السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. تحياتي العطرة.. أما بعد.. فقد أعجبني موقعكم كثيرًا.. وأنا دائم الزيارة له.. حسنًا.. أنا طالب في الصف الثالث الثانوي العلمي.. متفوق والحمد لله.. ولكن هناك عدة مشاكل تجعل هذا التفوق يتراجع.. وهذا ما لاحظته في العام الماضي، وفي هذه السنة سيتحدد مصيري.. فليس من المعقول أن أتعب طيلة السنوات الماضية.. وآتي آخر سنة ولا أحرز شيئًا! مشكلتي هي السرحان كثيرًا.. وخاصة في حصة الأحياء.. وأظن أنها أحلام اليقظة.. حيث إني أحلم.. بمنصبي حينما أكبر.. وأبالغ كثيرًا.. وهذا ما جعلني أتدنى كثيرًا، فحينما كنت في الصف الأول الثانوي كانت نسبتي المئوية 95%.. وفي الصف الثاني تراجع مستواي إلى 90%! والمشكلة أيضًا أن الجميع يضعون آمالهم عليّ؛ فأنا "أشطر" واحد في عائلتي كما يقولون.. وأخشى أن تخيب آمالهم – خاصة الوالدين! أرجوكم ساعدوني.. فنحن ما زلنا في بداية العام الدراسي.. وهذه الأيام ليست لي رغبة في المذاكرة أيضًا.. وأخيرًا لا تنسوا ابنكم "السرحان"!!
الحــــــــــــــــل
الابن العزيز، النجاح والتفوق هدفان يحتاجان إلى عزم وإرادة وجهد في الواقع، أما من يعيش يَقِظاً في أحلام فلا يجني إلا سعادة الأوهام، وهي قصيرة الأجل، يعقبها شعور ثقيل بالندم والألم، فأنت تخطئ حين تجعل من آمال الآخرين فيك عنصر فخر زائف دون اجتهاد أو عمل، ولكن تأمّل في حالك وآمالك، واستخدم خيالك في التخطيط للمستقبل خطوة خطوة، واستعن على ذلك بتقوى الله تعالى، والصحبة الصالحة التي تعينك على تحقيق أهدافك في السبق والإنجاز.
لا نطالبك بمصادرة الخيال أو الكف عن الحلم، فالخيال عالم جميل، وهو الشرارة التي تشعل الوجدان، وتنير الطريق للعقل كي يعمل، وللجهد كي ينطلق، ولكن حذار من استبدال الحلم مكان الحقيقة، والخيال مكان التفكير الواقعي المنظم.
أما بالنسبة للمذاكرة والتحصيل فنحن نرى أنك تحتاج إلى زيادة الانتباه، وسنذكر لك عدة قواعد لذلك:
أولها: أن تحدد مكانًا ثابتًا ووقتًا ثابتًا لمذاكرتك حتى تتعود عليهما، فيتهيأ جسمك وحواسك وعقلك للمذاكرة، حيث يحدث ارتباط شرطي بين هذا الوقت وهذا المكان والمذاكرة.
ثاني هذه القواعد: أن تمارس بعض الرياضة الخفيفة قبل أن تشرع في المذاكرة؛ فهذا ينشط الدورة الدموية، كما يجب أن تتعود أن تلقي بهمومك خلف ظهرك بمجرد البدء في المذاكرة.
والعامل الأهم في التخلص من هذا "السرحان" هو استحضار الدافع وراء مذاكرتك، وجعل هذا الدافع أمام عينيك طيلة الوقت، ولقد ذكرت في رسالتك عدة دوافع تصلح لتجعلك منتبهًا طيلة الوقت مثل رغبتك في أن تحقق أمل والديك فيك، ورغبتك في أن تستعيد مستواك، ومسألة تقسيم الوقت إلى حصص بينها أوقات للراحة أيضًا تساعد على زيادة التركيز والانتباه، فإن العقل يمل من مذاكرة مادة واحدة لمدة طويلة، ولكن إذا قسم الوقت إلى وحدات تصل الواحدة إلى ساعة أو ساعة ونصف حسب طاقتك على الاستمرار يكون بعدها فترة استراحة لمدة ربع ساعة تقوم فيها بما يحلو لك من نشاط؛ لتستعيد حيويتك؛ ولتبدأ في مادة جديدة فيكون انتباهك أفضل ـ فإن هذا أنجع لك.
ونلخص لك في النهاية ما يساعدك على عدم السرحان ألا وهو: الدافع القوي، وتقسيم الوقت، مع زيادة الانتباه من خلال مكان وزمان ثابتين، ورياضة خفيفة مع استعانة بالله عز وجل قبل ذلك ودائمًا، ودعواتنا لك بالتوفيق.
لا نطالبك بمصادرة الخيال أو الكف عن الحلم، فالخيال عالم جميل، وهو الشرارة التي تشعل الوجدان، وتنير الطريق للعقل كي يعمل، وللجهد كي ينطلق، ولكن حذار من استبدال الحلم مكان الحقيقة، والخيال مكان التفكير الواقعي المنظم.
أما بالنسبة للمذاكرة والتحصيل فنحن نرى أنك تحتاج إلى زيادة الانتباه، وسنذكر لك عدة قواعد لذلك:
أولها: أن تحدد مكانًا ثابتًا ووقتًا ثابتًا لمذاكرتك حتى تتعود عليهما، فيتهيأ جسمك وحواسك وعقلك للمذاكرة، حيث يحدث ارتباط شرطي بين هذا الوقت وهذا المكان والمذاكرة.
ثاني هذه القواعد: أن تمارس بعض الرياضة الخفيفة قبل أن تشرع في المذاكرة؛ فهذا ينشط الدورة الدموية، كما يجب أن تتعود أن تلقي بهمومك خلف ظهرك بمجرد البدء في المذاكرة.
والعامل الأهم في التخلص من هذا "السرحان" هو استحضار الدافع وراء مذاكرتك، وجعل هذا الدافع أمام عينيك طيلة الوقت، ولقد ذكرت في رسالتك عدة دوافع تصلح لتجعلك منتبهًا طيلة الوقت مثل رغبتك في أن تحقق أمل والديك فيك، ورغبتك في أن تستعيد مستواك، ومسألة تقسيم الوقت إلى حصص بينها أوقات للراحة أيضًا تساعد على زيادة التركيز والانتباه، فإن العقل يمل من مذاكرة مادة واحدة لمدة طويلة، ولكن إذا قسم الوقت إلى وحدات تصل الواحدة إلى ساعة أو ساعة ونصف حسب طاقتك على الاستمرار يكون بعدها فترة استراحة لمدة ربع ساعة تقوم فيها بما يحلو لك من نشاط؛ لتستعيد حيويتك؛ ولتبدأ في مادة جديدة فيكون انتباهك أفضل ـ فإن هذا أنجع لك.
ونلخص لك في النهاية ما يساعدك على عدم السرحان ألا وهو: الدافع القوي، وتقسيم الوقت، مع زيادة الانتباه من خلال مكان وزمان ثابتين، ورياضة خفيفة مع استعانة بالله عز وجل قبل ذلك ودائمًا، ودعواتنا لك بالتوفيق.