يقولون أن النوم سلطان .. وهو سلطان طيب يريح الأجساد
ويعيد ترميم النفوس . فقد لا يأتي النوم من تلقاء نفسه . هناك عدد من
الناس يعانون الأرق في مختلف المجتمعات نتيجة لضغوط الحياة المتعددة .
وهذه النوعية ترتفع تكون اكثر بين سكان المدن . وأشير هنا إلى أن حاجة
الجسم إلى النوم هي حوالي 8 ساعات تقريبا عند الإنسان الراشد بشرط أن تكون
في فترة الليل لأنه الوقت الطبيعي والمناسب للنوم لأنه مهما نام في النهار
لا يكفيه ولا يتساوى مع النوم في وقته المعلوم ليلا لدى جميع الكائنات.قال
تعالى ( وجعلنا الليل لباسا )
.والنوم يوفر الراحة ويشحن الطاقة لليوم التالي . وتنخفض عدد ساعات النوم كلما تقدم الإنسان في العمر!!
ومن الخطأ الاعتقاد بأن الإنسان يغط فورا في نوم هادئ . فهناك أربع مراحل
مختلفة للنوم . وبعض هذه المراحل يترافق مع ما نطلق عليه العاصفة الدماغية
التي تلي فترة النوم العميق . وخلال هذه العاصفة تحدث حركات سريعة في
العينين واضطراب في التنفس وضربات في القلب وارتفاع في الضغط الدموي ونشاط
كهربائي في الدماغ يتجاوز الحد المعروف في حالات اليقظة بالإضافة إلى ذلك
تظهر الأحلام .ويصف العلماء حالة النوم هذه بالنوم المضطرب (paradoxal ).
والسؤال لماذا هذه العاصفة الدماغية وما فائدتها ؟؟
يفيد العلماء بأن هذه المرحلة تعتبر بمنزلة تشكيل او برمجة عصبية نفسية
شبيهة بعملية تنظيف للمواد الضارة والسامة في الجسم والتي إن بقيت فيه
تؤدي لأمراض مختلفة . ومن حسنات العاصفة الدماغية أنها تؤدي إلى إعادة
تنظيم إعادة التواصل بين الخلايا العصبية لتصبح جاهزة للعمل بنشاط في
اليوم الثاني .
إن كثير من حالات الأرق تعود إلى تراكم الضغوط والمشكلات النفسية :
الخلافات الزوجية ، النزاعات والأحقاد في مجالات العمل والعلاقات مع
الآخرين بالإضافة إلى الهموم وانشغال البال والآلام الجسدية . وهناك أشخاص
عصبيون بطبيعتهم لا يمكنهم أن ينعموا بنوم عميق وهادئ ( عامل تكويني وراثي
) وبحكم استمرار التوتر والضغوط المختلفة . فإن الأرق يصبح مزمنا مما يدفع
إلى تعاطي المهدئات والمنومات في شكل عقاقير للسيطرة على القلق واضطراب
النوم .
وتظهر هذه الاضطرابات بأشكال عدة فهذا عصبي وعدواني تصرً أسنانه أثناء
النوم .. وهذا رياضي يستيقظ ليلا بسبب التشنجات العضلية . وهناك آخر ينهض
من سريره مذعورا . وهذا طفل يبكي ويصرخ بسبب الكوابيس إن هذه الأمور ليست
خطيرة بحد ذاتها ولكنها تشير إلى حالة نفسية أو صحية معينه .
وفي الختام : هل يمكن أن نعيش دون أن نأخذ قسطا كافيا من النوم ؟؟
أن النوم حاجة طبيعية ويبدو أن المرء يستطيع أن يسهر عدة ليال ولكنه فيما
بعد يصبح عاجزا عن التركيز أو الإتقان في أي عمل يريد القيام به .
تحياتي للجميع .
ويعيد ترميم النفوس . فقد لا يأتي النوم من تلقاء نفسه . هناك عدد من
الناس يعانون الأرق في مختلف المجتمعات نتيجة لضغوط الحياة المتعددة .
وهذه النوعية ترتفع تكون اكثر بين سكان المدن . وأشير هنا إلى أن حاجة
الجسم إلى النوم هي حوالي 8 ساعات تقريبا عند الإنسان الراشد بشرط أن تكون
في فترة الليل لأنه الوقت الطبيعي والمناسب للنوم لأنه مهما نام في النهار
لا يكفيه ولا يتساوى مع النوم في وقته المعلوم ليلا لدى جميع الكائنات.قال
تعالى ( وجعلنا الليل لباسا )
.والنوم يوفر الراحة ويشحن الطاقة لليوم التالي . وتنخفض عدد ساعات النوم كلما تقدم الإنسان في العمر!!
ومن الخطأ الاعتقاد بأن الإنسان يغط فورا في نوم هادئ . فهناك أربع مراحل
مختلفة للنوم . وبعض هذه المراحل يترافق مع ما نطلق عليه العاصفة الدماغية
التي تلي فترة النوم العميق . وخلال هذه العاصفة تحدث حركات سريعة في
العينين واضطراب في التنفس وضربات في القلب وارتفاع في الضغط الدموي ونشاط
كهربائي في الدماغ يتجاوز الحد المعروف في حالات اليقظة بالإضافة إلى ذلك
تظهر الأحلام .ويصف العلماء حالة النوم هذه بالنوم المضطرب (paradoxal ).
والسؤال لماذا هذه العاصفة الدماغية وما فائدتها ؟؟
يفيد العلماء بأن هذه المرحلة تعتبر بمنزلة تشكيل او برمجة عصبية نفسية
شبيهة بعملية تنظيف للمواد الضارة والسامة في الجسم والتي إن بقيت فيه
تؤدي لأمراض مختلفة . ومن حسنات العاصفة الدماغية أنها تؤدي إلى إعادة
تنظيم إعادة التواصل بين الخلايا العصبية لتصبح جاهزة للعمل بنشاط في
اليوم الثاني .
إن كثير من حالات الأرق تعود إلى تراكم الضغوط والمشكلات النفسية :
الخلافات الزوجية ، النزاعات والأحقاد في مجالات العمل والعلاقات مع
الآخرين بالإضافة إلى الهموم وانشغال البال والآلام الجسدية . وهناك أشخاص
عصبيون بطبيعتهم لا يمكنهم أن ينعموا بنوم عميق وهادئ ( عامل تكويني وراثي
) وبحكم استمرار التوتر والضغوط المختلفة . فإن الأرق يصبح مزمنا مما يدفع
إلى تعاطي المهدئات والمنومات في شكل عقاقير للسيطرة على القلق واضطراب
النوم .
وتظهر هذه الاضطرابات بأشكال عدة فهذا عصبي وعدواني تصرً أسنانه أثناء
النوم .. وهذا رياضي يستيقظ ليلا بسبب التشنجات العضلية . وهناك آخر ينهض
من سريره مذعورا . وهذا طفل يبكي ويصرخ بسبب الكوابيس إن هذه الأمور ليست
خطيرة بحد ذاتها ولكنها تشير إلى حالة نفسية أو صحية معينه .
وفي الختام : هل يمكن أن نعيش دون أن نأخذ قسطا كافيا من النوم ؟؟
أن النوم حاجة طبيعية ويبدو أن المرء يستطيع أن يسهر عدة ليال ولكنه فيما
بعد يصبح عاجزا عن التركيز أو الإتقان في أي عمل يريد القيام به .
تحياتي للجميع .