان بحثهم اثبت ان الاطفال يعون العالم الاجتماعي ويأخذون في اعتبارهم ما يعيه الآخرون وان الاطفال في هذه السن ليسوا في عالم منعزل، لكنهم يحلون المعضلات بمساعدة الآخرين ويلاحظون الاختلافات ويعدلون سلوكهم. ويقول احد اعضاء فريق البحث انه مهم لان متابعة ما ينظر اليه شخص آخر امر مهم جداً في تعليم اللغات وفهم عواطف الآخرين.
ويقول الباحثون ان العيون هي مفتاح التعلم ومعرفة العالم المادي ويفيدون من تجارب الآخرين في ذلك.
ويستطيع الاطفال من خلال الآخرين معرفة اذا كانت هذه الاشياء ضارة او ذات طعم بيئي أو مرغوبة بشدة، ويقولون ان عيون الآخرين قد تحكي الكثير واجرى الباحثون تجربة لمعرفة اذا كان الاطفال يتابعون فقط حركة الرأس لتوجيه سلوكهم كما قالت ابحاث اخرى او اذا كانوا يقرأون اشارات العيون من الكبار ليعرفوا اذا كانت مفتوحة أم مغلقة عندما يشيحون بوجههم الى شيء ما.
واكتشف الباحثون من التجربة ان 90% من الاطفال ينظرون الى الشيء الصحيح عندما يفتح الكبار عيونهم وهم يلتفتون اليه، و46% من الاطفال نظروا نحو الشيء الذي اتجه اليه الكبار بالوجه فقط.
وقال الباحثون ان الاطفال بين عمر 12 أو 14 شهراً من الواضح انهم يتعلمون كيف يميزون بين العيون المعصوبة وغير المعصوبة.
