بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فأنقل هذا المقال الجميل الماتع لأحد أبناء الجزائر الحبيبة يذكر فيه بأنصار الأمس -رضوان الله عليهم- ...
... وأنصار اليوم (!) -هداهم الله- آمين
قال وفقه ربي لكل خير :
الأنصار ...بالأمس ,
و الأنصار....اليوم !
الأنصار...,ما أجملها من كلمة ! إنها تحمل معاني شريفة جليلة ,اتصف بها
قوم ضٌرب بهم المثل في الكمال الإنساني ,إنهم عَلَمٌ على قوم آزروا رسول
الله صلى الله عليه و سلم و عزّروه و نصروه , و آووه هو و من معه من
المهاجرين قوم
قال الله تعالى فيهم : وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ
وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا
يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى
أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( سورة الحشر الآية 9
وقال عنهم و عن إخوانهم :وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ
وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ
كَرِيمٌ
و قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : "اللهم انتم من أحب الناس إلي ,اللهم انتم من أحب الناس إلي "صحيح مسلم 2508
و قال عنهم : "إن الأنصار كرشي و عيبتي " صحيح مسلم" 2510 "(أي بطانتي و خاصتي و عيبتي أيم موضع سري و أمانتي )
و لو ذهبت تستعرض فضائلهم أفرادا و جماعات لما و سعتك هذه المجلة و لا غيرها هؤلاء هم أنصار الأمس.
و لقد مسخت معاني هذه الكلمة اليوم ,و أطلقت على قوم هم منها براء , و
ظلمت هذه الكلمة ظلما ,لو رآه الإبراهيمي لأدرجها في مقاله "كلمات مظلومة
"
أنصــــــــار الأمس نصروا رسول الله و رفعوا راية التوحيد ....
أنصــــــــار اليوم نصروا الـفـريق العتيد و رفعوا لواء اللهو الجديد .
أنصــــــــار الأمس جاهدوا في سبيل الله حق جهاده و بذلوا النفس و النفيس ...
أنصــــــــار اليوم قاتلوا في سبيل فريقهم و دفعوا الغالي و الرخيص
أنصــــــــار الأمس أنـفـقـوا ما عندهم لله ..
. أنصــــــــار اليوم صرفوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله
أنصــــــــار الأمس إذا خرج الرسول للغزو تركوا ديارهم و أهليهم
أنصــــــــار اليوم إذا سافر فريقهم للعب فعلوا كذلك ,فجمعوا بين شرف الهجرة و شرف النصرة
أنصــــــــار الأمس إذا وصلوا إلى ساحة القتا ل و التحم الجيشان , ذكروا الله
أنصــــــــار اليوم إذا دخلوا ملعب المعركة و التقى الفريقـان , سبوا الله
أنصــــــــار الأمس إذا انتصروا حمدوا الله و شكروه
أنصــــــــار اليوم إذا فازوا خرجوا الى الطرقات فصاحوا و رقصوا
أنصــــــــار الأمس إذا هزموا رجعوا الى الله و اعترفوا بالتقصير
أنصــــــــار اليوم إذا خسروا عادوا على الممتلكات بالتخريب ,و ربما
تقابلوا في الخارج مع أعدائهم , فـأخـذوا حِذرهم و لم يغفلوا عن أسلحتهم و
أمتعتهم ,و مـالوا عليهم ميلة واحدة ,و قد يكون في صفوفهم جرحى و موتى
أنصــــــــار الأمس يوالون المؤمنين و لا يوالون المؤمنين و لا يوادّون من حاد الله و رسوله و لو كانوا أولي قربى ....
أنصــــــــار اليوم يوالون من والى فريقهم و يعادون من عاده و لو كانوا أبائهم و إخوانهم أو عشيرتهم .
أنصــــــــار الأمس يأكلون من الكسب الحلال الطيٍبات ...
أنصــــــــار اليوم يشربون المسكرات و المخدرات ...
و ليت شعري ,ان هذه المقارنة ليست بين أولئك القوم و هؤلاء ,بل بين لفظ الأنـصـار و لفظ الأنـصــار .
الم ترى إن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
فيا أيها الكتاب و الصحافيون و الإعلاميون ,سموا هؤلاء مشجعين او
مهرجين او ما شئتم ,و لا تسموهم انصار ,فانهم لا يستحقون ان يكونوا شعارا
و لا دٍثارا
(الشِعار هو الثوب الذي يلي الجسد و الدِثار فوقه )
هؤلاء هم أنصار اليوم ,و أولئك هم أنصار الأمس ,و شتان بين التًّرى و الثُريا .
