السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود شكركم على هذا الموقع الرائع، وأرجو أن يوفقكم الله، أنا فتاة في السابعة عشرة من عمري، أدرس الإعلاميات، على قدر من الجمال، محتجبة والحمد لله، تقدم لي عدة شباب منهم أبناء عماتي وأبناء خالاتي وابن عمي الذي وافق أبي على إعطاء كلمة له دون الأخذ برأي أو حتى المشاورة معي.
أبي خجل من أن يقول: "لا". لأخيه الأكبر، وسوف يرضي أخاه على ظهري، فكرت كثيرًا في التحدث مع أبي ولكنني أخجل.
تكلمت مع ابن عمي لعل وعسى أن يفهمني.. كل كلامه كان: "لن أفرط فيك، ووجود مثلك في هذا الزمن شبه مستحيل". لقد صليت صلاة الاستخارة 6 مرات ولم أر شيئا في منامي، ستقولون لي: "افعلي ما ترتاح لك نفسك إليه".
أنتم تعرفون أن لكل فتاة أمنيات.. أحلامًا تعيش لتحقيقها، وأنا كذلك لدي أحلام وأمنيات أعيش لتحقيقها، وليس الزواج بهذا الإنسان ولا غيره.
أنا الآن لا أفكر بتاتًا في الزواج.. فأرجوكم دلوني على الطريق الصحيح؛ فأنا تائهة وسط الآراء المختلفة، والمشكلة أنه لا أحد يفهمني وهذا ما يثير جنوني، كفاني من الهم والغم.. أريد الفرح قليلا وشكرًا.. أرجو الإجابة بسرعة فقلبي سينفجر
الحل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قرأت رسالتك عدة مرات، وفي كل مرة كانت تستوقفني نفس الجملة.. تقولين:
"كفاني من الهم والغم.. أريد الفرح قليلا".
لم أفهم هذه الجملة -على الرغم من أنها أهم جملة في رسالتك- هل تقصدين أن (مسئولية الزواج) أمر ثقيل الظل بالنسبة لك؛ فأنت ما زلت في السابعة عشرة من عمرك وتريدين (الفرح قليلا) بالحرية، وعدم التقيد بمسئولية أسرة وزوج ثم أولاد...
إن كان ما فهمته صحيحا فأنا أريد أن أوضح لك أمرين: الأمر الأول هو أن الزواج ليس هو (الهم أو الغم) المطلق، والأمر الثاني هو أن عدم الزواج ليس هو (الفرح) المطلق...
كلا الاختيارين به قدر من الهم، وقدر من الفرح فلا تهربي من هذا لذاك... الزواج فيه (هم) المسئولية و(فرح) السكينة والحب. أما عدم الزواج ففيه (فرح) الحرية، وهم التفرد والصمت.
أما إذا كان لك اعتراض على (شخص) ابن عمك هذا لنفور واضح تشعرين به تجاهه، أو بطبع غريب مناف لطبعك، أو خلق لا ترضين عنه فلا تترددي في إخبار والدك بهذا؛ لأن الزواج بغير قبول منك لا يجوز شرعا.
وأما عن صلاة الاستخارة فهي مجرد دعاء، لا ترتبط برؤية أو حلم سلبا أو إيجابا.. وإنما هي دعاء نتقرب به إلى الله ليعيننا على اختيار الخير، وفي نفس الوقت نفكر ونستشير ونقرر ما تستريح إليه عقولنا -وليس أهواؤنا- في النهاية.
ويبقى لدي سؤال: لماذا لا تعطي نفسك فرصة فترة الخطوبة للتعارف على الشاب أكثر والاقتراب من شخصيته، فإن تم القبول بينكما فذلك خير، وإن وجدت تجاهه نفورًا فلتخبري أباك عندئذ أنك غير قادرة على إتمام الزواج... ما زلت أسأل السؤال: لماذا لا تمنحين نفسك فرصة، لماذا ترفضين الفكرة من حيث المبدأ؟.
مرة أخرى.. أؤكد لك أن كلامي لا يعني أن تتزوجي رغم أنفك؛ لأن هذا ظلم كبير ليس فقط لك بل لزوجك ثم أولادك، ولكني فقط أريد أن أقول إن هناك أفكارًا نعتبرها مرفوضة ومستبعدة دون داع واضح أو منطقي، وعندما نعطي لأنفسنا الفرصة لقبولها قد نجدها طيبة ومعقولة.. حاولي أن تقرئي الفكرة بشكل مختلف.
بالمناسبة، أنت لم تذكري لنا ما هي تلك الأحلام والأمنيات التي تريدين تحقيقها.. وإذا حققتها فهل ستبحثين عن الزواج عندئذ؟ أم أن القطار سيكون قد مضى كما يقولون؟
أريد أن أختم بملحوظة أخيرة: لا أعتقد أن والدك يرضي أخاه (على ظهرك) كما تقولين، وإنما هناك احتمال أقرب، وهو أنه وجد هذا الشاب -من وجهة نظره- مناسبا لك، فأرادك أن تظفري به.
