بعد بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة
على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، نبدأ ما كنت قد
وعدت الأحباب بهذا الموضع الذي أعتبره هام بالنسبة لنا ، لما له من عبر
ومواعظ يجب أن نتعلمها ونعلمها لغيرنا .... حتى نصلح ما أفسدناه بأيدينا
..... ما سأتناوله هو عن برنامج خواطر 5 للأخ أحمد الشقيري الذي أبدع هذه
السنة بهذا البرنامج ، ولو أن هناك من لم يعجبه البرنامج لسبب أو لآخر ،
ولكن هذه هي حال بني البشر يعجبه البعض والآخر لا ..... وحتى لا نطيل عليكم
سوف نبدأ هذا الموضوع على حلقات ، نضع مختصر الحلقة ونناقشها ونتعلم منها
... فإلى أول الحلقات - وهي ليست مرتبة كما عرضت في التلفاز - .
تعريف باليابان
سوف نسرد لكم
حقائق عن اليابان حتى لا يظن البعض أننا نتحدث عن دولة في كوكب آخر ، أو
نتكلم عن بلدة خيالية لا وجود لها .
اليابان مكون من عدة جزر ( 4000 ) جزيرة على شكل أرخبيل طوله
3000 كم , أربعة منها رئيسية ( هونشو – شيكوكو – كيوشو – هوكايدو ) , وجزر
اليابان مقسمة إدارياً من قبل الحكومة على 43 ولاية وأربعة بلديات ,
مساحتها الإجمالية 881,369 كيلو متر مربع .
ويبلغ إجمالي تعداد
سكان اليابان حوالي 130 مليون نسمة , وهي بذلك تعتبر سابع دولة أكثر
تعداداً بالسكان , عاصمتها طوكيو . ويشكل اليابانيون حوالي 99,4 % من
السكان , والكوريون 0,5 % , وما تبقى وقدرة 0,1 % فهم من الجنسيات المختلفة
.
ويعيش أكثر من 79 % من السكان في المدن الكبرى , والباقي في
القرى والأرياف . يعمل 35% من السكان في الصناعة , بينما يعمل 27 % منهم في
الزراعة , وهناك ما يقرب من 700 ألف صياد يعملون في مهنة صيد الأسماك .
أما باقي السكان فيعملون في التجارة والمهن الحرة , وكموظفين في الدوائر
الحكومية للدولة والمؤسسات الخاصة .
إن 75% إلى 80 % من أراضي
اليابان عبارة عن جبال بركانية خضراء , تتخللها الأنهر المائية . أما
الباقي القليل فيستخدم للزراعة والسكن والطرقات , مما أدى إلى ارتفاع في
أسعار الأراضي والإيجارات , كذلك إلى إرتفاع أسعار السلع الإسـتهلاكية
والأيدي العاملة , لذلك تعتبر اليابان من إغلى بلاد الدنيا وأصعبها معيشة .
من جهة أخرى تتميز اليابان بإعتدال ووضوح فصولها الأربعة ,
وجمال الطبيعة التي تعدد أنواع زهورها وأشجارها وأعشابها , مما ساعد على
خلق حس الإبتكار وجمال الإبداع الثقافي والصناعي لدى الإنسان الياباني ,
ناهيك عن إعجاب وتعلق قلب كم من زارها من الخارج
.
إن أول ما يلفت نظر الزائر، الذي تحط
قدماه على أرض اليابان، الأدب الجم، الذي يتمتع به أبناء هذا البلد، و
الخلق الرفيع الذي يلمسه كل من يتعامل معهم
و المعروف عن
الياباني، أنه لم يعتد المصافحة، عند التلاقي، و إنما يحني قامته نحو
الأمام بهدوء و إجلال، و عندما يرغب في تأكيد احترامه، و عمق محبته، فإنه
يكرر إنحناءه أكثر من مرة، و هو يبتسم، في الوقت الذي تشع عيناه لطفاََ، و
يفيض وجهه دعة و بشراََ.
و يفعل مثل ذلك، عند التوديع
بعد لقاء عابر، أو انتهاء زيارة الزائر، وهذا ما جعل الذين يتحدثون عن
اليابان بعد أن زاروها أو أقاموا فيها، يصفنوها بأنها: (بلد الإنسان
المهذب)..
- كيف تميز الياباني عن الصيني والكوري ؟ :
قد يكون من الصعب علينا نحن العرب أن نميز بين الياباني والكوري والصيني
الخ .. , ولكن الذي يعيش بينهم قد يستطيع تميزهم حتى لو كانوا ممزوجين مع
الأجناس الأخرى كما تجدهم في المطارات الدولية على سبيل المثال , كيف ؟ كل
آسيوي تجده حسن الملبس ونظيف المظهروهاديء فاعلم أنه ياباني
ما
مدى بساطته ؟ :
الياباني لا يستطيع إستيعاب كلام ومزاج العربي
خصوصاً , فإذا قلت له مازحاً , أنه يوجد لديك في البيت حنفية تدر بترولاً
خاماً , قد يصدقك , وإذا تحدثت إليه بلغة يابانية ركيكة , سيعجب من عبقريتك
وإستيعابك التام للغته .
- هل هو حقاً بخيل ؟ :
نعم
الياباني بخيل , ولكنه يبدوا لنا أن بخله ليس من باب دماثة الخلق , وإنما
من الحرص الغريزي والإستعداد لليوم المظلم , بالإضافة إلى معرفته لقيمة
الشـيء وعد حبه للتبذير .
- هل هو إنسان بغيض ومتكبر ؟
لا , الياباني سمح وخلوق , ونادراً ما ترى متكبراً فيهم . فاللغة
اليابانية تحتوي على كلمات وعبارات كثيرة تتعلق بتحقير الذات , والرفع من
مقام المقابل تواضعاً .
- هل يحب الياباني الغرب وما هو غربي ؟ :
الياباني عموماً لا يحب الغرب , ولكنه يحب ما هو غربي , كيف ؟
قال لي أحد المسلمين اليابانيين في حوار صريح : ( لم نفتح قلوبنا للغرب ولا
حتى مقدار خرم إبرة , ولكن لدين الإسلام ليس لنا إلا أن ننحي رؤوسنا له ) .
وفي مناسبة أخرى سألت أحدهم وهو غير مسلم : هل تحبون الغرب ؟ فقال : لا
نحب ولا نكره , وعندما ألححت عليه بالإجابة الصريحة , فقال لي : إننا لا
نحبهم , أما عما هو غربي , فهم يحبون السلع الغربية من جلود وملابس وساعات
تحمل ماركات أوربية شهيرة .
- الرجل أقوى أم المرأة ؟ :
في الظاهر وأمام الناس الرجل يبدو أقوى , أما الواقع , فإن الرجل الياباني
هزيل الشخصية , مقارنة بالمرأة , والزوجة اليابانية هي التي تتصرف بإدارة
راتب الزوج , والزوج يأخذ مصروفه من زوجته ولكم أن تتخيلوا الباقي .
هل يجيد الياباني التحدث باللغة الإنجليزية ؟ :
إذا تحدثت مع
ياباني باللغة الإنجليزية سوف يصاب بالتلعثم لدرجة إحياناً تشعر بالأسى
عليه أو قرب إغماءه . وبالرغم من إنتشار المعاهد التي تعلم اللغة اللغة
الإنجليزية في اليابان وبمستويات رفيعة , واليابانيين بطبيعتهم لا يتميزون
بإجادة اللغات الأجنبية .
- مدى وفاءه وإخلاصه للصديق ؟ :
إن قلب الياباني كالجدار السميك يصعب إختراقه بسهولة , لكن ما أن تمكنت من
دخوله ومتنت العلاقة , فهي تبقى أبدية . على عكس الأمريكي الذي يسهل
مصادقته من اللقاء الأول . أعرف صديقاً يراسله ياباني لثلاثين سنة دون
إنقطاع لمجرد علاقة عمل دامت ستة أشهر .
هل يظهر على لسانه أو
على وجهه ما في قلبه ؟ :
هناك مثل ياباني يقول : (( إن الساموراي
وإن جاع .. يسوك سنونه بشمخرة )) في الحقيقة قبل شرح هذا المثل أود أن
أستطرق شيئاً عن الساموراي . إن الساموراي القادة المحاربين الإقطاعيين هم
طبقة رفيعة المستوى ( قبل عهد ميجي 1868م ) لديهم من القيم والشهامة
والبسالة والحكمة ما لا تتوفر بين العامة , وفيهم الغني الحاكم لمقاطعة ,
وفيهم الغير ذلك من متوسطي الحال .
لكن يبقى في الأخير الساموراي
هو ساموراي , وعود للمثل السابق : (( إن الساموراي وإن جاع فإنه يسوك
سنونه بشمخرة )) يعني المثل هنا أن الساموراي ( الفقير منهم ) وإن جائته
أيام لم يجد ما يأكل فيه .. إلا أنه حينما يخرج على قومه , لا يخرج ملتوي
البطن من شدة ألم الجوع , إنما يخرج رافع الرأس ماسكاً عود الأسنان يسلك ما
علق من طعام بين أسنانه متظاهراً أنه خرج من وليمة , نعم هكذا الياباني إن
أصيب بمصيبة أو جزع أو فشل , فلن ولن تكتشف ذلك لأنه لا يظهره لا في وجهه
ولا في كلامه إنما يخفي هذه المرارة في أحشاءه ( كما يقولون ) بل تجده
يبتسم ويضحك في وجهك , نبلاً من عنده .. إذن متى يبكي ؟ يبكي في البيت
بمفرده .
تظهر هذه الشخصية الكتومة الهادئة الممزوجة بالكرامة
بشكل مثير عندما يرتكب خطأً فادحاً في حياته ليقوم بالإنتحار , ففي احصائية
عام 1999 وصل عدد المنتحرين إلى 33000 شخص منهم مدراء بنوك ورؤساء شركات
وموظفين كبار .
