السجده
التي تبكي الشيطان ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،
عندما نقرأ
القرآن، في مواضع عدة نجد في بعض الآيات وجود سطر تحت إحدى الكلمات .. وفي
نهاية الآية توجد كلمة سجدة قد يعلم الكثيرعن هذه السجدة .. ومن يعلم، قد
يكون لا يعلم عنها الأحكام والآداب وقد لا يعلم البعض عنها شيئاً
أحببت
في موضوعي هذا .. أن نتشارك معلومات بسيطة لنا فيها الأجر باذن الله ..
وليعلم من كان لايعلم
سجود التلاوة
السجود عبادة للرب الخالق ، لا ينبغي أن يسجد لأحد سواه
مهما كانت مكانته وارتفعت درجته. لقد أمر الله عباده بالسجود عند بعض آي
القرآن، وشرعه رسوله، وعلمه لأصحابه، وبيَّن أحكامه، وشروطه، وآدابه
مواضع السجود في القرآن
خمسة عشر موضعاً وهي:
1- إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله
يسجدون(الأعراف)
2- ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً
وظلالهم بالغدو والآصال (الرعد)
3- ولله يسجد ما في السماوات وما في
الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون (النحل)
4- قل آمنوا به
أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان
سجدا (الإسراء )
5- إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً(
مريم )
6- ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق
عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ( الحج )
7-
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم
تفلحون( الحج )
8- وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن
أنسجد لما تأمرنا وزداهم نفوراً ( الفرقان )
9- ألا يسجدوا لله
الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون (النمل )
10-
إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم
لا يستكبرون (السجدة)
11- وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر
راكعاً وأناب(ص)
12- ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا
تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون(فصلت)
13-
فاسجدوا لله واعبدوا (النجم)
14- وإذا قرء عليهم القرآن لا
يسجدون(الانشقاق)
15- كلا لا تطعه واسجد واقترب (العلق )
حكم سجود التلاوة
وهو سنة مؤكدة ، لحديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ،
يقول : يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود
فعصيت فلي النار
الدعاء الذي يقال
في سجود التلاوة
يقال ( سبحان ربي
الأعلى ثلاثة مرات وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) والدعاء
المشهور (اللهم لك سجدت وبك أنبت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره
وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها أجرا وحط عني
بها وزرا واجعلها عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ) فإن
كان في صلاة كبر لسجود التلاوة إذا سجد وكبر إذا نهض وإن كان في غير صلاة
كبر إذا سجد ولا يكبر إذا نهض ولا يسلم
ومن أحكام سجود التلاوة من نور على الدرب للشيخ محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله تعالى
من فتاوى الشيخ العلامة محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله تعالى
السؤال
سليم أ أ جمهورية مصر العربية يقول في رسالته ما صفة سجود
التلاوة
وما ذا يجب أن يقرأ المسلم في هذا السجود؟
الجواب
الشيخ: صفة سجود التلاوة
كصفة سجود
الصلاة
إذا مر الإنسان بآية السجدة فإنه يكبر ويسجد ويقول سبحان ربي
الأعلى ثلاث مرات
ويقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
ويقول
اللهم لك سجدت وبك أمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق
سمعه وبصره اللهم اكتب بها أجراً وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا
وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود
ثم يرفع من السجود بلا تكبير وبلا
تسليم هذا إن سجد في غير الصلاة
إما إذا سجد في الصلاة فإنه يكبر
إذا سجد ويكبر إذا رفع لأن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
كانوا يقولون إنه كان يكبر كلما خفض وكلما رفع
و من المعلوم أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يمر بالسجدة في صلاته فيسجد فيها كما روى أبو هريرة
رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة إذا السماء إنشقت وسجد
فيها في صلاة العشاء
وعموماً نقل الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه
وسلم في أنه يكبر كلما خفض وكلما رفع يشمل ما إذا سجد للتلاوة