و بين هؤلاء و هؤلاء صنف ثالث ,هم في ظاهرهم بأنصار الأمس أشبه , و لكنهم في أفعالهم الى الأنصار اليوم الأقرب .
قوم لبسوا ثياب الاستقامة و تزيًّوا بزيها , و لكنهم لم يرعوا لها
حرمتها ,و اسأل أيام الكؤوس و البطولات ,تنبئك عن أصحاب القمص و السبّلات
(قيل هي ما على الشارب من الشعر )
فمنهم من يتخلف عن الصلاة اذا تعارض وقتها مع وقت المباراة ,و الجمع
في هذا الموضع غير صحيح ,بل لابد من الترجيح , و منهم من إذا سلم الإمام
قام ينقر ما فاته من الأولى ليدرك ما فاته من الثانية ,و أحسنهم حالا من
إذا أدرك الإمام كادا يسبقه بالسلام , ليلحق الحكم قبل صافرة الختام , فان
قيل له : سبح قال إذا خرجت حتى يشهد لي الطريق ,فان قيل : و النوافل ؟ في
البيت الأفضل
فأذا قضيت الصلاة على غير موعد المباراة ,تعالت في المسجد الأصوات ,
لعلك تحسبها بالتكبير و التهليل ,كلا , بل باللغط و العويل , يستذكرون
أحداث المقابلات , و يتحسرون على ما ضاع من الأهداف و اللقطات , و يذمون
المتسبب في السقطات , تسمع كل ذلك بالتفصيل حتى كأنك قد حضرت اللقاءات , و
ليس الخبر كالعيان إلا في هذا المكان
و إن كنت على موعد مع احدهم - .ديني أو دنيوي- وافق زمن المقابلة , فربما وفى عرقوب و لم يفِّ صاحبك
و اما أخبار اللاعبين و أسماؤهم و أعمارهم و أموالهم و سيرهم و
تراجمهم فشيء عجيب , كأناك تقرأ في "التهذيب" أو "التقريب " , و لو حلفت
أن أكثرهم لا يعرف أسماء أمهات المؤمنين لكنت بارا غير حانث إلا من رحم
ربي ,و يزداد الخطب سوءا بذكر أسماء الكفار في بيوت الله و الانتصار لهم و
الذبِ عن لعبهم و احترافهم و التماس الأعذار لهم , بل ربما وصل الأمر الى
الشقاق و الفراق و سوء الأخلاق و الله عز و جل يقول :
" فما لكم في المنافقين فئتين و الله أركسهم بما كسبُوا " ( سورة النساء 88 )
و لم يسلم من ذلك لا المسجد النبوي و لا الحرام, و لا احسب الأقصى بمنأى عن هذا الحرام
فان كان اللاعب الكافر ممن ذاع صيته و ضرب في شهرة القدم بسهم , قالوا
انه مسلم أو سيسلم , و ان زوجته قد لبست الحجاب و ربما الجلباب , و ان كان
مسلما , قالوا : انه من المصلين و ممن يطعم المسكين , و لا تفوته الصلاة
في الحين , بل ربما تقدم في الصبح المأمومين
و ليس هذا مبالغة فقد سمعنا اكثر منه , و سمعنا من هؤلاء من اذا ذكر عنده بعض العلماء عرض بالهمز و اللمز .
و بعد هذه بعض أخبار القوم أردت بسردها تذكير نفسي و اخواني بما نحن
فيه من غفلات , حتى نتفطن لما يدبر لنا الأعداء من مكيدات , لعلنا نتدارك
قبل فوات الأوان , و نغتنم الأوقات في الباقيات الصالحات , فمن أبى الا
.....فلاّ أقل من المباحات الواضحات و اجتناب الشبهات مع لزوم السنة و
الإكثار من الدعاء بالثبات .
وفق الله الجميع لما يحب و يرضى, و الحمد لله رب العالمين
الكاتب : سليم مجوبي -وفقه الله لكل خير-
طالب في مرحلة الماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
المصدر : مجلة الإصلاح الجزائرية العدد العاشر .
---------------------
والله أسأل الله أن يؤلف بين الأمتين المسلمتين : الجزائرية والمصرية
وباقي المسلمين في كل الدنيا على البر والتقوى وأن يقيهم شرور أنفسهم
وشرور أعدائهم
كما أسأله سبحانه أن يهدينا ويهدي ضال المسلمين
الموضوع منقول .