اليابانين والطعام
لليابانيين تقاليد و آداب خاصة، تراعى قبل و أثناء تناول الطعام،
فلكل فرد في الأسرة، مكان محدد حول المائدة، يتفق و مكانته، و لا يجوز
تغييره ابداََ، و يعطى الضيف دائما المكان الأفضل.
و يقدم الطعام
لأفراد الأسرة و الضيوف، حسب تسلسل يتفق مع مكانة كل منهم.
و
تقدم ألوان الطعام، وفق نظام لا يتغير، و عنايتهم بهذا الأمر تكاد تفوق
عنايتهم بتحضير الألوان.
و أي خطأ يرتكب حول ما تقدم، يسبب إرباكاََ
لجميع أفراد الأسرة، و ينظر إلى مرتكبه و كأنه قد اقترف ذنباََ لا يغفر.
و يتم تناول الطعام حول منضدة خشبية، مستطيلة أو دائرية، قليلة
الارتفاع، يجلس حولها أهل المنزل و ضيوفهم، فوق حشيات من القطن موضوعة
عليها عيدان خشبية، لتناول الطعام بها بدل الملاعق عندنا، كما توضع إلى
جانبها كؤوس الشاي أو الفناجين الفارغة، و نفس النظام تطبقه الأسرة عند
تناولها طعامها.
الأكلات اليابانية :
( جميع
الحقوق محفوظة لمنتدى السياحة والسفر )
توجد مجموعة من
الأكلات اليابانية التقليدية نذكر منها :
- ( سوكياكي Sukiyaki )
وهي عبارة عن شرائح رقيقة من لحم البقر والخضراوات توضع معاً في وعاء ماء
يغلي أمام الضيوف .
- ( تمبورا Tempura ) وهي عبارة عن طبق
روبيان يقلى بزيت السمسم مع الخضار والتمبورا من الأكلات الحلال في اليابان
.
- ( سوشي Sushi ) وهي عبارة عن كرات أرز مغلي وبداخله قطع من
أسماك التونة أو السلمون وما شابه .
- ( ياكنتوري Yakitori ) وهي
طبق شبيه بالكباب ..
وتوجد في اليابان بعض المطاعم التي تقدم
وجبات أجنبية مثل المطاعم الصينية والهندية والكورية والأسبانية والإيطالية
وثلاث مطاعم عربية في العاصمة طوكيو .
وتكون المطاعم هي المكان
الملائم للقاء الأصدقاء وزملاء العمل بدلاً من البيوت
عاصمة اليابان منذ عام 1868م , يسكنها مع ضواحيها
حوالي 30 مليون نسمة , وأبنيتها كلها حديثة , إذ أعيد بناؤها بعد الزلزال
الكبير الذي دمرها في عام 1923م , كما أعيد بناؤها مرة أخرى , بعد أن
دمرتها قنابل الطائرات الأمريكية في عام 1945م , وتمتاز العاصمة بوجود
الجسور الضخمة والمعلقة للتخفيف من حدة الزحمة المرورية . كذلك قطارات
الأنفاق ( المترو ) المتشابكة والمنتظمة , التي تنقل الملايين في تناغم
دقيق ومذهل .
- أوساكا (Osaka ) : ثاني مدن اليابان من حيث عدد
سكانها الذين يقدر عددهم بـ 3.4 مليون نسمة , وهي تلقب بمدينة الماء لكثرة
القنوات المائية المتوزعة في أرجائها , كما أنه تلقب أيضاً بمانتشستر
اليابان لشهرتها الواسعة في صناعة النسيج القطني وبها اهم مرفأ بحري في
اليابان , إذ يبلغ صادراته 30% من مجمل الصادرات اليابانية , ويستورد عن
طريقه 40% من مجمل الواردات التجارية .
- ناغويا (Nagoya ) يقدر
عدد سكانها بثلاث ملايين نسمة , وهي تعتبر أكبر مركز صناعي في اليابان .
- كيوتو (Kyoto) : العاصمة السابقة لليابان وهي تعتبر الآن العاصمة
التاريخية لها , حيث يتوافد إليها الكثير من السياح من داخل وخارج اليابان ,
ويقدر عدد سكانها بمليونين نسمة , وكيوتو تتميز بمعابدها الجميلة أشهرها
على الإطلاق المعبد الذهبي والمعبد الفضي , كما تشتهر هذه المدينة في صناعة
الحرير الطبيعي منذ القدم .
- كوبي (Kobe) : فيها أقدم مسجد
إسلامي في اليابان , بناه التجار الهنود قبل حوالي 80 عام . يبلغ عدد
سكانها مليونين ونصف المليون نسمة . وهي مدينة تشتهر في صناعة البواخر
والسفن التجارية العملاقة .
- نارا () هي مدينة أثرية تشتهر
بمعابدها وأصنامها الكبيرة , كما أنها العاصمة الأولى لليابان ( 701م ) ,
وتجري فيها الكثير من التنقيبات الأثرية .
- هيروشيما (Nara ) :
وتعني الجزيرة الواسعة , ويقدر عدد سكانها بالمليون نسمة . وقد أعيد بناء
هذه المدينة بعد أن دمرت بالقنبلة الذرية الأمريكية , التي ألقيت عليها في
السادس من آب عام 1945م . كما تنتصب فيها بناية نصف مهدمة تعبر عن آثار
مأساة القنبلة الذرية .
- ناغاساكي (Nagazaki) : يقدر عدد سكانها
بـ (600 ) ألف نسمة , وكانت قد دمرت بقنبلة ذرية أمريكية في التاسع من آب
عام 1945م . وتشتهر بصيد الأسماك وتعليبها .
- سابورو (Saporo )
يمكن أن نقول عنها عاصمة جزيرة هوكايدو الشمالية . يبلغ عدد سكانها بإثنين
مليون نسمة , وهي مدينة حديثة إنشأت في عام 1869م , تشتهر بإحتفالات الجليد
السنوية , وأقيمت فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1972م .
- تسوكوبا (Tsukuba) هي مدينة العلوم والتقنية , وتقع على بعد 60 كم
من طوكيو العاصمة , كلف بنائها وتجهيزها بأحدث المختبرات العلمية مبلغ 5.3
مليار دولار أمريكي , وإستغرق تشييدها 17 سنة , أما عدد منشآتها العلمية
فهي 50 منشأة وطنية .
- هاكوني (Hakone) : هاكوني هي مدينة (
قرية ) جميلة تمتاز بحماماتها المعدنية ومناظرها الطبيعة , ويوجد بها بحيرة
بركانية يمكن الإبحار من فوقها عبر سفن سياحية , وننصح كل من يزور طوكيو
ولديه وقت للإستجمام , أن يذهب إلى هذا المكان الرائع , علماً أن نقطة
الإنطلاق من طوكيو هي محطة شينجكو ومحطة الوصول هي هاكوني يوموتو
النظام السياسي
1- السلطة التشريعية .
2- السلطة الإدارية .
3- السلطة القضائية .
وكل
سلطة من السلطات الثلاثة مستقلة عن الأخرى .
فالسلطة التشريعية
في اليابان تخول ( الدايت ) أي البرلمان , في سن القوانين , وهي أعلى سلطة
في البلاد والهيئة الوحيدة التي تقوم بسن القوانيين , ويتكون الدايت (
البرلمان ) من مجلس النواب ومجلس المستشارين , وكليهما يتشكل من أعضاء
منتخبين يمثلون كافة فئات الشعب .
ومن بين صلاحيات الدايت صلاحية
إختيار رئيس الوزراء , والموافقة على الميزانية , وتعديل الدستور . ويقوم
رئيس الوزراء المنتخب بتشكيل الحكومة المكونة من عشرين وزارة , وهذه
الوزارات هي :
- وزارة العدل
- وزارة الخارجية
- وزارة المالية
- وزارة التعليم والرياضة
- وزارة
الصحة والرعاية الإجتماعية
- وزارة الزراعة والغابات الثروة
السمكية
- وزارة التجارة الدولية والصناعة
- وزارة
النقل
- وزارة العمل
- وزارة البريد والإتصالات
السلكية واللاسلكية
- وزارة الإنشاءات
- وزارة الشؤون
الداخلية
- وزارة الدولة ( سكرتير عام مجلس الوزراء )
-
وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الإدارة والتسويق )
- وزارة
الدولة ( المدير العام لوكالة التخطيط الإقتصادي )
- وزارة
الدولة ( المدير العام لوكالة تنمية جزيرتي هوكايدو و أوكيناوا )
- وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الدفاع )
- وزارة الدولة (
المدير العام لوكالة العلوم والتكنولوجيا )
- وزارة الدولة (
المدير العام لوكالة البيئة )
- وزارة الدولة ( المدير العام
لوكالة الأراضي القومية )
الأمبراطور الياباني
ينص دستور اليابان , والذي سريانه في عام 1947م , على أن ( الأمبراطور هو
رمز الدولة ووحدة الشعب , ويستمد مركزه من إرادة الشعب الذي يتمتع بالسلطة
المطلقة ) .
وهذا يعني أن النظام السياسي في اليابان , هو نظام
(( إمبراطوري مقيد )) , لذلك فإن أغلب قرارات الإمبراطور لا تصبح نافذة إلا
بعد أخذ الموافقة من مجلس الوزراء . ومن صلاحيات الإمبراطور , إصدار
المرسوم الخاص بتعيين رئيس الوزراء , الذي يكون البرلمان قد إنتخبه , وكذلك
إصدار المرسوم الخاص بتعيين رئيس الوزراء , الذي يكون البرلمان قد إنتخبه .
وكذلك إصدار المرسوم المتعلق بتعيين رئيس قضاة المحكمة العليا , الذي يكون
مجلس الوزراء قد إختاره لذلك المنصب .
وللأمبراطور الياباني
مهام أخرى مثل :
- إعلان تعديل الدستور والقوانين ومراسيم مجلس
الوزراء والمعاهدات .
- حل مجلس النواب .
- إعلان
الإنتخابات العامة لأعضاء البرلمان .
- إعلان الإنتخابات العامة
لأعضاء البرلمان .