فإذا
سجدت للتلاوة وأنت تصلي فإنك تكبر إذا سجدت وإذا رفعت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
السؤال
يسأل ويقول إذا لم يسجد الإنسان عند قرأته وعند مروره
بآية السجدة هل يلحقه إثم أم لا؟
الجواب
الشيخ: الصحيح أنه لا يلحقه إثم لأن
سجود التلاوة سنة إن فعله الإنسان أثيب عليه وإن تركه فلا شيء عليه
لأنه
ثبت في صحيح البخاري أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه خطب الناس ومر
بآية سجدة فنزل من المنبر فسجد ثم خطبهم في الجمعة الثانية ومر بآية سجدة
فلم يسجد ثم قال إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء وكان ذلك في جمع
كثير من الصحابة رضي الله عنهم
والصحيح من أقوال أهل العلم أن سجود
التلاوة ليس بواجب وأنه إن سجد الإنسان أثيب عليه وإن لم يسجد فلا شيء عليه
ويدل لذلك أيضاً أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال إني قرأت على النبي
صلى الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها لأن زيد بن ثابت هو القارئ
ولما لم يسجد لم يسجد المستمع ولو كان سجود التلاوة واجباً ما أقر النبي
صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت على تركه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
السؤال
أيضاً تقول سجدة تلاوة القرآن هل تجوز في أوقات النهي؟
الجواب
الشيخ: نعم يجوز للقارئ إذا مر بالسجدة
في أوقات النهي أن يسجد وذلك لأن كل صلاة لها سبب فإنها تفعل ولو في أوقات
النهي إذ إن أوقات النهي حسب تتبع الأدلة والجمع بينها إنما تختص بالنوافل
المطلقة التي ليس لها سبب وأما النوافل التي لها سبب كسجود التلاوة وتحية
المسجد وصلاة الاستخارة فيما يفوت وصلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر
وما أشبه ذلك كلها تفعل في أوقات النهي ولا حرج فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
السؤال
المستمع من الجمهورية العراقية ل. ش. ع. يقول هل تشترط
الطهارة في سجدة التلاوة وما هو اللفظ الصحيح لهذه السجدة؟
الجواب
الشيخ: سجدة التلاوة هي
السجدة المشروعة عند تلاوة الإنسان آية السجدة والسجدات في القرآن معروفة
فإذا
أراد أن يسجد كبر و سجد وقال سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك
اللهم اغفر لي اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه
وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته اللهم اكتب لي بها أجراً وضع عني بها
وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود
ثم
يرفع بدون تكبير ولا سلام
إلا إذا كانت السجدة في أثناء الصلاة مثل أن
يقرأ القاري وهو يصلي سجدة فإنه يجب عليه أن يكبر إذا سجد ويجب عليه أن
يكبر إذا قام
لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا يقولون
أنه يكبر كلما خفض ورفع
وهذا يشمل سجود صلب الصلاة وسجود التلاوة وأما
يفعله بعض الناس من كونه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا قام والسجود في نصف
الصلاة فلا أعلم له وجهاً من السنة ولا من أقوال أهل العلم أيضاً
وأما
قول السائل هل تشترط الطهارة في سجود التلاوة فإن هذا موضع خلاف بين أهل
العلم فمنهم من قال إنه لابد أن يكون على طهارة ومنهم من قال إنه لا يشترط
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد على غير طهارة
ولكن الذي أراه أن
الأحوط ألا يسجد إلا وهو طاهر.
السؤال
السؤال الثاني في رسالة المستمع أبو صهيب يقول هل القبلة
شرطٌ في سجود التلاوة؟
الجواب
الشيخ: استقبال القبلة شرطٌ في سجود
التلاوة شرطٌ عند كثيرٍ من أهل العلم أو أكثرهم لأنهم يرون أن سجود التلاوة
من الصلاة والصلاة لا بد فيها من استقبال القبلة لقوله تعالى (ومن حيث
خرجت فولِ وجهك شطر المسجد الحرام)
ويرى آخرون أن سجود التلاوة ليس
من الصلاة وإنما هو عبادة مستقلة فلا يشترط له استقبال القبلة ولا طهارة
ولكن
الأحوط أن لا يسجد إلا طاهراً مستقبلاً القبلة
وهنا أقول تنبيهاً
وإن لم يكن في السؤال إن سجود التلاوة لا يحتاج إلى تكبيرٍ عند الإنتقال
منه ولا إلى تسليم
إلا إذا كان في صلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا
رفع
لأن الواصفين لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ذكروا بأنه يكبر في
كل خفضٍ ورفع
ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
السجدة في صلاته فيسجد فيها فلما لم يستتم سجود التلاوة من ذلك علم بأن له
تكبيراً عند السجود وعند الرفع نعم.
