اقترب .... اقترب اكثر !!
نعم ,, لكى تدرك معنى قولى فلابد لك من أن تكون قريباً ..........
فهذا السحر الجذاب وهذا المنظر الخلاب لايمكنك رؤيتهما الا عن قرب ,,,,
فسبحان الخالق المبدع ..... لقد اجتمعت كل تلك الصفات فى كلمة واحدة ;
(( البحر )) ....
نعم ... فعندما تقف أمام البحر لا يمكن ان تحرك ساكنا من فرط تأثرك بروعتة وجمالة
فها انت ترى امواجا عالية متلاطمة متلاحقة الواحدة تلو الاخرى ....
وكأنها فى سباق ...
تسعى جاهدة كل منها للوصول الى نهايتة قبل الاخرى ,,,
وتلك النهاية لم تكن سوى ذرات رمل ناعمة متناثرة على الشاطئ ....
ذرات رمل ..... لا بل قطع ٍ من ذهب وُزِّعت بدقة متناهية لتنظم أشكالا تسحر العيون
تأمل قليلا ذلك الماء الصافى
الشفاف .... يمكنك ان ترى نفسك جيدا على صفحات تلك المياة وهناك نسمة
لطيفة من هواء تتلاعب بصورتك فى رقة وعذوبة
ولكن عجبا ً .......... فمع كل تلك المشاعر المبهجة وكل تلك السعادة المفرطة التى يهبها البحر لكل من يقف امامة ,,,,
الا اننا نقابل هذا الصنيع بالنكران .....
فترانا نبث كل أحزاننا وهمومنا الى البحر فى محاولة للتخلص منها
ولكن ربما هنالك سبب وراء ذلك التصرف العجيب ......
فلربما هذا لان البحر هو الوحيد الذى استطاع تحمل كل تلك الالام والهموم التى تلقى الية
ولربما هو عامل نفسى ,, فذلك الهدوء يبعث فى النفس الطمأنينة ,, بل ويحرك فيها كل العواطف والمشاعر الدفينة
ولربما نحتاج الى من يسمعنا دون ابداء رأية فنجد من البحر خير جليس وخير مستمع
كل هذا يدفعك الى ان تلقى بنفسك فى هذا الفضاء الواسع
تلقى بنفسك فى اعماقة محاولا استكشافة
نعم ها أناذا اغوص فى اعماق البحر .. اشعر الان بحركة ماءى على جسدى
وها هو ضوء الشمس يلمع فى عينى بل ويجبرنى على اغلاقهما ....
لقد انطلقت بعييييييييدا فى اعماق البحر ,, و ...........
(( هل استجاب زوجك لأى من نداءاتك سيدتى ؟؟ ))
نطق بتلك العبارة ذلك المحقق الذى تبدوا علية علامات الذكاء ...........
مخاطبا ً بها تلك السيدة التى تجلس أمامة على احد المقاعد الوثيرة ....
(( لا .. فيبدوا أنــ ... ))
قطعت السيدة حديثها اثر سماعها صوت طرقات متتالية على باب الحجرة
وبعد
السماح للطارق بالدخول ,, دخل المحقق الشاب الى غرفة رئيسة والاعلى منه
رتبة وناولة مظروفا ورقيا سرعان ما فضة الرئيس ليلتهم كلماته التهاما ثم
يبتسم قائلا ً :
(( يمكنك الانصراف الآن يا سيدتى )) .
نطق
ذلك الرجل بتلك العبارة مخاطبا تلك السيدة والتى لم تكن سوى زوجة ذلك
الرجل الذى تم نقلة منذ قليل الى الطبيب الشرعى لمعرفة سبب وفاتة
وفور خروج المرأه من غرفة التحقيقات وهى فى حالة ترثى لها
ضحك المحقق الاعلى رتبة وعقد كفية خلف ظهرة واستند بظهرة الى نافذة الحجرة مخاطبا مساعدة :
(( يبدوا انك تتوق لمعرفة سر سماحى لها بالانصراف رغم انها المتهمة الاولى فى قضية وفاة زوجها ))
قال المحقق الشاب :(( بصراحة ,, نعم يا سيدى ))
فابتسم مديرة ابتسامة لم تخرج من بين شفتية واوضح قائلا ً :
((
ذلك لان تقرير الطبيب الشرعى الذى احضرتة انت منذ قليل ينص على ان سبب
الوفاة لم يكن جريمة قتل كما اعتقدنا منذ البداية وانما حالة وفاة عادية
فذلك
الرجل قد اظهر تحليل دمة انة كان مخمورا فاعتقد بأن حوض الاستحمام فى
منزلة انما هو بحر وتلك الشمس التى لمعت فى عينة لم تكن سوى مصباح الاضاءة
فى حجرة الاستحمام .. ومع نسبة المخدر الزائدة فى دمة فقد فقد وعية وسقط
فى ماء الاستحمام ,, الامر الذى أدى الى اختناقة وموتة ... ))
تنهد المحقق الشاب فى راحة بعد ان اتضحت لة الامور وكذلك فعل مديرة الذى عقّب قائلا ً(( والان لابد لى من الانصراف مبكرا لكى احصل على قسطا من الراحة بعد ان أخذ حماما دافئا ً فى بحرى الخاص ))
تمت بحمد الله
11/11/2009
==================
أريد رأيكم
فالنقد الهادف طموحى والنقد الهادم يزيد جروحى
فشرفوا موضوعى بأقلامكم الذهبية
وانثروا فية ورودكم الندية
ولكم منى احلى وارق تحية
(( محمود سعد ))[/size]
نعم ,, لكى تدرك معنى قولى فلابد لك من أن تكون قريباً ..........