- التصديق على تعيين وإعفاء الوزراء
والمسؤولين , والتصديق على وثائق المفوضين وأوراق إعتماد السفراء
والمبعوثين القنصليين .
- التصديق على قرارات العفو العام والخاص
, وتخفيف العقوبات , وإرجاء تنفيذ الأحكام وإستعادة الحقوق .
-
منح الأوسمة .
- إستقبال السفراء والمبعوثين القنصليين الأجانب –
حضور المناسبات الرسمية .
الصحافة
والإعلام
في الحقيقة نعتبر أن الصحافة والإعلام في اليابان من
أهم البنود التي يجب أن نتوقف عندها بعض الشيء لحقيقة واحدة , وهي أن الفرد
الياباني يقضي 80% من وقته ( عدا وقت العمل ) في هضم المعلومات ,
فالياباني تجده إما قارئ كتاب , جريدة , مجلة أو مستمع إلى الراديو حتى وهو
في القطار , أو مشاهد للتلفزيون وهو في بيته .
ولقد عرفت
اليابان الصحافة بمعناها الحديث عام 1870م , أي مع بداية نهضتها الحديثة في
عهد عصر ميجي . وكثرت عدد الصحف وأتسع نطاقها مع بداية القرن العشرين
وبروز اليابان كقوة آسيوية بعد إنتصارها على روسيا والصين .
واتسم الإعلام الياباني خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وما قبلها
بالصيغة الشمولية , وخضع برمته للرقابة العسكرية وكرس لتعبئة الشعب
الياباني للمجهود العسكري . وعقب الهزيمة المريرة في عام 1945 توجهت أصابع
الإتهام إلى وسائل الإعلام التي كانت تردد نغمة واحدة لخدمة المؤسسة
العسكرية اليابانية , مما أفقدها ثقة الشعب والجماهير . وعمدت سلطات
الإحتلال ( المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ) بعد الحرب , إلى ضرب
المؤسسات الإعلامية القائمة , وإعادة رسم سياستها لكي تتماشى مع دستور
البلاد السلمي الجديد .وقد ساهمت أجهزة الإعلام الحديث التي إستعادت نشاطها
( بعد حصول اليابان على إستقلالها عام 1951م ) في النهضة الإقتصادية
للبلاد بصورة فعالة وواسعة .
وتأتي الصحف اليابانية في المرتبة
الأولى في العالم من حيث التوزيع , إذ تصدر حوالي 126 صحيفة توزع خمسة
وستين مليون نسخة منها في اليوم .
وتأتي الصحف اليابانية في
المرتبة الأولى في العالم من حيث التوزيع . إذ تصدر حوالي 126 صحيفة توزع
خمسة وستين مليون نسخة منها في اليوم .
أما أهم
المؤسسات الإعلامية في اليابان فهي كالتالي :
1) تلفزيون واذاعة
مؤسسات البث الياباني ( ) :
وتمتلك هذه المؤسسة شبه الحكومية
شبكة من المحطات الإذاعية والتلفزيونية تغطي جميع أنحاء اليابان .
2) مؤسسة أساهي :
وهي تصدر صحيفة أساهي شينبون اليابانية ,
وصحيفة إفنينغ نيوز المسائية باللغة الإنجليزية , ولها سبع محطات تلفزيونية
أهمها تلفزيون أساهي الذي يبث على القناة رقم "10" , كما تصدر عن هذه
المؤسسة ثلاث مجلات أسبوعية ومجلتين شهريتين .
3) مؤسسة يوميؤري (
) :
وتصدر عنها صحيفتا اليوميؤري شينبون اليابانية , والديلي
يوميؤري الأنجليزية , ومجلتين أسبوعيتين وثلاث مجلات شهرية , ولها محطات
تلفزيونية أهمها محطة تلفزيونية اليابان () التي تبث على القناة رقم "4" .
4) مؤسسة الماينيتشي ( ) :
وتصدر عنها صحيفتا ما ينيتشي
اليابانية , وماينتشي ديلي نيوز الإنجليزية إضافة إلى تسع إلى تسع مجلات
اسبوعية . وتمتلك المؤسسة محطة بث تلفزيون في طوكيو إسمها ( ) التي تبث
برامجها على القناة رقم "6" .
5) مؤسسة سانكيي ( ) :
تصدر عنها صحيفة سنكيي اليابانية , وصحيفة رياضية , وأخرى إقتصادية .
وتمتلك محطة تلفزيون " فوجي " التي تبث على القناة رقم " 8 " .
6) مؤسسة نيكيي ( ) :
تصدر عنها الصحيفة الإقتصادية نيهون كيزاي
شمبون باليابانية وصحيفة جابان أيكونوميك جورنال ( ) وتسع مجلات أسبوعية
وشهرية . وتمتلك محطة تلفزيون طوكيو التي تبث على القناة رقم " 12 "
7) مؤسسة صحيفتي طوكيو وتشونيتشي : وتصدر عنها صحيفة " طوكيو شينبون " .
8) صحيفة جابان تايمز الإنجليزية : تعتبر مرآة لآراء وإتجاهات وزارة
الخارجية اليابانية , وهي يمينية الإتجاه وتقع تحت التأثير الغربي
والصهيوني .
9) وهناك وكالتان للأنباء في اليابان وهما :
- وكالة الأنباء " كيودو المشتركة " .
- وكالة الأنباء " جيجي "
.
اللغة
اللغة
اليابانية رأس المشاكل في اليابان , ليس فقط للزوار والمقيمين أو الطلبة
الوافدين من الخارج , بل لليابانيون أنفسهم ؟ فاللغة الذي يتحدث فيها
الموظف الياباني مثلاً مع رئيسه تختلف إختلافاً بيناً عن اللغة التي يتحدث
فيها مع زوجته , وتختلف عن اللغة التي يتحدث فيها مع صديقه ووو ... كلها
تختلف مع بعضها البعض على حسب معاير معقدة ومتشابكة مثل ( المكان ,
المناسبة , مدة العلاقة , الجنس , الوظيفة . المكانة الإجتماعية , الخ ... )
.
وتكمن صعوبة تعلم اللغة اليابانية للأجانب , في الجزء الصعب
منها , ألا وهي الكتابة المستخدم فيها الحروف ( الرسوم ) الصينية الأصل
المسماة بالكانجي . ولكم مثال عليها وتقرأ ( 駅 ) وتعني محطة قطار .
والكانجي هذه , عبارة عن رسومات لها معاني وقراءات مختلفة عددها تسعة آلاف
رمز , علماً أن المستخدم منها بالفعل حوالي ثلاثة آلاف .
التعليم
قد أدخل اليابانيون نظام التعليم بمعناه الحديث في عام
1872م , عندما أنشأت الحكومة اليابانية مدارس إعدادية وثانوية في أنحاء
البلاد . وفي عام 1886م كان إلزاماً على كل طفل أن يلتحق بالمدارس لمدة
ثلاث سنوات على الأقل . وفي عام 1900م تقرر أن يكون التعليم الإلزامي
مجاناً , وفي عام 1908م إمتدت فترة التعليم الإلزامية إلى ست سنوات , ثم
إمتدت مرة أخرى بعد الحرب العالمية الثانية إلى تسع سنوات لتغطي بذلك
مرحلتي الإبتدائية والإعدادية المتوسطة .
وقد صيغ الهيكل الأساسي
لمباديء النظام التعليمي الحالي , في قانونين صدرا في عام 1947م , وهما
القانون الأساسي للتعليم , وقانون التعليم بالمدارس . وهناك مبدأ أساسي ورد
في القانون الأساسي للتعليم هو (( المساواة في الفرص التعليمية للجميع ,
وحظر التفرقة على أساس العرق , والعقيدة , والجنس , والوضع الإجتماعي ,
والوضع الإقتصادي أو خلفية الأسرة , ويحظر بصفة خاصة أية صلة بين الأحزاب
السياسية أو الدينية وبين التعليم )) .
وينقسم نظام التعليم في
اليابان بصورة عامة إلى ستة مراحل , رياض الأطفال ( حضانة ) من عام إلى
ثلاثة أعوام , روضة , المدرسة الإبتدائية ســت سنوات , المرحلة الإعدادية (
المتوسطة ) ثلاث سنوات , المرحلة الثانوية ثلاث سنوات , الجامعة وعادة
أربع سنوات , بالإضافة إلى وجود كليات عليا تقدم مناهج دراسية لمدة سنتين
إلى ثلاثة .
كما قلنا فإن التعليم الإلزامي في اليابان هو إلى
الثالث الإعدادي ( المتوسط ) , وهو تعليم مجاني بالنسبة للمدارس الحكومية
فقط , والطالب في مرحلة التعليم الإلزامي لا يخشى الرسوب , فهو ينتقل إلى
المرحلة التالية بشكل آلي , ونسبة الطلبة والطالبات الذي يواصلون تعليمهم
الثانوي في اليابان هي 95% , أما من يواصل التعليم فنسبتهم تقدر بنسب 35 % .
والملفت للنظر هو عملية الإنضباط العالي الذي يمتاز به الطالب
الياباني صغيراً وكبيراً . والإحترام العالي لأساتذتهم حتى بالإمكان تشبيه
الصف الياباني بفصيل عسكري عالي الضبط .
وإدارة النظام التعليمي
في اليابان هي إدارة لا مركزية , حيث أصبحت دور وزارة التعليم بصفة عامة هو
دور المنسق . وفي الأخير نود أن نشير إلى أن معظم المدارس في المراحل
الدراسية المختلفة في اليابان يكون نسبة الطلبة إلى المدرسين فيها هي 21
طالب وطالبة لكل أستاذ [/grade]..