السؤال
بارك الله فيكم هذا المسمتع عمر اليوسف له مجموعة من
الأسئلة سنستعرض ثلاثة منها في هذه الحلقة وما تبقي من أسئلته في حلقة
قادمة إن شاء الله يقول يا فضيلة الشيخ هل يجوز سجود التلاوة عن طريق إيماء
الرأس فقط بالأخص إذا كنت في مجمع من الناس وأن أكون أقرأ في مكتب أو غير
ذلك وهل في سجود التلاوة تكبير وتسليم؟
الجواب
الشيخ: سجود التلاوة سنة
مؤكدة لمن مر بآية سجدة
(وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه آية السجد
في سورة النحل يوماً وهو يخطب الناس على المنبر فنزل فسجد وقرأها في
الجمعة الثانية فلم ينزل ولم يسجد وقال إن الله لم يفرض علينا السجود إلا
إن نشاء)
وبهذا الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مجمع من
الصحابة دليل على أن سجود التلاوة ليس بواجب لكنه سنة مؤكدة فيسجد الإنسان
على الأرض على الأعضاء السبعة لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام
(أمرنا
أن نسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده إلى أنفه والكفين والركبتين
واطراف القدمين)
فلا يتم السجود إلا بهذا إلا إذا كان الإنسان عاجزاً
فإنه يومئ إيماءً أو إذا كان مسافراً وقرأ وهو على راحلته فإنه يومئ
بالسجود أما إذا كان نازلاً غير مسافر أي إذا كان مقيماً فإنه لا يصح منه
السجود حتى يسجد على الأرض على أعضائه السبعة التي بينها رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهذا السجود لا يحتاج إلى تسليم وإنما فيه تكبيرة واحدة عند
السجود فقط وإذا قام من السجود فإنه لا يكبر ولا يسلم إلا إذا قرأ السجدة
وهو يصلي فإنه يجب أن يكبر عند السجود وعند الرفع من السجود
وقد ظن
بعض الناس أن سجود التلاوة لا يكبر له عند الرفع منه حتى في أثناء الصلاة
ولكن هذا ظن ليس بصحيح
بل إنه إذا كان في صلب الصلاة أخذ حكم سجود
الصلاة أي أنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع ودليل ذلك أن جميع الواصفين
لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يتكلمون عن تكبيره في الانتقالات
يقولون إنه يكبر كل ما رفع وكل ما خفض ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه
وسلم يقرأ آية السجدة في الصلاة ويسجد فيها كما ثبت ذلك في الصحيح من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم (قرأ (إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) وسجد فيها في صلاة العشاء)
وعلى هذا فنقول إذا
مرت بك آية السجدة وأنت في صلاة فلا بد أن تكبر إذا سجدت وإذا رفعت أما في
غير الصلاة فإنك تكبر إذا سجدت ولا تكبر إذا ركعت ولا تسلم وتقول في هذا
السجود سبحان ربي الأعلى لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام حين نزلت
قوله تعالى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (اجعلوها في سجودكم)
فتقول
سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
وتدعو
بالدعاء المعروف اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي
خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها
أجرا واضع عني بها وزرا واجعلها عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك
داود
وإن لم تحسن هذا الدعاء فادعو بما شئت
السؤال
هذه رسالة وصلت من المستمعة من اليمن رمزت لاسمها بـ ج.
ع. م. تقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ هل سجود التلاوة فيه تسليمتان أي على
اليمين و الشمال أم تسليمة واحدة تكون على اليمين أرجو بهذا إفادة؟
الجواب
الشيخ: اختلف أهل العلم هل
سجود التلاوة له حكم الصلاة والمراد صلاة النافلة أم ليس له حكم الصلاة
فعلى
القول الأول يكون له تكبير عند السجود وتكبير عند القيام من السجود وسلام
ويجزئ فيه سلام واحد
وعلى القول الثاني لا يعتبر فيه ذلك
والذي
يظهر لي من السنة أنه ليس فيه إلا تكبيرة واحدة عند السجود أما عند الرفع
منه فلا تكبير ولا سلام
إلا إذا كان الإنسان في صلاة فإنه إذا كان في
صلاة ومرة بآية سجدة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع وذلك أن الواصفين
لصلاة النبي صلي الله عليه وسلم يقولون إنه يكبر كلما خفض وكلما رفع ومن
المعلوم أنه كان يقرأ السجدة في الصلاة فيسجد فقد سجد صل الله عليه وسلم في
سورة إذا السماء انشقت قرأها في العشاء فسجد فيها
فالقول الراجح
إذن أن سجود التلاوة إذا كان منفصلاً عن الصلاة فليس فيه إلا تكبير عند
السجود فقط
وأما إذا كان في داخل الصلاة فإن فيه تكبيراً عند
السجود وعند الرفع من السجود.