فهذا السحر الجذاب وهذا المنظر الخلاب لايمكنك رؤيتهما الا عن قرب ,,,,
فسبحان الخالق المبدع ..... لقد اجتمعت كل تلك الصفات فى كلمة واحدة ;
(( البحر )) ....
نعم ... فعندما تقف أمام البحر لا يمكن ان تحرك ساكنا من فرط تأثرك بروعتة وجمالة
فها انت ترى امواجا عالية متلاطمة متلاحقة الواحدة تلو الاخرى ....
وكأنها فى سباق ...
تسعى جاهدة كل منها للوصول الى نهايتة قبل الاخرى ,,,
وتلك النهاية لم تكن سوى ذرات رمل ناعمة متناثرة على الشاطئ ....
ذرات رمل ..... لا بل قطع ٍ من ذهب وُزِّعت بدقة متناهية لتنظم أشكالا تسحر العيون
تأمل قليلا ذلك الماء الصافى
الشفاف .... يمكنك ان ترى نفسك جيدا على صفحات تلك المياة وهناك نسمة
لطيفة من هواء تتلاعب بصورتك فى رقة وعذوبة
ولكن عجبا ً .......... فمع كل تلك المشاعر المبهجة وكل تلك السعادة المفرطة التى يهبها البحر لكل من يقف امامة ,,,,
الا اننا نقابل هذا الصنيع بالنكران .....
فترانا نبث كل أحزاننا وهمومنا الى البحر فى محاولة للتخلص منها
ولكن ربما هنالك سبب وراء ذلك التصرف العجيب ......
فلربما هذا لان البحر هو الوحيد الذى استطاع تحمل كل تلك الالام والهموم التى تلقى الية
ولربما هو عامل نفسى ,, فذلك الهدوء يبعث فى النفس الطمأنينة ,, بل ويحرك فيها كل العواطف والمشاعر الدفينة
ولربما نحتاج الى من يسمعنا دون ابداء رأية فنجد من البحر خير جليس وخير مستمع
كل هذا يدفعك الى ان تلقى بنفسك فى هذا الفضاء الواسع
تلقى بنفسك فى اعماقة محاولا استكشافة
نعم ها أناذا اغوص فى اعماق البحر .. اشعر الان بحركة ماءى على جسدى
وها هو ضوء الشمس يلمع فى عينى بل ويجبرنى على اغلاقهما ....
لقد انطلقت بعييييييييدا فى اعماق البحر ,, و ...........
(( هل استجاب زوجك لأى من نداءاتك سيدتى ؟؟ ))
نطق بتلك العبارة ذلك المحقق الذى تبدوا علية علامات الذكاء ...........
مخاطبا ً بها تلك السيدة التى تجلس أمامة على احد المقاعد الوثيرة ....
(( لا .. فيبدوا أنــ ... ))
قطعت السيدة حديثها اثر سماعها صوت طرقات متتالية على باب الحجرة
وبعد
السماح للطارق بالدخول ,, دخل المحقق الشاب الى غرفة رئيسة والاعلى منه
رتبة وناولة مظروفا ورقيا سرعان ما فضة الرئيس ليلتهم كلماته التهاما ثم
يبتسم قائلا ً :
(( يمكنك الانصراف الآن يا سيدتى )) .
نطق
ذلك الرجل بتلك العبارة مخاطبا تلك السيدة والتى لم تكن سوى زوجة ذلك
الرجل الذى تم نقلة منذ قليل الى الطبيب الشرعى لمعرفة سبب وفاتة
وفور خروج المرأه من غرفة التحقيقات وهى فى حالة ترثى لها
ضحك المحقق الاعلى رتبة وعقد كفية خلف ظهرة واستند بظهرة الى نافذة الحجرة مخاطبا مساعدة :
(( يبدوا انك تتوق لمعرفة سر سماحى لها بالانصراف رغم انها المتهمة الاولى فى قضية وفاة زوجها ))
قال المحقق الشاب :(( بصراحة ,, نعم يا سيدى ))
فابتسم مديرة ابتسامة لم تخرج من بين شفتية واوضح قائلا ً :
((
ذلك لان تقرير الطبيب الشرعى الذى احضرتة انت منذ قليل ينص على ان سبب
الوفاة لم يكن جريمة قتل كما اعتقدنا منذ البداية وانما حالة وفاة عادية
فذلك
الرجل قد اظهر تحليل دمة انة كان مخمورا فاعتقد بأن حوض الاستحمام فى
منزلة انما هو بحر وتلك الشمس التى لمعت فى عينة لم تكن سوى مصباح الاضاءة
فى حجرة الاستحمام .. ومع نسبة المخدر الزائدة فى دمة فقد فقد وعية وسقط
فى ماء الاستحمام ,, الامر الذى أدى الى اختناقة وموتة ... ))
تنهد المحقق الشاب فى راحة بعد ان اتضحت لة الامور وكذلك فعل مديرة الذى عقّب قائلا ً(( والان لابد لى من الانصراف مبكرا لكى احصل على قسطا من الراحة بعد ان أخذ حماما دافئا ً فى بحرى الخاص ))
تمت بحمد الله
11/11/2009
==================
أريد رأيكم
فالنقد الهادف طموحى والنقد الهادم يزيد جروحى
فشرفوا موضوعى بأقلامكم الذهبية
وانثروا فية ورودكم الندية
ولكم منى احلى وارق تحية
(( محمود سعد ))
عدل سابقا من قبل dr_afifi في الأحد 15 نوفمبر 2009, 5:21 am عدل 1 مرات