الأسرة اليابانية
قبل الحرب العالمية الثانية , كان
أغلب اليابانيون يعيشون بين أسرة كبيرة مكونة من ثلاثة أجيال , وكانت
العلاقة العائلية يحكمها نظام سلطة صارمة من قبل رب الأسرة . إلا أنه كان
للنمو الإقتصادي السريع تأثيراً على الحياة العائلية في اليابان , فازداد
عدد الأسر المكونة من بين أبوين وأطفالهما فقط , مما أدى إلى تغير في مفهوم
الإستقرار الأسري وإلى إنخفاض عدد المواليد في اليابان . ففي عام 1930م
كان متوسط عدد الأطفال التي تنجبهم الأم اليابانية 4.7 طفل وفي عام 1950م
كان 3.6 طفل والآن أصبح أقل من 1.8 طفل , لقد أصبح متوسط حجم الأسرة
اليابانية 3.22 فرد .
ومن التغيرات الأخرى التي حدثت في المجتمع
الياباني :
1) إرتفاع سن الزواج .
2) إزدياد نسبة
الرفاهية مثل :
- لعب القمار ( الباتشينكو ) : وهو جهاز يتم من
خلاله قذف كميات كبيرة من الكرات المعدنية الصغيرة في فجوات معينة , لتدر
عليكم كميات أخرى من الكرات هذه , يمكن إستبدالها بمبالغ نقدية أو سلع
عينية .
- إنتشار ظاهرة التلفونات النقالة ( الموبايل )
- إمتلاك السلع الكمالية .
- السفر إلى الخارج .
-
إمتلاك السيارات .
3) تبرج الشابات .
4) المطالبات من
قبل الشعب بتقليص ساعات الدراسة في المدارس وساعات العمل في المؤسسات
الخاصة .
المرأة اليابانية
أعطى القانون الياباني
المدني في عام 1946م المرأة وضعاً مساوياً للرجل في كل مظاهر الحياة ,
وفقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين .
قد يجد الزائر لليابان بعض
الفتيات اليابانيات متبرجات لأقصى الدرجات , وتتوقع أن فيهن من الأنحلال ما
هو غير موجود في أوربا وأمريكا , لكن الواقع غير , وهن فقط يتبعون صيحات
الأزياء , لشعورهم بالفراغ النوعي وللتصريح عما في داخلهم بطريقة غير
مباشرة , وهي فترة مؤقتة في حياتهم , لأنها الفرصة الأخيرة لتأخذ نصيبها من
الدنيا قبل الشروع بالعمل أو الزواج . ولأنه سيتحول إهتمامها وتركيزها
فيما بعد إلى رعاية منزلها وتربية أبناءها . إنك قد لا تجد أم تعتني بتربية
ابناءها مثل الأم اليابانية , فالأم اليابانية ومنذ فترة رضاعة طفلها ,
تبدأ بسرد القصص والأحاديث التي تنمي لدى طفلها الأخلاق الفاضلة , وتغرس
فيه حب الوطن , وحب الخير , وعشق البطولة , وتمجيد الآخرين ومن هم أكبر
سناً , وعد الكذب .
الديانة
لقد رأينا أن
مفهوم الدين في اليابان يختلف عن مفهومنا نحن , فالدين بالنسبة لهم فلسفة
وفن أو قصص من أساطير الأولين , قد يشبه مفهومنا للموسيقى الكلاسيكية أو
لتذوقنا للشعر الفرنسي , فالمدارس اليابانية يمنع فيها تدريس الديانات من
جهة , ومن جهة أخرى ووفقاً للدستور فإن حرية الأديان في اليابان مكفولة
للجميع , حيث تنص المادة عشرين أنه (( لا ينبغي أن تحصل أية هيئة دينية على
أية إمتيازات من الدولة , أو تمارس أي سلطة سياسية , ولن يرغم أي شخص على
المشاركة في أي عمل ديني أو إحتفال أو طقوس أو ممارسات عقائدية ويحظر على
الدولة وأجهزتها ممارسة التربية العقائدية أو أي نشاط ديني آخر .
والديانة السائدة في اليابان يفترض أن تكو " البوذية " , التي يبلغ
المنتمين إليها حوالي 90 مليون نسمة , والمسيحية حوالي المليون , وبين
الديانات الأخرى يبلغ الإسلام في اليابان ( حسب توقعات المركز الإسلامي في
اليابان ) حوالي 255 ألف مسلم ومسلمة بينهم 50 ألف ياباني ويابانية .
أما الدين الفطري في اليابان فهو الشنتو , والتي يرجع جذوره إلى المعتقدات
الروحانية لليابانيين القدماء , وقد تطورت الشنتوية إلى مجموعة لها مزارات
محلية للاسر , وآلهة محلية , بتأليه معتقديها للأبطال والزعماء البارزين
في مناطقهم , ويقدسون كذلك أرواح أسلاف عائلاتهم , وفي النهاية , أصبحت
خرافة ( الأصل الإلهي للأسرة الإمبراطورية ) إحدى المعتقدات الأساسية
للشنتو .
الديانة الكونفوشيسية والتي يعتبرها اليابانيون على
أنها مجموعة قواعد للسلوك الأخلاقي اكثر من كونها , وكانت للكونفوشيسية ,
التي دخلت لليابان في أوائل القرن السادس , تأثيراً كبيراً على الفكر
والسلوك الياباني , ولكن نفوذها اخذ يتناقص منذ الحرب العالمية الثانية .
وما نود أن يعرفه الجميع أن الياباني لا يوجد عنده مانع أن يخلط بيني
الأديان خصوصاً الأديان غير السماوية و فالبوذية والشنتوية والكنفوشيسية
تتداخل أحياناً كثيرة في عقول الشعب فتجد الياباني يمارس طقوس الشنتو عند
الزواج , والمفاهيم الكونفوشيسية في شركته وحياته اليومية , وطقوس الجنازات
البوذية عند الممات , كذلك هناك ديانات عديدة أخرى متفرعة من الديانات
السابقة أو مزيج منها , وهي أغلبها في نظرنا عبارة عن وسيلة لسلب الأموال
والإحتيال على المنتمين إليها .
الفنون الأدبية
إن اليابان ليست كما يظن الجميع , عبارة عن عالم الإلكترونيات والصناعة
الحديثة فقط . فالثقافة اليابانية وما شابهها من الفنون التقليدية والتي لا
يصلنا منها شيء , هي كثيرة كثرة عدد آلهتهم ( يقال مجازاً في اليابان أن
هناك 800 مليون آله ) , وهي أي الفنون اليابانية ذا مغازي روحية عميقة
بالنسبة لهم , لأنها عبارة عن مزيج ثقافي متعدد سببته المزيج الفكري
للديانة البوذية والشنتوية الكونفوشيسية التي دخلت على اليابان ( ما عدا
الشنتوية ) من الهند والنيبال مروراً بالصين وكوريا .
وتتجسد
أعمق هذه المعاني في الفنون التالية التي نذكرها بإختصار : - فنون تصميم
الحدائق اليابانية – فن تنسيق الزهور – طقوس شرب الشاي الأخضر – المسرح
الياباني – التندر والتنكيت الفردي على المسرح – الرسومات والفنون الجميلة –
الفخاريات – الشعر – الفنون الرياضية مثل الجودو والكاراتية ومصارعة السمو
إلخ ..
وفي الحقيقة حتى الصناعات الحديثة الثقيلة منها والخفيفة
, إن دققت النظر فيها أو كنت متخصصاً بها , ستجد في مكان ما منها , هذه
الروح الفنية التي تحدثنا عنها , متجسدة بالدقة والجودة والأمانة وروعة
جمال التصميم , أضف على ذلك النجاح العالمي لمصممي الأزياء من الأصل
الياباني , ومصممي الديكور , ومغني الروك والبوب وحتى العازفيين على
الأدوات الكلاسيكية عالمياً .
الأعياد
الرسمية
كما ذكرنا , تعتبر اليابان من الناحية المناخية موفورة
ذات أربع فصـل واضحة ومتميزة , لذلك يرتبط الكثير من المناسبات السنوية
والأعياد والإجازات بتغير الفصول .
واشهر إجازة أو مناسبة في
اليابان هي إحتفالات رأس السنة الجديدة المسماة بالأوشوجاتسو : ويحتفل في
الأوشوجاتسو بإنقضاء عام وقدوم العام التالي بحماس شديد , ففي أول يناير
تجتمع العائلات للأكل والشرب , ويمحون فيه بصفة عامة أية ذكريات مريرة
متبقية من العام السابق , ويدعون الرب بطول أعمارهم ورخاء معيشتهم , ويزين
الناس مداخل بيوتهم بأغصان الصنوبر وحبال القش , التي ترمز إلى منع دخول أي
نجس أو روح شريرة , كما يقومون بزيارة المعابد للصلاة من أجل الحظ الحسن ,
وتحقيق أمانيهم للسنة المقبلة , بالإضافة إلى التزاور بين الأقارب
والأصدقاء , يقضي الكثير من الأطفال في الوقت الحاضر منهمكين في الألعاب
الإلكترونية , إلا أنه هذا لا يعني أن الألعاب التقليدية قد إختفت , فهناك
الكثير منها ما زالت متبقية , ولأنه أكبر إحتفال ولأنه أكبر إحتفال في
التقويم الياباني , تغلق به كل الشركات ومكاتب الحكومة أبوابها في الأيام
الثلاثة الأولى من العام الجديد .
وهناك في اليابان من الإجازات
والمناسبات والأعياد مالا حصر لها ولا عد , تختلف باختلاف المدن والقرى .
إلا أننا نحصر العطلات القومية منها وهي كالتالي :
- الأول من
كانون الأول عيد رأس السنة
- خمسة عشر من كانون الأول عيد سن
الرشد
- الحادي عشر من شباط ذكرى تأسيس الدولة
-
الحادي والعشرين من آذار يوم الإعتدال الربيعي
- التاسع والعشرين
من نيسان يوم النباتات الخظراء
- الثالث من مايس عيد الدستور
- الخامس من مايس عيد الطفل
- الخامس عشر من أيلول يوم
توقير كبار السن
- الثالث والعشرين من سبتمبر يوم الإعتدال
الخريفي
- العاشر من تشرين الأول يوم الصحة والرياضة
-
الثالث من تشرين الثاني يوم الثقافة
- الثالث والعشرين من تشرين
الثاني يوم الشكر للعمال
على خير المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، نبدأ ما كنت قد
وعدت الأحباب بهذا الموضع الذي أعتبره هام بالنسبة لنا ، لما له من عبر
ومواعظ يجب أن نتعلمها ونعلمها لغيرنا .... حتى نصلح ما أفسدناه بأيدينا
..... ما سأتناوله هو عن برنامج خواطر 5 للأخ أحمد الشقيري الذي أبدع هذه
السنة بهذا البرنامج ، ولو أن هناك من لم يعجبه البرنامج لسبب أو لآخر ،
ولكن هذه هي حال بني البشر يعجبه البعض والآخر لا ..... وحتى لا نطيل عليكم
سوف نبدأ هذا الموضوع على حلقات ، نضع مختصر الحلقة ونناقشها ونتعلم منها
... فإلى أول الحلقات - وهي ليست مرتبة كما عرضت في التلفاز - .