السؤال
بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ إذا سجد الإمام سجود
التلاوة ولم أتابعه فهل تصح صلاتي أم لا
الجواب
الشيخ: الإمام متبوع يجب على الإنسان أن يفعل ما يفعله
إمامه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا
كبر فكبروا وإذا ركع فأركعوا وإذا سجد فاسجدوا)
فإذا سجد الإمام
للتلاوة وجب على المأموم متابعته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في قوله وإذا سجد فأسجدوا
وإن تخلف عن سجدة التلاوة عالما
فإنه فأن صلاته تبطل
لأنه ترك الواجب عمدا
أم إذا كان غافلا
أو كان بعيدا لم يسمع إمامه فإن صلاته صحيحه لأن هذه السجدة ليست من أركان
الصلاة حتى نقول أنه لابد للمأموم من فعلها بل هي للتلاوة استحبابا للإمام
وجوب عل المأموم من أجل متابعة الإمام
ولكنها ليست بركن فإذا
تركها عمدا بطلت صلاته من أجل تعمد مخالفة الإمام وإذا تركها سهوا أو غفلة
أو بعدا فلا شي عليه نعم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال
بارك الله فيكم السائل يقول حينما نمر بسجدة فهل هذه
السجدة فرض أم سنة وكم السجدات في القرآن وماذا يقول الساجد في افتتاح
السجدة مأجورين؟
الجواب
الشيخ: سجود التلاوة ليس بواجب على
القول الصحيح
ودليل ذلك حديث زيد بن الأرقم أنه قرأ على النبي صلى
الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها وكذلك صح عن عمر رضي الله عنه أنه
قرأ على المنبر السجدة التي في سورة النحل فنزل وسجد ثم قرأها في الجمعة
الثانية فلم يسجد ثم قال إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء
وأما
عدد السجدات في القرآن الكريم فإن السجدات مبينة موضحة وهي أربعة عشر سجدة
وفي الحج منها اثنتان
وأما ما يقوله إذا سجد فإن مرت به آية سجدة
وهو في الصلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع ويقول في السجود سبحان ربي
الأعلى
ويقول اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي
خلقه وصوره وشق سمعه وبصره وتبارك الله أحسن الخالقين اللهم أكتب لي بها
أجرا وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من
عبدك داود
وإن كان في غير الصلاة كبر إذا سجد وقال ما ذكرته من
الدعاء ثم قام من السجود بلا تكبيرٍ ولا تسليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال
جزاكم الله خيرا عند الرفع من سجود التلاوة البعض من
الناس يرفع من السجود و يأخذ المصحف قبل الاعتدال من السجود فهل الاعتدال
من سجود التلاوة واجب وهل يكون مثل الجلسة بين السجد تين بأن يضع كفيه على
فخذيه وما رأيكم فضيلتكم بذلك جزاكم الله خيرا؟
الجواب
الشيخ: سجود التلاوة سجود مجرد ليس قبله قيام
ولا قعود ولا بعده قيام ولا قعود
فإذا مر الإنسان بأية التلاوة وهو
جالس سجد وأستحب بعض العلماء أن يقوم ثم يسجد لكن ليس هناك سنة واضحة في
هذا الأمر
وعليه فيسجد من جلوس ويكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع ولا
يسلم
إلا إذا كان سجود التلاوة ضمن سجود الصلاة فهنا يكبر إذا سجد
ويكبر إذا رفع لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كانوا يقولون إنه يكبر كلما خفض ورفع ولم يستثنى من ذلك سجود التلاوة مع
أنه كان يسجد سجود التلاوة إذا قرأ آية سجدة فيه في الصلاة
وبناءً
على ذلك نقول إن الإنسان إذا انتهى من السجود ورفع جبهته عن الأرض فقد
انتهى السجود فله أن يأخذ المصحف قبل أن يستتم قاعداً.