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فأنقل هذا المقال الجميل الماتع لأحد أبناء الجزائر الحبيبة يذكر فيه بأنصار الأمس -رضوان الله عليهم- ...
... وأنصار اليوم (!) -هداهم الله- آمين
قال وفقه ربي لكل خير :
الأنصار ...بالأمس ,
و الأنصار....اليوم !
الأنصار...,ما أجملها من كلمة ! إنها تحمل معاني شريفة جليلة ,اتصف بها
قوم ضٌرب بهم المثل في الكمال الإنساني ,إنهم عَلَمٌ على قوم آزروا رسول
الله صلى الله عليه و سلم و عزّروه و نصروه , و آووه هو و من معه من
المهاجرين قوم
قال الله تعالى فيهم : وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ
وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا
يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى
أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( سورة الحشر الآية 9
وقال عنهم و عن إخوانهم :وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ
وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ
كَرِيمٌ
و قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : "اللهم انتم من أحب الناس إلي ,اللهم انتم من أحب الناس إلي "صحيح مسلم 2508
و قال عنهم : "إن الأنصار كرشي و عيبتي " صحيح مسلم" 2510 "(أي بطانتي و خاصتي و عيبتي أيم موضع سري و أمانتي )
و لو ذهبت تستعرض فضائلهم أفرادا و جماعات لما و سعتك هذه المجلة و لا غيرها هؤلاء هم أنصار الأمس.
و لقد مسخت معاني هذه الكلمة اليوم ,و أطلقت على قوم هم منها براء , و
ظلمت هذه الكلمة ظلما ,لو رآه الإبراهيمي لأدرجها في مقاله "كلمات مظلومة
"
أنصــــــــار الأمس نصروا رسول الله و رفعوا راية التوحيد ....
أنصــــــــار اليوم نصروا الـفـريق العتيد و رفعوا لواء اللهو الجديد .
أنصــــــــار الأمس جاهدوا في سبيل الله حق جهاده و بذلوا النفس و النفيس ...
أنصــــــــار اليوم قاتلوا في سبيل فريقهم و دفعوا الغالي و الرخيص
أنصــــــــار الأمس أنـفـقـوا ما عندهم لله ..
. أنصــــــــار اليوم صرفوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله
أنصــــــــار الأمس إذا خرج الرسول للغزو تركوا ديارهم و أهليهم
أنصــــــــار اليوم إذا سافر فريقهم للعب فعلوا كذلك ,فجمعوا بين شرف الهجرة و شرف النصرة
أنصــــــــار الأمس إذا وصلوا إلى ساحة القتا ل و التحم الجيشان , ذكروا الله
أنصــــــــار اليوم إذا دخلوا ملعب المعركة و التقى الفريقـان , سبوا الله
أنصــــــــار الأمس إذا انتصروا حمدوا الله و شكروه
أنصــــــــار اليوم إذا فازوا خرجوا الى الطرقات فصاحوا و رقصوا
أنصــــــــار الأمس إذا هزموا رجعوا الى الله و اعترفوا بالتقصير
أنصــــــــار اليوم إذا خسروا عادوا على الممتلكات بالتخريب ,و ربما
تقابلوا في الخارج مع أعدائهم , فـأخـذوا حِذرهم و لم يغفلوا عن أسلحتهم و
أمتعتهم ,و مـالوا عليهم ميلة واحدة ,و قد يكون في صفوفهم جرحى و موتى
أنصــــــــار الأمس يوالون المؤمنين و لا يوالون المؤمنين و لا يوادّون من حاد الله و رسوله و لو كانوا أولي قربى ....
أنصــــــــار اليوم يوالون من والى فريقهم و يعادون من عاده و لو كانوا أبائهم و إخوانهم أو عشيرتهم .
أنصــــــــار الأمس يأكلون من الكسب الحلال الطيٍبات ...
أنصــــــــار اليوم يشربون المسكرات و المخدرات ...
و ليت شعري ,ان هذه المقارنة ليست بين أولئك القوم و هؤلاء ,بل بين لفظ الأنـصـار و لفظ الأنـصــار .
الم ترى إن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
فيا أيها الكتاب و الصحافيون و الإعلاميون ,سموا هؤلاء مشجعين او
مهرجين او ما شئتم ,و لا تسموهم انصار ,فانهم لا يستحقون ان يكونوا شعارا
و لا دٍثارا
(الشِعار هو الثوب الذي يلي الجسد و الدِثار فوقه )
هؤلاء هم أنصار اليوم ,و أولئك هم أنصار الأمس ,و شتان بين التًّرى و الثُريا .