تعريف باليابان
سوف نسرد لكم
حقائق عن اليابان حتى لا يظن البعض أننا نتحدث عن دولة في كوكب آخر ، أو
نتكلم عن بلدة خيالية لا وجود لها .
اليابان مكون من عدة جزر ( 4000 ) جزيرة على شكل أرخبيل طوله
3000 كم , أربعة منها رئيسية ( هونشو – شيكوكو – كيوشو – هوكايدو ) , وجزر
اليابان مقسمة إدارياً من قبل الحكومة على 43 ولاية وأربعة بلديات ,
مساحتها الإجمالية 881,369 كيلو متر مربع .
ويبلغ إجمالي تعداد
سكان اليابان حوالي 130 مليون نسمة , وهي بذلك تعتبر سابع دولة أكثر
تعداداً بالسكان , عاصمتها طوكيو . ويشكل اليابانيون حوالي 99,4 % من
السكان , والكوريون 0,5 % , وما تبقى وقدرة 0,1 % فهم من الجنسيات المختلفة
.
ويعيش أكثر من 79 % من السكان في المدن الكبرى , والباقي في
القرى والأرياف . يعمل 35% من السكان في الصناعة , بينما يعمل 27 % منهم في
الزراعة , وهناك ما يقرب من 700 ألف صياد يعملون في مهنة صيد الأسماك .
أما باقي السكان فيعملون في التجارة والمهن الحرة , وكموظفين في الدوائر
الحكومية للدولة والمؤسسات الخاصة .
إن 75% إلى 80 % من أراضي
اليابان عبارة عن جبال بركانية خضراء , تتخللها الأنهر المائية . أما
الباقي القليل فيستخدم للزراعة والسكن والطرقات , مما أدى إلى ارتفاع في
أسعار الأراضي والإيجارات , كذلك إلى إرتفاع أسعار السلع الإسـتهلاكية
والأيدي العاملة , لذلك تعتبر اليابان من إغلى بلاد الدنيا وأصعبها معيشة .
من جهة أخرى تتميز اليابان بإعتدال ووضوح فصولها الأربعة ,
وجمال الطبيعة التي تعدد أنواع زهورها وأشجارها وأعشابها , مما ساعد على
خلق حس الإبتكار وجمال الإبداع الثقافي والصناعي لدى الإنسان الياباني ,
ناهيك عن إعجاب وتعلق قلب كم من زارها من الخارج
.
إن أول ما يلفت نظر الزائر، الذي تحط
قدماه على أرض اليابان، الأدب الجم، الذي يتمتع به أبناء هذا البلد، و
الخلق الرفيع الذي يلمسه كل من يتعامل معهم
و المعروف عن
الياباني، أنه لم يعتد المصافحة، عند التلاقي، و إنما يحني قامته نحو
الأمام بهدوء و إجلال، و عندما يرغب في تأكيد احترامه، و عمق محبته، فإنه
يكرر إنحناءه أكثر من مرة، و هو يبتسم، في الوقت الذي تشع عيناه لطفاََ، و
يفيض وجهه دعة و بشراََ.
و يفعل مثل ذلك، عند التوديع
بعد لقاء عابر، أو انتهاء زيارة الزائر، وهذا ما جعل الذين يتحدثون عن
اليابان بعد أن زاروها أو أقاموا فيها، يصفنوها بأنها: (بلد الإنسان
المهذب)..
- كيف تميز الياباني عن الصيني والكوري ؟ :
قد يكون من الصعب علينا نحن العرب أن نميز بين الياباني والكوري والصيني
الخ .. , ولكن الذي يعيش بينهم قد يستطيع تميزهم حتى لو كانوا ممزوجين مع
الأجناس الأخرى كما تجدهم في المطارات الدولية على سبيل المثال , كيف ؟ كل
آسيوي تجده حسن الملبس ونظيف المظهروهاديء فاعلم أنه ياباني
ما
مدى بساطته ؟ :
الياباني لا يستطيع إستيعاب كلام ومزاج العربي
خصوصاً , فإذا قلت له مازحاً , أنه يوجد لديك في البيت حنفية تدر بترولاً
خاماً , قد يصدقك , وإذا تحدثت إليه بلغة يابانية ركيكة , سيعجب من عبقريتك
وإستيعابك التام للغته .
- هل هو حقاً بخيل ؟ :
نعم
الياباني بخيل , ولكنه يبدوا لنا أن بخله ليس من باب دماثة الخلق , وإنما
من الحرص الغريزي والإستعداد لليوم المظلم , بالإضافة إلى معرفته لقيمة
الشـيء وعد حبه للتبذير .
- هل هو إنسان بغيض ومتكبر ؟
لا , الياباني سمح وخلوق , ونادراً ما ترى متكبراً فيهم . فاللغة
اليابانية تحتوي على كلمات وعبارات كثيرة تتعلق بتحقير الذات , والرفع من
مقام المقابل تواضعاً .
- هل يحب الياباني الغرب وما هو غربي ؟ :
الياباني عموماً لا يحب الغرب , ولكنه يحب ما هو غربي , كيف ؟
قال لي أحد المسلمين اليابانيين في حوار صريح : ( لم نفتح قلوبنا للغرب ولا
حتى مقدار خرم إبرة , ولكن لدين الإسلام ليس لنا إلا أن ننحي رؤوسنا له ) .
وفي مناسبة أخرى سألت أحدهم وهو غير مسلم : هل تحبون الغرب ؟ فقال : لا
نحب ولا نكره , وعندما ألححت عليه بالإجابة الصريحة , فقال لي : إننا لا
نحبهم , أما عما هو غربي , فهم يحبون السلع الغربية من جلود وملابس وساعات
تحمل ماركات أوربية شهيرة .
- الرجل أقوى أم المرأة ؟ :
في الظاهر وأمام الناس الرجل يبدو أقوى , أما الواقع , فإن الرجل الياباني
هزيل الشخصية , مقارنة بالمرأة , والزوجة اليابانية هي التي تتصرف بإدارة
راتب الزوج , والزوج يأخذ مصروفه من زوجته ولكم أن تتخيلوا الباقي .
هل يجيد الياباني التحدث باللغة الإنجليزية ؟ :
إذا تحدثت مع
ياباني باللغة الإنجليزية سوف يصاب بالتلعثم لدرجة إحياناً تشعر بالأسى
عليه أو قرب إغماءه . وبالرغم من إنتشار المعاهد التي تعلم اللغة اللغة
الإنجليزية في اليابان وبمستويات رفيعة , واليابانيين بطبيعتهم لا يتميزون
بإجادة اللغات الأجنبية .
- مدى وفاءه وإخلاصه للصديق ؟ :
إن قلب الياباني كالجدار السميك يصعب إختراقه بسهولة , لكن ما أن تمكنت من
دخوله ومتنت العلاقة , فهي تبقى أبدية . على عكس الأمريكي الذي يسهل
مصادقته من اللقاء الأول . أعرف صديقاً يراسله ياباني لثلاثين سنة دون
إنقطاع لمجرد علاقة عمل دامت ستة أشهر .
هل يظهر على لسانه أو
على وجهه ما في قلبه ؟ :
هناك مثل ياباني يقول : (( إن الساموراي
وإن جاع .. يسوك سنونه بشمخرة )) في الحقيقة قبل شرح هذا المثل أود أن
أستطرق شيئاً عن الساموراي . إن الساموراي القادة المحاربين الإقطاعيين هم
طبقة رفيعة المستوى ( قبل عهد ميجي 1868م ) لديهم من القيم والشهامة
والبسالة والحكمة ما لا تتوفر بين العامة , وفيهم الغني الحاكم لمقاطعة ,
وفيهم الغير ذلك من متوسطي الحال .
لكن يبقى في الأخير الساموراي
هو ساموراي , وعود للمثل السابق : (( إن الساموراي وإن جاع فإنه يسوك
سنونه بشمخرة )) يعني المثل هنا أن الساموراي ( الفقير منهم ) وإن جائته
أيام لم يجد ما يأكل فيه .. إلا أنه حينما يخرج على قومه , لا يخرج ملتوي
البطن من شدة ألم الجوع , إنما يخرج رافع الرأس ماسكاً عود الأسنان يسلك ما
علق من طعام بين أسنانه متظاهراً أنه خرج من وليمة , نعم هكذا الياباني إن
أصيب بمصيبة أو جزع أو فشل , فلن ولن تكتشف ذلك لأنه لا يظهره لا في وجهه
ولا في كلامه إنما يخفي هذه المرارة في أحشاءه ( كما يقولون ) بل تجده
يبتسم ويضحك في وجهك , نبلاً من عنده .. إذن متى يبكي ؟ يبكي في البيت
بمفرده .
تظهر هذه الشخصية الكتومة الهادئة الممزوجة بالكرامة
بشكل مثير عندما يرتكب خطأً فادحاً في حياته ليقوم بالإنتحار , ففي احصائية
عام 1999 وصل عدد المنتحرين إلى 33000 شخص منهم مدراء بنوك ورؤساء شركات
وموظفين كبار .
اليابانين والطعام
لليابانيين تقاليد و آداب خاصة، تراعى قبل و أثناء تناول الطعام،
فلكل فرد في الأسرة، مكان محدد حول المائدة، يتفق و مكانته، و لا يجوز
تغييره ابداََ، و يعطى الضيف دائما المكان الأفضل.