م ن ق و ل
التي تبكي الشيطان ..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،
عندما نقرأ
القرآن، في مواضع عدة نجد في بعض الآيات وجود سطر تحت إحدى الكلمات .. وفي
نهاية الآية توجد كلمة سجدة قد يعلم الكثيرعن هذه السجدة .. ومن يعلم، قد
يكون لا يعلم عنها الأحكام والآداب وقد لا يعلم البعض عنها شيئاً
أحببت
في موضوعي هذا .. أن نتشارك معلومات بسيطة لنا فيها الأجر باذن الله ..
وليعلم من كان لايعلم
سجود التلاوة
السجود عبادة للرب الخالق ، لا ينبغي أن يسجد لأحد سواه
مهما كانت مكانته وارتفعت درجته. لقد أمر الله عباده بالسجود عند بعض آي
القرآن، وشرعه رسوله، وعلمه لأصحابه، وبيَّن أحكامه، وشروطه، وآدابه
مواضع السجود في القرآن
خمسة عشر موضعاً وهي:
1- إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله
يسجدون(الأعراف)
2- ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً
وظلالهم بالغدو والآصال (الرعد)
3- ولله يسجد ما في السماوات وما في
الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون (النحل)
4- قل آمنوا به
أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان
سجدا (الإسراء )
5- إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً(
مريم )
6- ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض
والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق
عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ( الحج )
7-
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم
تفلحون( الحج )
8- وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن
أنسجد لما تأمرنا وزداهم نفوراً ( الفرقان )
9- ألا يسجدوا لله
الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون (النمل )
10-
إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً وسبحوا بحمد ربهم وهم
لا يستكبرون (السجدة)
11- وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر
راكعاً وأناب(ص)
12- ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا
تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون(فصلت)
13-
فاسجدوا لله واعبدوا (النجم)
14- وإذا قرء عليهم القرآن لا
يسجدون(الانشقاق)
15- كلا لا تطعه واسجد واقترب (العلق )
حكم سجود التلاوة
وهو سنة مؤكدة ، لحديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ،
يقول : يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود
فعصيت فلي النار
الدعاء الذي يقال
في سجود التلاوة
يقال ( سبحان ربي
الأعلى ثلاثة مرات وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) والدعاء
المشهور (اللهم لك سجدت وبك أنبت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره
وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها أجرا وحط عني
بها وزرا واجعلها عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ) فإن
كان في صلاة كبر لسجود التلاوة إذا سجد وكبر إذا نهض وإن كان في غير صلاة
كبر إذا سجد ولا يكبر إذا نهض ولا يسلم
ومن أحكام سجود التلاوة من نور على الدرب للشيخ محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله تعالى
من فتاوى الشيخ العلامة محمد بن
صالح العثيمين رحمه الله تعالى
السؤال
سليم أ أ جمهورية مصر العربية يقول في رسالته ما صفة سجود
التلاوة
وما ذا يجب أن يقرأ المسلم في هذا السجود؟
الجواب
الشيخ: صفة سجود التلاوة
كصفة سجود
الصلاة
إذا مر الإنسان بآية السجدة فإنه يكبر ويسجد ويقول سبحان ربي
الأعلى ثلاث مرات
ويقول سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
ويقول
اللهم لك سجدت وبك أمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق
سمعه وبصره اللهم اكتب بها أجراً وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا
وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود
ثم يرفع من السجود بلا تكبير وبلا
تسليم هذا إن سجد في غير الصلاة
إما إذا سجد في الصلاة فإنه يكبر
إذا سجد ويكبر إذا رفع لأن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
كانوا يقولون إنه كان يكبر كلما خفض وكلما رفع
و من المعلوم أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يمر بالسجدة في صلاته فيسجد فيها كما روى أبو هريرة
رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بسورة إذا السماء إنشقت وسجد
فيها في صلاة العشاء
وعموماً نقل الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه
وسلم في أنه يكبر كلما خفض وكلما رفع يشمل ما إذا سجد للتلاوة
فإذا
سجدت للتلاوة وأنت تصلي فإنك تكبر إذا سجدت وإذا رفعت.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
السؤال
يسأل ويقول إذا لم يسجد الإنسان عند قرأته وعند مروره
بآية السجدة هل يلحقه إثم أم لا؟
الجواب
الشيخ: الصحيح أنه لا يلحقه إثم لأن
سجود التلاوة سنة إن فعله الإنسان أثيب عليه وإن تركه فلا شيء عليه
لأنه
ثبت في صحيح البخاري أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه خطب الناس ومر
بآية سجدة فنزل من المنبر فسجد ثم خطبهم في الجمعة الثانية ومر بآية سجدة
فلم يسجد ثم قال إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء وكان ذلك في جمع
كثير من الصحابة رضي الله عنهم
والصحيح من أقوال أهل العلم أن سجود
التلاوة ليس بواجب وأنه إن سجد الإنسان أثيب عليه وإن لم يسجد فلا شيء عليه
ويدل لذلك أيضاً أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال إني قرأت على النبي
صلى الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها لأن زيد بن ثابت هو القارئ
ولما لم يسجد لم يسجد المستمع ولو كان سجود التلاوة واجباً ما أقر النبي
صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت على تركه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
السؤال
أيضاً تقول سجدة تلاوة القرآن هل تجوز في أوقات النهي؟
الجواب
الشيخ: نعم يجوز للقارئ إذا مر بالسجدة
في أوقات النهي أن يسجد وذلك لأن كل صلاة لها سبب فإنها تفعل ولو في أوقات
النهي إذ إن أوقات النهي حسب تتبع الأدلة والجمع بينها إنما تختص بالنوافل
المطلقة التي ليس لها سبب وأما النوافل التي لها سبب كسجود التلاوة وتحية
المسجد وصلاة الاستخارة فيما يفوت وصلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر
وما أشبه ذلك كلها تفعل في أوقات النهي ولا حرج فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
السؤال
المستمع من الجمهورية العراقية ل. ش. ع. يقول هل تشترط
الطهارة في سجدة التلاوة وما هو اللفظ الصحيح لهذه السجدة؟
الجواب
الشيخ: سجدة التلاوة هي
السجدة المشروعة عند تلاوة الإنسان آية السجدة والسجدات في القرآن معروفة
فإذا
أراد أن يسجد كبر و سجد وقال سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك
اللهم اغفر لي اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه
وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته اللهم اكتب لي بها أجراً وضع عني بها
وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود
ثم
يرفع بدون تكبير ولا سلام
إلا إذا كانت السجدة في أثناء الصلاة مثل أن
يقرأ القاري وهو يصلي سجدة فإنه يجب عليه أن يكبر إذا سجد ويجب عليه أن
يكبر إذا قام
لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا يقولون
أنه يكبر كلما خفض ورفع
وهذا يشمل سجود صلب الصلاة وسجود التلاوة وأما
يفعله بعض الناس من كونه يكبر إذا سجد ولا يكبر إذا قام والسجود في نصف
الصلاة فلا أعلم له وجهاً من السنة ولا من أقوال أهل العلم أيضاً
وأما
قول السائل هل تشترط الطهارة في سجود التلاوة فإن هذا موضع خلاف بين أهل
العلم فمنهم من قال إنه لابد أن يكون على طهارة ومنهم من قال إنه لا يشترط
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد على غير طهارة
ولكن الذي أراه أن
الأحوط ألا يسجد إلا وهو طاهر.
السؤال
السؤال الثاني في رسالة المستمع أبو صهيب يقول هل القبلة
شرطٌ في سجود التلاوة؟
الجواب
الشيخ: استقبال القبلة شرطٌ في سجود
التلاوة شرطٌ عند كثيرٍ من أهل العلم أو أكثرهم لأنهم يرون أن سجود التلاوة
من الصلاة والصلاة لا بد فيها من استقبال القبلة لقوله تعالى (ومن حيث
خرجت فولِ وجهك شطر المسجد الحرام)
ويرى آخرون أن سجود التلاوة ليس
من الصلاة وإنما هو عبادة مستقلة فلا يشترط له استقبال القبلة ولا طهارة
ولكن
الأحوط أن لا يسجد إلا طاهراً مستقبلاً القبلة
وهنا أقول تنبيهاً
وإن لم يكن في السؤال إن سجود التلاوة لا يحتاج إلى تكبيرٍ عند الإنتقال
منه ولا إلى تسليم
إلا إذا كان في صلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا
رفع
لأن الواصفين لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ذكروا بأنه يكبر في
كل خفضٍ ورفع
ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
السجدة في صلاته فيسجد فيها فلما لم يستتم سجود التلاوة من ذلك علم بأن له
تكبيراً عند السجود وعند الرفع نعم.