و بين هؤلاء و هؤلاء صنف ثالث ,هم في ظاهرهم بأنصار الأمس أشبه , و لكنهم في أفعالهم الى الأنصار اليوم الأقرب .
قوم لبسوا ثياب الاستقامة و تزيًّوا بزيها , و لكنهم لم يرعوا لها
حرمتها ,و اسأل أيام الكؤوس و البطولات ,تنبئك عن أصحاب القمص و السبّلات
(قيل هي ما على الشارب من الشعر )
فمنهم من يتخلف عن الصلاة اذا تعارض وقتها مع وقت المباراة ,و الجمع
في هذا الموضع غير صحيح ,بل لابد من الترجيح , و منهم من إذا سلم الإمام
قام ينقر ما فاته من الأولى ليدرك ما فاته من الثانية ,و أحسنهم حالا من
إذا أدرك الإمام كادا يسبقه بالسلام , ليلحق الحكم قبل صافرة الختام , فان
قيل له : سبح قال إذا خرجت حتى يشهد لي الطريق ,فان قيل : و النوافل ؟ في
البيت الأفضل
فأذا قضيت الصلاة على غير موعد المباراة ,تعالت في المسجد الأصوات ,
لعلك تحسبها بالتكبير و التهليل ,كلا , بل باللغط و العويل , يستذكرون
أحداث المقابلات , و يتحسرون على ما ضاع من الأهداف و اللقطات , و يذمون
المتسبب في السقطات , تسمع كل ذلك بالتفصيل حتى كأنك قد حضرت اللقاءات , و
ليس الخبر كالعيان إلا في هذا المكان
و إن كنت على موعد مع احدهم - .ديني أو دنيوي- وافق زمن المقابلة , فربما وفى عرقوب و لم يفِّ صاحبك
و اما أخبار اللاعبين و أسماؤهم و أعمارهم و أموالهم و سيرهم و
تراجمهم فشيء عجيب , كأناك تقرأ في "التهذيب" أو "التقريب " , و لو حلفت
أن أكثرهم لا يعرف أسماء أمهات المؤمنين لكنت بارا غير حانث إلا من رحم
ربي ,و يزداد الخطب سوءا بذكر أسماء الكفار في بيوت الله و الانتصار لهم و
الذبِ عن لعبهم و احترافهم و التماس الأعذار لهم , بل ربما وصل الأمر الى
الشقاق و الفراق و سوء الأخلاق و الله عز و جل يقول :
" فما لكم في المنافقين فئتين و الله أركسهم بما كسبُوا " ( سورة النساء 88 )
و لم يسلم من ذلك لا المسجد النبوي و لا الحرام, و لا احسب الأقصى بمنأى عن هذا الحرام
فان كان اللاعب الكافر ممن ذاع صيته و ضرب في شهرة القدم بسهم , قالوا
انه مسلم أو سيسلم , و ان زوجته قد لبست الحجاب و ربما الجلباب , و ان كان
مسلما , قالوا : انه من المصلين و ممن يطعم المسكين , و لا تفوته الصلاة
في الحين , بل ربما تقدم في الصبح المأمومين
و ليس هذا مبالغة فقد سمعنا اكثر منه , و سمعنا من هؤلاء من اذا ذكر عنده بعض العلماء عرض بالهمز و اللمز .
و بعد هذه بعض أخبار القوم أردت بسردها تذكير نفسي و اخواني بما نحن
فيه من غفلات , حتى نتفطن لما يدبر لنا الأعداء من مكيدات , لعلنا نتدارك
قبل فوات الأوان , و نغتنم الأوقات في الباقيات الصالحات , فمن أبى الا
.....فلاّ أقل من المباحات الواضحات و اجتناب الشبهات مع لزوم السنة و
الإكثار من الدعاء بالثبات .
وفق الله الجميع لما يحب و يرضى, و الحمد لله رب العالمين
الكاتب : سليم مجوبي -وفقه الله لكل خير-
طالب في مرحلة الماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية
المصدر : مجلة الإصلاح الجزائرية العدد العاشر .
---------------------
والله أسأل الله أن يؤلف بين الأمتين المسلمتين : الجزائرية والمصرية
وباقي المسلمين في كل الدنيا على البر والتقوى وأن يقيهم شرور أنفسهم
وشرور أعدائهم
كما أسأله سبحانه أن يهدينا ويهدي ضال المسلمين
الموضوع منقول .