و يقدم الطعام
لأفراد الأسرة و الضيوف، حسب تسلسل يتفق مع مكانة كل منهم.
و
تقدم ألوان الطعام، وفق نظام لا يتغير، و عنايتهم بهذا الأمر تكاد تفوق
عنايتهم بتحضير الألوان.
و أي خطأ يرتكب حول ما تقدم، يسبب إرباكاََ
لجميع أفراد الأسرة، و ينظر إلى مرتكبه و كأنه قد اقترف ذنباََ لا يغفر.
و يتم تناول الطعام حول منضدة خشبية، مستطيلة أو دائرية، قليلة
الارتفاع، يجلس حولها أهل المنزل و ضيوفهم، فوق حشيات من القطن موضوعة
عليها عيدان خشبية، لتناول الطعام بها بدل الملاعق عندنا، كما توضع إلى
جانبها كؤوس الشاي أو الفناجين الفارغة، و نفس النظام تطبقه الأسرة عند
تناولها طعامها.
الأكلات اليابانية :
( جميع
الحقوق محفوظة لمنتدى السياحة والسفر )
توجد مجموعة من
الأكلات اليابانية التقليدية نذكر منها :
- ( سوكياكي Sukiyaki )
وهي عبارة عن شرائح رقيقة من لحم البقر والخضراوات توضع معاً في وعاء ماء
يغلي أمام الضيوف .
- ( تمبورا Tempura ) وهي عبارة عن طبق
روبيان يقلى بزيت السمسم مع الخضار والتمبورا من الأكلات الحلال في اليابان
.
- ( سوشي Sushi ) وهي عبارة عن كرات أرز مغلي وبداخله قطع من
أسماك التونة أو السلمون وما شابه .
- ( ياكنتوري Yakitori ) وهي
طبق شبيه بالكباب ..
وتوجد في اليابان بعض المطاعم التي تقدم
وجبات أجنبية مثل المطاعم الصينية والهندية والكورية والأسبانية والإيطالية
وثلاث مطاعم عربية في العاصمة طوكيو .
وتكون المطاعم هي المكان
الملائم للقاء الأصدقاء وزملاء العمل بدلاً من البيوت
عاصمة اليابان منذ عام 1868م , يسكنها مع ضواحيها
حوالي 30 مليون نسمة , وأبنيتها كلها حديثة , إذ أعيد بناؤها بعد الزلزال
الكبير الذي دمرها في عام 1923م , كما أعيد بناؤها مرة أخرى , بعد أن
دمرتها قنابل الطائرات الأمريكية في عام 1945م , وتمتاز العاصمة بوجود
الجسور الضخمة والمعلقة للتخفيف من حدة الزحمة المرورية . كذلك قطارات
الأنفاق ( المترو ) المتشابكة والمنتظمة , التي تنقل الملايين في تناغم
دقيق ومذهل .
- أوساكا (Osaka ) : ثاني مدن اليابان من حيث عدد
سكانها الذين يقدر عددهم بـ 3.4 مليون نسمة , وهي تلقب بمدينة الماء لكثرة
القنوات المائية المتوزعة في أرجائها , كما أنه تلقب أيضاً بمانتشستر
اليابان لشهرتها الواسعة في صناعة النسيج القطني وبها اهم مرفأ بحري في
اليابان , إذ يبلغ صادراته 30% من مجمل الصادرات اليابانية , ويستورد عن
طريقه 40% من مجمل الواردات التجارية .
- ناغويا (Nagoya ) يقدر
عدد سكانها بثلاث ملايين نسمة , وهي تعتبر أكبر مركز صناعي في اليابان .
- كيوتو (Kyoto) : العاصمة السابقة لليابان وهي تعتبر الآن العاصمة
التاريخية لها , حيث يتوافد إليها الكثير من السياح من داخل وخارج اليابان ,
ويقدر عدد سكانها بمليونين نسمة , وكيوتو تتميز بمعابدها الجميلة أشهرها
على الإطلاق المعبد الذهبي والمعبد الفضي , كما تشتهر هذه المدينة في صناعة
الحرير الطبيعي منذ القدم .
- كوبي (Kobe) : فيها أقدم مسجد
إسلامي في اليابان , بناه التجار الهنود قبل حوالي 80 عام . يبلغ عدد
سكانها مليونين ونصف المليون نسمة . وهي مدينة تشتهر في صناعة البواخر
والسفن التجارية العملاقة .
- نارا () هي مدينة أثرية تشتهر
بمعابدها وأصنامها الكبيرة , كما أنها العاصمة الأولى لليابان ( 701م ) ,
وتجري فيها الكثير من التنقيبات الأثرية .
- هيروشيما (Nara ) :
وتعني الجزيرة الواسعة , ويقدر عدد سكانها بالمليون نسمة . وقد أعيد بناء
هذه المدينة بعد أن دمرت بالقنبلة الذرية الأمريكية , التي ألقيت عليها في
السادس من آب عام 1945م . كما تنتصب فيها بناية نصف مهدمة تعبر عن آثار
مأساة القنبلة الذرية .
- ناغاساكي (Nagazaki) : يقدر عدد سكانها
بـ (600 ) ألف نسمة , وكانت قد دمرت بقنبلة ذرية أمريكية في التاسع من آب
عام 1945م . وتشتهر بصيد الأسماك وتعليبها .
- سابورو (Saporo )
يمكن أن نقول عنها عاصمة جزيرة هوكايدو الشمالية . يبلغ عدد سكانها بإثنين
مليون نسمة , وهي مدينة حديثة إنشأت في عام 1869م , تشتهر بإحتفالات الجليد
السنوية , وأقيمت فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 1972م .
- تسوكوبا (Tsukuba) هي مدينة العلوم والتقنية , وتقع على بعد 60 كم
من طوكيو العاصمة , كلف بنائها وتجهيزها بأحدث المختبرات العلمية مبلغ 5.3
مليار دولار أمريكي , وإستغرق تشييدها 17 سنة , أما عدد منشآتها العلمية
فهي 50 منشأة وطنية .
- هاكوني (Hakone) : هاكوني هي مدينة (
قرية ) جميلة تمتاز بحماماتها المعدنية ومناظرها الطبيعة , ويوجد بها بحيرة
بركانية يمكن الإبحار من فوقها عبر سفن سياحية , وننصح كل من يزور طوكيو
ولديه وقت للإستجمام , أن يذهب إلى هذا المكان الرائع , علماً أن نقطة
الإنطلاق من طوكيو هي محطة شينجكو ومحطة الوصول هي هاكوني يوموتو
النظام السياسي
1- السلطة التشريعية .
2- السلطة الإدارية .
3- السلطة القضائية .
وكل
سلطة من السلطات الثلاثة مستقلة عن الأخرى .
فالسلطة التشريعية
في اليابان تخول ( الدايت ) أي البرلمان , في سن القوانين , وهي أعلى سلطة
في البلاد والهيئة الوحيدة التي تقوم بسن القوانيين , ويتكون الدايت (
البرلمان ) من مجلس النواب ومجلس المستشارين , وكليهما يتشكل من أعضاء
منتخبين يمثلون كافة فئات الشعب .
ومن بين صلاحيات الدايت صلاحية
إختيار رئيس الوزراء , والموافقة على الميزانية , وتعديل الدستور . ويقوم
رئيس الوزراء المنتخب بتشكيل الحكومة المكونة من عشرين وزارة , وهذه
الوزارات هي :
- وزارة العدل
- وزارة الخارجية
- وزارة المالية
- وزارة التعليم والرياضة
- وزارة
الصحة والرعاية الإجتماعية
- وزارة الزراعة والغابات الثروة
السمكية
- وزارة التجارة الدولية والصناعة
- وزارة
النقل
- وزارة العمل
- وزارة البريد والإتصالات
السلكية واللاسلكية
- وزارة الإنشاءات
- وزارة الشؤون
الداخلية
- وزارة الدولة ( سكرتير عام مجلس الوزراء )
-
وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الإدارة والتسويق )
- وزارة
الدولة ( المدير العام لوكالة التخطيط الإقتصادي )
- وزارة
الدولة ( المدير العام لوكالة تنمية جزيرتي هوكايدو و أوكيناوا )
- وزارة الدولة ( المدير العام لوكالة الدفاع )
- وزارة الدولة (
المدير العام لوكالة العلوم والتكنولوجيا )
- وزارة الدولة (
المدير العام لوكالة البيئة )
- وزارة الدولة ( المدير العام
لوكالة الأراضي القومية )
الأمبراطور الياباني
ينص دستور اليابان , والذي سريانه في عام 1947م , على أن ( الأمبراطور هو
رمز الدولة ووحدة الشعب , ويستمد مركزه من إرادة الشعب الذي يتمتع بالسلطة
المطلقة ) .
وهذا يعني أن النظام السياسي في اليابان , هو نظام
(( إمبراطوري مقيد )) , لذلك فإن أغلب قرارات الإمبراطور لا تصبح نافذة إلا
بعد أخذ الموافقة من مجلس الوزراء . ومن صلاحيات الإمبراطور , إصدار
المرسوم الخاص بتعيين رئيس الوزراء , الذي يكون البرلمان قد إنتخبه , وكذلك
إصدار المرسوم الخاص بتعيين رئيس الوزراء , الذي يكون البرلمان قد إنتخبه .
وكذلك إصدار المرسوم المتعلق بتعيين رئيس قضاة المحكمة العليا , الذي يكون
مجلس الوزراء قد إختاره لذلك المنصب .
وللأمبراطور الياباني
مهام أخرى مثل :
- إعلان تعديل الدستور والقوانين ومراسيم مجلس
الوزراء والمعاهدات .
- حل مجلس النواب .
- إعلان
الإنتخابات العامة لأعضاء البرلمان .
- إعلان الإنتخابات العامة
لأعضاء البرلمان .