السؤال
بارك الله فيكم هذا المسمتع عمر اليوسف له مجموعة من
الأسئلة سنستعرض ثلاثة منها في هذه الحلقة وما تبقي من أسئلته في حلقة
قادمة إن شاء الله يقول يا فضيلة الشيخ هل يجوز سجود التلاوة عن طريق إيماء
الرأس فقط بالأخص إذا كنت في مجمع من الناس وأن أكون أقرأ في مكتب أو غير
ذلك وهل في سجود التلاوة تكبير وتسليم؟
الجواب
الشيخ: سجود التلاوة سنة
مؤكدة لمن مر بآية سجدة
(وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه آية السجد
في سورة النحل يوماً وهو يخطب الناس على المنبر فنزل فسجد وقرأها في
الجمعة الثانية فلم ينزل ولم يسجد وقال إن الله لم يفرض علينا السجود إلا
إن نشاء)
وبهذا الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مجمع من
الصحابة دليل على أن سجود التلاوة ليس بواجب لكنه سنة مؤكدة فيسجد الإنسان
على الأرض على الأعضاء السبعة لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام
(أمرنا
أن نسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده إلى أنفه والكفين والركبتين
واطراف القدمين)
فلا يتم السجود إلا بهذا إلا إذا كان الإنسان عاجزاً
فإنه يومئ إيماءً أو إذا كان مسافراً وقرأ وهو على راحلته فإنه يومئ
بالسجود أما إذا كان نازلاً غير مسافر أي إذا كان مقيماً فإنه لا يصح منه
السجود حتى يسجد على الأرض على أعضائه السبعة التي بينها رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهذا السجود لا يحتاج إلى تسليم وإنما فيه تكبيرة واحدة عند
السجود فقط وإذا قام من السجود فإنه لا يكبر ولا يسلم إلا إذا قرأ السجدة
وهو يصلي فإنه يجب أن يكبر عند السجود وعند الرفع من السجود
وقد ظن
بعض الناس أن سجود التلاوة لا يكبر له عند الرفع منه حتى في أثناء الصلاة
ولكن هذا ظن ليس بصحيح
بل إنه إذا كان في صلب الصلاة أخذ حكم سجود
الصلاة أي أنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع ودليل ذلك أن جميع الواصفين
لصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم الذين يتكلمون عن تكبيره في الانتقالات
يقولون إنه يكبر كل ما رفع وكل ما خفض ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه
وسلم يقرأ آية السجدة في الصلاة ويسجد فيها كما ثبت ذلك في الصحيح من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم (قرأ (إِذَا
السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) وسجد فيها في صلاة العشاء)
وعلى هذا فنقول إذا
مرت بك آية السجدة وأنت في صلاة فلا بد أن تكبر إذا سجدت وإذا رفعت أما في
غير الصلاة فإنك تكبر إذا سجدت ولا تكبر إذا ركعت ولا تسلم وتقول في هذا
السجود سبحان ربي الأعلى لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام حين نزلت
قوله تعالى (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (اجعلوها في سجودكم)
فتقول
سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي
وتدعو
بالدعاء المعروف اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي
خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين اللهم اكتب لي بها
أجرا واضع عني بها وزرا واجعلها عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك
داود
وإن لم تحسن هذا الدعاء فادعو بما شئت
السؤال
هذه رسالة وصلت من المستمعة من اليمن رمزت لاسمها بـ ج.
ع. م. تقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ هل سجود التلاوة فيه تسليمتان أي على
اليمين و الشمال أم تسليمة واحدة تكون على اليمين أرجو بهذا إفادة؟
الجواب
الشيخ: اختلف أهل العلم هل
سجود التلاوة له حكم الصلاة والمراد صلاة النافلة أم ليس له حكم الصلاة
فعلى
القول الأول يكون له تكبير عند السجود وتكبير عند القيام من السجود وسلام
ويجزئ فيه سلام واحد
وعلى القول الثاني لا يعتبر فيه ذلك
والذي
يظهر لي من السنة أنه ليس فيه إلا تكبيرة واحدة عند السجود أما عند الرفع
منه فلا تكبير ولا سلام
إلا إذا كان الإنسان في صلاة فإنه إذا كان في
صلاة ومرة بآية سجدة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع وذلك أن الواصفين
لصلاة النبي صلي الله عليه وسلم يقولون إنه يكبر كلما خفض وكلما رفع ومن
المعلوم أنه كان يقرأ السجدة في الصلاة فيسجد فقد سجد صل الله عليه وسلم في
سورة إذا السماء انشقت قرأها في العشاء فسجد فيها
فالقول الراجح
إذن أن سجود التلاوة إذا كان منفصلاً عن الصلاة فليس فيه إلا تكبير عند
السجود فقط
وأما إذا كان في داخل الصلاة فإن فيه تكبيراً عند
السجود وعند الرفع من السجود.