وأخيرا.. بعد هذه الكلمات أنت الآن في حاجة إلى جلسة هادئة مع نفسك لتعيدي قراءة فكرة (الزواج) وفكرة (الأحلام الأخرى).. وأيهما ستختارين؟ أم أنه من الممكن أن تجمعي بينهما؟؟
أود شكركم على هذا الموقع الرائع، وأرجو أن يوفقكم الله، أنا فتاة في السابعة عشرة من عمري، أدرس الإعلاميات، على قدر من الجمال، محتجبة والحمد لله، تقدم لي عدة شباب منهم أبناء عماتي وأبناء خالاتي وابن عمي الذي وافق أبي على إعطاء كلمة له دون الأخذ برأي أو حتى المشاورة معي.
أبي خجل من أن يقول: "لا". لأخيه الأكبر، وسوف يرضي أخاه على ظهري، فكرت كثيرًا في التحدث مع أبي ولكنني أخجل.
تكلمت مع ابن عمي لعل وعسى أن يفهمني.. كل كلامه كان: "لن أفرط فيك، ووجود مثلك في هذا الزمن شبه مستحيل". لقد صليت صلاة الاستخارة 6 مرات ولم أر شيئا في منامي، ستقولون لي: "افعلي ما ترتاح لك نفسك إليه".
أنتم تعرفون أن لكل فتاة أمنيات.. أحلامًا تعيش لتحقيقها، وأنا كذلك لدي أحلام وأمنيات أعيش لتحقيقها، وليس الزواج بهذا الإنسان ولا غيره.
أنا الآن لا أفكر بتاتًا في الزواج.. فأرجوكم دلوني على الطريق الصحيح؛ فأنا تائهة وسط الآراء المختلفة، والمشكلة أنه لا أحد يفهمني وهذا ما يثير جنوني، كفاني من الهم والغم.. أريد الفرح قليلا وشكرًا.. أرجو الإجابة بسرعة فقلبي سينفجر
الحل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قرأت رسالتك عدة مرات، وفي كل مرة كانت تستوقفني نفس الجملة.. تقولين:
"كفاني من الهم والغم.. أريد الفرح قليلا".
لم أفهم هذه الجملة -على الرغم من أنها أهم جملة في رسالتك- هل تقصدين أن (مسئولية الزواج) أمر ثقيل الظل بالنسبة لك؛ فأنت ما زلت في السابعة عشرة من عمرك وتريدين (الفرح قليلا) بالحرية، وعدم التقيد بمسئولية أسرة وزوج ثم أولاد...
إن كان ما فهمته صحيحا فأنا أريد أن أوضح لك أمرين: الأمر الأول هو أن الزواج ليس هو (الهم أو الغم) المطلق، والأمر الثاني هو أن عدم الزواج ليس هو (الفرح) المطلق...
كلا الاختيارين به قدر من الهم، وقدر من الفرح فلا تهربي من هذا لذاك... الزواج فيه (هم) المسئولية و(فرح) السكينة والحب. أما عدم الزواج ففيه (فرح) الحرية، وهم التفرد والصمت.
أما إذا كان لك اعتراض على (شخص) ابن عمك هذا لنفور واضح تشعرين به تجاهه، أو بطبع غريب مناف لطبعك، أو خلق لا ترضين عنه فلا تترددي في إخبار والدك بهذا؛ لأن الزواج بغير قبول منك لا يجوز شرعا.
وأما عن صلاة الاستخارة فهي مجرد دعاء، لا ترتبط برؤية أو حلم سلبا أو إيجابا.. وإنما هي دعاء نتقرب به إلى الله ليعيننا على اختيار الخير، وفي نفس الوقت نفكر ونستشير ونقرر ما تستريح إليه عقولنا -وليس أهواؤنا- في النهاية.
ويبقى لدي سؤال: لماذا لا تعطي نفسك فرصة فترة الخطوبة للتعارف على الشاب أكثر والاقتراب من شخصيته، فإن تم القبول بينكما فذلك خير، وإن وجدت تجاهه نفورًا فلتخبري أباك عندئذ أنك غير قادرة على إتمام الزواج... ما زلت أسأل السؤال: لماذا لا تمنحين نفسك فرصة، لماذا ترفضين الفكرة من حيث المبدأ؟.
مرة أخرى.. أؤكد لك أن كلامي لا يعني أن تتزوجي رغم أنفك؛ لأن هذا ظلم كبير ليس فقط لك بل لزوجك ثم أولادك، ولكني فقط أريد أن أقول إن هناك أفكارًا نعتبرها مرفوضة ومستبعدة دون داع واضح أو منطقي، وعندما نعطي لأنفسنا الفرصة لقبولها قد نجدها طيبة ومعقولة.. حاولي أن تقرئي الفكرة بشكل مختلف.
بالمناسبة، أنت لم تذكري لنا ما هي تلك الأحلام والأمنيات التي تريدين تحقيقها.. وإذا حققتها فهل ستبحثين عن الزواج عندئذ؟ أم أن القطار سيكون قد مضى كما يقولون؟
أريد أن أختم بملحوظة أخيرة: لا أعتقد أن والدك يرضي أخاه (على ظهرك) كما تقولين، وإنما هناك احتمال أقرب، وهو أنه وجد هذا الشاب -من وجهة نظره- مناسبا لك، فأرادك أن تظفري به.
وأخيرا.. بعد هذه الكلمات أنت الآن في حاجة إلى جلسة هادئة مع نفسك لتعيدي قراءة فكرة (الزواج) وفكرة (الأحلام الأخرى).. وأيهما ستختارين؟ أم أنه من الممكن أن تجمعي بينهما؟؟