- التصديق على تعيين وإعفاء الوزراء
والمسؤولين , والتصديق على وثائق المفوضين وأوراق إعتماد السفراء
والمبعوثين القنصليين .
- التصديق على قرارات العفو العام والخاص
, وتخفيف العقوبات , وإرجاء تنفيذ الأحكام وإستعادة الحقوق .
-
منح الأوسمة .
- إستقبال السفراء والمبعوثين القنصليين الأجانب –
حضور المناسبات الرسمية .
الصحافة
والإعلام
في الحقيقة نعتبر أن الصحافة والإعلام في اليابان من
أهم البنود التي يجب أن نتوقف عندها بعض الشيء لحقيقة واحدة , وهي أن الفرد
الياباني يقضي 80% من وقته ( عدا وقت العمل ) في هضم المعلومات ,
فالياباني تجده إما قارئ كتاب , جريدة , مجلة أو مستمع إلى الراديو حتى وهو
في القطار , أو مشاهد للتلفزيون وهو في بيته .
ولقد عرفت
اليابان الصحافة بمعناها الحديث عام 1870م , أي مع بداية نهضتها الحديثة في
عهد عصر ميجي . وكثرت عدد الصحف وأتسع نطاقها مع بداية القرن العشرين
وبروز اليابان كقوة آسيوية بعد إنتصارها على روسيا والصين .
واتسم الإعلام الياباني خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وما قبلها
بالصيغة الشمولية , وخضع برمته للرقابة العسكرية وكرس لتعبئة الشعب
الياباني للمجهود العسكري . وعقب الهزيمة المريرة في عام 1945 توجهت أصابع
الإتهام إلى وسائل الإعلام التي كانت تردد نغمة واحدة لخدمة المؤسسة
العسكرية اليابانية , مما أفقدها ثقة الشعب والجماهير . وعمدت سلطات
الإحتلال ( المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ) بعد الحرب , إلى ضرب
المؤسسات الإعلامية القائمة , وإعادة رسم سياستها لكي تتماشى مع دستور
البلاد السلمي الجديد .وقد ساهمت أجهزة الإعلام الحديث التي إستعادت نشاطها
( بعد حصول اليابان على إستقلالها عام 1951م ) في النهضة الإقتصادية
للبلاد بصورة فعالة وواسعة .
وتأتي الصحف اليابانية في المرتبة
الأولى في العالم من حيث التوزيع , إذ تصدر حوالي 126 صحيفة توزع خمسة
وستين مليون نسخة منها في اليوم .
وتأتي الصحف اليابانية في
المرتبة الأولى في العالم من حيث التوزيع . إذ تصدر حوالي 126 صحيفة توزع
خمسة وستين مليون نسخة منها في اليوم .
أما أهم
المؤسسات الإعلامية في اليابان فهي كالتالي :
1) تلفزيون واذاعة
مؤسسات البث الياباني ( ) :
وتمتلك هذه المؤسسة شبه الحكومية
شبكة من المحطات الإذاعية والتلفزيونية تغطي جميع أنحاء اليابان .
2) مؤسسة أساهي :
وهي تصدر صحيفة أساهي شينبون اليابانية ,
وصحيفة إفنينغ نيوز المسائية باللغة الإنجليزية , ولها سبع محطات تلفزيونية
أهمها تلفزيون أساهي الذي يبث على القناة رقم "10" , كما تصدر عن هذه
المؤسسة ثلاث مجلات أسبوعية ومجلتين شهريتين .
3) مؤسسة يوميؤري (
) :
وتصدر عنها صحيفتا اليوميؤري شينبون اليابانية , والديلي
يوميؤري الأنجليزية , ومجلتين أسبوعيتين وثلاث مجلات شهرية , ولها محطات
تلفزيونية أهمها محطة تلفزيونية اليابان () التي تبث على القناة رقم "4" .
4) مؤسسة الماينيتشي ( ) :
وتصدر عنها صحيفتا ما ينيتشي
اليابانية , وماينتشي ديلي نيوز الإنجليزية إضافة إلى تسع إلى تسع مجلات
اسبوعية . وتمتلك المؤسسة محطة بث تلفزيون في طوكيو إسمها ( ) التي تبث
برامجها على القناة رقم "6" .
5) مؤسسة سانكيي ( ) :
تصدر عنها صحيفة سنكيي اليابانية , وصحيفة رياضية , وأخرى إقتصادية .
وتمتلك محطة تلفزيون " فوجي " التي تبث على القناة رقم " 8 " .
6) مؤسسة نيكيي ( ) :
تصدر عنها الصحيفة الإقتصادية نيهون كيزاي
شمبون باليابانية وصحيفة جابان أيكونوميك جورنال ( ) وتسع مجلات أسبوعية
وشهرية . وتمتلك محطة تلفزيون طوكيو التي تبث على القناة رقم " 12 "
7) مؤسسة صحيفتي طوكيو وتشونيتشي : وتصدر عنها صحيفة " طوكيو شينبون " .
8) صحيفة جابان تايمز الإنجليزية : تعتبر مرآة لآراء وإتجاهات وزارة
الخارجية اليابانية , وهي يمينية الإتجاه وتقع تحت التأثير الغربي
والصهيوني .
9) وهناك وكالتان للأنباء في اليابان وهما :
- وكالة الأنباء " كيودو المشتركة " .
- وكالة الأنباء " جيجي "
.
اللغة
اللغة
اليابانية رأس المشاكل في اليابان , ليس فقط للزوار والمقيمين أو الطلبة
الوافدين من الخارج , بل لليابانيون أنفسهم ؟ فاللغة الذي يتحدث فيها
الموظف الياباني مثلاً مع رئيسه تختلف إختلافاً بيناً عن اللغة التي يتحدث
فيها مع زوجته , وتختلف عن اللغة التي يتحدث فيها مع صديقه ووو ... كلها
تختلف مع بعضها البعض على حسب معاير معقدة ومتشابكة مثل ( المكان ,
المناسبة , مدة العلاقة , الجنس , الوظيفة . المكانة الإجتماعية , الخ ... )
.
وتكمن صعوبة تعلم اللغة اليابانية للأجانب , في الجزء الصعب
منها , ألا وهي الكتابة المستخدم فيها الحروف ( الرسوم ) الصينية الأصل
المسماة بالكانجي . ولكم مثال عليها وتقرأ ( 駅 ) وتعني محطة قطار .
والكانجي هذه , عبارة عن رسومات لها معاني وقراءات مختلفة عددها تسعة آلاف
رمز , علماً أن المستخدم منها بالفعل حوالي ثلاثة آلاف .
التعليم
قد أدخل اليابانيون نظام التعليم بمعناه الحديث في عام
1872م , عندما أنشأت الحكومة اليابانية مدارس إعدادية وثانوية في أنحاء
البلاد . وفي عام 1886م كان إلزاماً على كل طفل أن يلتحق بالمدارس لمدة
ثلاث سنوات على الأقل . وفي عام 1900م تقرر أن يكون التعليم الإلزامي
مجاناً , وفي عام 1908م إمتدت فترة التعليم الإلزامية إلى ست سنوات , ثم
إمتدت مرة أخرى بعد الحرب العالمية الثانية إلى تسع سنوات لتغطي بذلك
مرحلتي الإبتدائية والإعدادية المتوسطة .
وقد صيغ الهيكل الأساسي
لمباديء النظام التعليمي الحالي , في قانونين صدرا في عام 1947م , وهما
القانون الأساسي للتعليم , وقانون التعليم بالمدارس . وهناك مبدأ أساسي ورد
في القانون الأساسي للتعليم هو (( المساواة في الفرص التعليمية للجميع ,
وحظر التفرقة على أساس العرق , والعقيدة , والجنس , والوضع الإجتماعي ,
والوضع الإقتصادي أو خلفية الأسرة , ويحظر بصفة خاصة أية صلة بين الأحزاب
السياسية أو الدينية وبين التعليم )) .
وينقسم نظام التعليم في
اليابان بصورة عامة إلى ستة مراحل , رياض الأطفال ( حضانة ) من عام إلى
ثلاثة أعوام , روضة , المدرسة الإبتدائية ســت سنوات , المرحلة الإعدادية (
المتوسطة ) ثلاث سنوات , المرحلة الثانوية ثلاث سنوات , الجامعة وعادة
أربع سنوات , بالإضافة إلى وجود كليات عليا تقدم مناهج دراسية لمدة سنتين
إلى ثلاثة .
كما قلنا فإن التعليم الإلزامي في اليابان هو إلى
الثالث الإعدادي ( المتوسط ) , وهو تعليم مجاني بالنسبة للمدارس الحكومية
فقط , والطالب في مرحلة التعليم الإلزامي لا يخشى الرسوب , فهو ينتقل إلى
المرحلة التالية بشكل آلي , ونسبة الطلبة والطالبات الذي يواصلون تعليمهم
الثانوي في اليابان هي 95% , أما من يواصل التعليم فنسبتهم تقدر بنسب 35 % .
والملفت للنظر هو عملية الإنضباط العالي الذي يمتاز به الطالب
الياباني صغيراً وكبيراً . والإحترام العالي لأساتذتهم حتى بالإمكان تشبيه
الصف الياباني بفصيل عسكري عالي الضبط .
وإدارة النظام التعليمي
في اليابان هي إدارة لا مركزية , حيث أصبحت دور وزارة التعليم بصفة عامة هو
دور المنسق . وفي الأخير نود أن نشير إلى أن معظم المدارس في المراحل
الدراسية المختلفة في اليابان يكون نسبة الطلبة إلى المدرسين فيها هي 21
طالب وطالبة لكل أستاذ [/grade]..