السؤال
بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ إذا سجد الإمام سجود
التلاوة ولم أتابعه فهل تصح صلاتي أم لا
الجواب
الشيخ: الإمام متبوع يجب على الإنسان أن يفعل ما يفعله
إمامه لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا
كبر فكبروا وإذا ركع فأركعوا وإذا سجد فاسجدوا)
فإذا سجد الإمام
للتلاوة وجب على المأموم متابعته امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وآله
وسلم في قوله وإذا سجد فأسجدوا
وإن تخلف عن سجدة التلاوة عالما
فإنه فأن صلاته تبطل
لأنه ترك الواجب عمدا
أم إذا كان غافلا
أو كان بعيدا لم يسمع إمامه فإن صلاته صحيحه لأن هذه السجدة ليست من أركان
الصلاة حتى نقول أنه لابد للمأموم من فعلها بل هي للتلاوة استحبابا للإمام
وجوب عل المأموم من أجل متابعة الإمام
ولكنها ليست بركن فإذا
تركها عمدا بطلت صلاته من أجل تعمد مخالفة الإمام وإذا تركها سهوا أو غفلة
أو بعدا فلا شي عليه نعم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال
بارك الله فيكم السائل يقول حينما نمر بسجدة فهل هذه
السجدة فرض أم سنة وكم السجدات في القرآن وماذا يقول الساجد في افتتاح
السجدة مأجورين؟
الجواب
الشيخ: سجود التلاوة ليس بواجب على
القول الصحيح
ودليل ذلك حديث زيد بن الأرقم أنه قرأ على النبي صلى
الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها وكذلك صح عن عمر رضي الله عنه أنه
قرأ على المنبر السجدة التي في سورة النحل فنزل وسجد ثم قرأها في الجمعة
الثانية فلم يسجد ثم قال إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء
وأما
عدد السجدات في القرآن الكريم فإن السجدات مبينة موضحة وهي أربعة عشر سجدة
وفي الحج منها اثنتان
وأما ما يقوله إذا سجد فإن مرت به آية سجدة
وهو في الصلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع ويقول في السجود سبحان ربي
الأعلى
ويقول اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي
خلقه وصوره وشق سمعه وبصره وتبارك الله أحسن الخالقين اللهم أكتب لي بها
أجرا وحط عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من
عبدك داود
وإن كان في غير الصلاة كبر إذا سجد وقال ما ذكرته من
الدعاء ثم قام من السجود بلا تكبيرٍ ولا تسليم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال
جزاكم الله خيرا عند الرفع من سجود التلاوة البعض من
الناس يرفع من السجود و يأخذ المصحف قبل الاعتدال من السجود فهل الاعتدال
من سجود التلاوة واجب وهل يكون مثل الجلسة بين السجد تين بأن يضع كفيه على
فخذيه وما رأيكم فضيلتكم بذلك جزاكم الله خيرا؟
الجواب
الشيخ: سجود التلاوة سجود مجرد ليس قبله قيام
ولا قعود ولا بعده قيام ولا قعود
فإذا مر الإنسان بأية التلاوة وهو
جالس سجد وأستحب بعض العلماء أن يقوم ثم يسجد لكن ليس هناك سنة واضحة في
هذا الأمر
وعليه فيسجد من جلوس ويكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع ولا
يسلم
إلا إذا كان سجود التلاوة ضمن سجود الصلاة فهنا يكبر إذا سجد
ويكبر إذا رفع لأن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
كانوا يقولون إنه يكبر كلما خفض ورفع ولم يستثنى من ذلك سجود التلاوة مع
أنه كان يسجد سجود التلاوة إذا قرأ آية سجدة فيه في الصلاة
وبناءً
على ذلك نقول إن الإنسان إذا انتهى من السجود ورفع جبهته عن الأرض فقد
انتهى السجود فله أن يأخذ المصحف قبل أن يستتم قاعداً.
م ن ق و ل