الأسرة اليابانية
قبل الحرب العالمية الثانية , كان
أغلب اليابانيون يعيشون بين أسرة كبيرة مكونة من ثلاثة أجيال , وكانت
العلاقة العائلية يحكمها نظام سلطة صارمة من قبل رب الأسرة . إلا أنه كان
للنمو الإقتصادي السريع تأثيراً على الحياة العائلية في اليابان , فازداد
عدد الأسر المكونة من بين أبوين وأطفالهما فقط , مما أدى إلى تغير في مفهوم
الإستقرار الأسري وإلى إنخفاض عدد المواليد في اليابان . ففي عام 1930م
كان متوسط عدد الأطفال التي تنجبهم الأم اليابانية 4.7 طفل وفي عام 1950م
كان 3.6 طفل والآن أصبح أقل من 1.8 طفل , لقد أصبح متوسط حجم الأسرة
اليابانية 3.22 فرد .
ومن التغيرات الأخرى التي حدثت في المجتمع
الياباني :
1) إرتفاع سن الزواج .
2) إزدياد نسبة
الرفاهية مثل :
- لعب القمار ( الباتشينكو ) : وهو جهاز يتم من
خلاله قذف كميات كبيرة من الكرات المعدنية الصغيرة في فجوات معينة , لتدر
عليكم كميات أخرى من الكرات هذه , يمكن إستبدالها بمبالغ نقدية أو سلع
عينية .
- إنتشار ظاهرة التلفونات النقالة ( الموبايل )
- إمتلاك السلع الكمالية .
- السفر إلى الخارج .
-
إمتلاك السيارات .
3) تبرج الشابات .
4) المطالبات من
قبل الشعب بتقليص ساعات الدراسة في المدارس وساعات العمل في المؤسسات
الخاصة .
المرأة اليابانية
أعطى القانون الياباني
المدني في عام 1946م المرأة وضعاً مساوياً للرجل في كل مظاهر الحياة ,
وفقاً لمبدأ المساواة بين الجنسين .
قد يجد الزائر لليابان بعض
الفتيات اليابانيات متبرجات لأقصى الدرجات , وتتوقع أن فيهن من الأنحلال ما
هو غير موجود في أوربا وأمريكا , لكن الواقع غير , وهن فقط يتبعون صيحات
الأزياء , لشعورهم بالفراغ النوعي وللتصريح عما في داخلهم بطريقة غير
مباشرة , وهي فترة مؤقتة في حياتهم , لأنها الفرصة الأخيرة لتأخذ نصيبها من
الدنيا قبل الشروع بالعمل أو الزواج . ولأنه سيتحول إهتمامها وتركيزها
فيما بعد إلى رعاية منزلها وتربية أبناءها . إنك قد لا تجد أم تعتني بتربية
ابناءها مثل الأم اليابانية , فالأم اليابانية ومنذ فترة رضاعة طفلها ,
تبدأ بسرد القصص والأحاديث التي تنمي لدى طفلها الأخلاق الفاضلة , وتغرس
فيه حب الوطن , وحب الخير , وعشق البطولة , وتمجيد الآخرين ومن هم أكبر
سناً , وعد الكذب .
الديانة
لقد رأينا أن
مفهوم الدين في اليابان يختلف عن مفهومنا نحن , فالدين بالنسبة لهم فلسفة
وفن أو قصص من أساطير الأولين , قد يشبه مفهومنا للموسيقى الكلاسيكية أو
لتذوقنا للشعر الفرنسي , فالمدارس اليابانية يمنع فيها تدريس الديانات من
جهة , ومن جهة أخرى ووفقاً للدستور فإن حرية الأديان في اليابان مكفولة
للجميع , حيث تنص المادة عشرين أنه (( لا ينبغي أن تحصل أية هيئة دينية على
أية إمتيازات من الدولة , أو تمارس أي سلطة سياسية , ولن يرغم أي شخص على
المشاركة في أي عمل ديني أو إحتفال أو طقوس أو ممارسات عقائدية ويحظر على
الدولة وأجهزتها ممارسة التربية العقائدية أو أي نشاط ديني آخر .
والديانة السائدة في اليابان يفترض أن تكو " البوذية " , التي يبلغ
المنتمين إليها حوالي 90 مليون نسمة , والمسيحية حوالي المليون , وبين
الديانات الأخرى يبلغ الإسلام في اليابان ( حسب توقعات المركز الإسلامي في
اليابان ) حوالي 255 ألف مسلم ومسلمة بينهم 50 ألف ياباني ويابانية .
أما الدين الفطري في اليابان فهو الشنتو , والتي يرجع جذوره إلى المعتقدات
الروحانية لليابانيين القدماء , وقد تطورت الشنتوية إلى مجموعة لها مزارات
محلية للاسر , وآلهة محلية , بتأليه معتقديها للأبطال والزعماء البارزين
في مناطقهم , ويقدسون كذلك أرواح أسلاف عائلاتهم , وفي النهاية , أصبحت
خرافة ( الأصل الإلهي للأسرة الإمبراطورية ) إحدى المعتقدات الأساسية
للشنتو .
الديانة الكونفوشيسية والتي يعتبرها اليابانيون على
أنها مجموعة قواعد للسلوك الأخلاقي اكثر من كونها , وكانت للكونفوشيسية ,
التي دخلت لليابان في أوائل القرن السادس , تأثيراً كبيراً على الفكر
والسلوك الياباني , ولكن نفوذها اخذ يتناقص منذ الحرب العالمية الثانية .
وما نود أن يعرفه الجميع أن الياباني لا يوجد عنده مانع أن يخلط بيني
الأديان خصوصاً الأديان غير السماوية و فالبوذية والشنتوية والكنفوشيسية
تتداخل أحياناً كثيرة في عقول الشعب فتجد الياباني يمارس طقوس الشنتو عند
الزواج , والمفاهيم الكونفوشيسية في شركته وحياته اليومية , وطقوس الجنازات
البوذية عند الممات , كذلك هناك ديانات عديدة أخرى متفرعة من الديانات
السابقة أو مزيج منها , وهي أغلبها في نظرنا عبارة عن وسيلة لسلب الأموال
والإحتيال على المنتمين إليها .
الفنون الأدبية
إن اليابان ليست كما يظن الجميع , عبارة عن عالم الإلكترونيات والصناعة
الحديثة فقط . فالثقافة اليابانية وما شابهها من الفنون التقليدية والتي لا
يصلنا منها شيء , هي كثيرة كثرة عدد آلهتهم ( يقال مجازاً في اليابان أن
هناك 800 مليون آله ) , وهي أي الفنون اليابانية ذا مغازي روحية عميقة
بالنسبة لهم , لأنها عبارة عن مزيج ثقافي متعدد سببته المزيج الفكري
للديانة البوذية والشنتوية الكونفوشيسية التي دخلت على اليابان ( ما عدا
الشنتوية ) من الهند والنيبال مروراً بالصين وكوريا .
وتتجسد
أعمق هذه المعاني في الفنون التالية التي نذكرها بإختصار : - فنون تصميم
الحدائق اليابانية – فن تنسيق الزهور – طقوس شرب الشاي الأخضر – المسرح
الياباني – التندر والتنكيت الفردي على المسرح – الرسومات والفنون الجميلة –
الفخاريات – الشعر – الفنون الرياضية مثل الجودو والكاراتية ومصارعة السمو
إلخ ..
وفي الحقيقة حتى الصناعات الحديثة الثقيلة منها والخفيفة
, إن دققت النظر فيها أو كنت متخصصاً بها , ستجد في مكان ما منها , هذه
الروح الفنية التي تحدثنا عنها , متجسدة بالدقة والجودة والأمانة وروعة
جمال التصميم , أضف على ذلك النجاح العالمي لمصممي الأزياء من الأصل
الياباني , ومصممي الديكور , ومغني الروك والبوب وحتى العازفيين على
الأدوات الكلاسيكية عالمياً .
الأعياد
الرسمية
كما ذكرنا , تعتبر اليابان من الناحية المناخية موفورة
ذات أربع فصـل واضحة ومتميزة , لذلك يرتبط الكثير من المناسبات السنوية
والأعياد والإجازات بتغير الفصول .
واشهر إجازة أو مناسبة في
اليابان هي إحتفالات رأس السنة الجديدة المسماة بالأوشوجاتسو : ويحتفل في
الأوشوجاتسو بإنقضاء عام وقدوم العام التالي بحماس شديد , ففي أول يناير
تجتمع العائلات للأكل والشرب , ويمحون فيه بصفة عامة أية ذكريات مريرة
متبقية من العام السابق , ويدعون الرب بطول أعمارهم ورخاء معيشتهم , ويزين
الناس مداخل بيوتهم بأغصان الصنوبر وحبال القش , التي ترمز إلى منع دخول أي
نجس أو روح شريرة , كما يقومون بزيارة المعابد للصلاة من أجل الحظ الحسن ,
وتحقيق أمانيهم للسنة المقبلة , بالإضافة إلى التزاور بين الأقارب
والأصدقاء , يقضي الكثير من الأطفال في الوقت الحاضر منهمكين في الألعاب
الإلكترونية , إلا أنه هذا لا يعني أن الألعاب التقليدية قد إختفت , فهناك
الكثير منها ما زالت متبقية , ولأنه أكبر إحتفال ولأنه أكبر إحتفال في
التقويم الياباني , تغلق به كل الشركات ومكاتب الحكومة أبوابها في الأيام
الثلاثة الأولى من العام الجديد .
وهناك في اليابان من الإجازات
والمناسبات والأعياد مالا حصر لها ولا عد , تختلف باختلاف المدن والقرى .
إلا أننا نحصر العطلات القومية منها وهي كالتالي :
- الأول من
كانون الأول عيد رأس السنة
- خمسة عشر من كانون الأول عيد سن
الرشد
- الحادي عشر من شباط ذكرى تأسيس الدولة
-
الحادي والعشرين من آذار يوم الإعتدال الربيعي
- التاسع والعشرين
من نيسان يوم النباتات الخظراء
- الثالث من مايس عيد الدستور
- الخامس من مايس عيد الطفل
- الخامس عشر من أيلول يوم
توقير كبار السن
- الثالث والعشرين من سبتمبر يوم الإعتدال
الخريفي
- العاشر من تشرين الأول يوم الصحة والرياضة
-
الثالث من تشرين الثاني يوم الثقافة
- الثالث والعشرين من تشرين
الثاني يوم الشكر للعمال