15
بعد انتهاء منى من سرد الحكاية من طقطق لسلامو عليكو كما امرتها ميرنا, جلست تنظر اليهم في انتظار مذبحة القلعة , على الرغم من انها حاولت التخفيف من الاحداث قدر ما استطاعت.
ميرنا: انا مش عارفة انتي دماغك كانت فين؟.
منى: كل حاجة حصلت ورا بعض , معرفتش اتصرف, كان لازم اخد قرار بسرعة.
ميرنا: انتي بتحبيه يا مني؟.
نظرت اليها منى وترددت قليلا قبل ان تقول.
منى: مش عارفة.
صدر عن سارة صوت امتعاض ,وهي تقوم من مقعدها وتدير ظهرها لهما,تمنت منى ان تتكلم او تقول شيئا, ولكنها لم تفعل.
ميرنا: يعني ايه مش عارفة؟, يا أه يا لأ.
منى: الموضوع مش كدة, عارفة لما تلاقي حد بيعمل المستحيل عشان يرضيكي, وبيحبك اوي, ومعرفش بقي انا ايه الي حصلي.
ميرنا: وانتي ايه ضمنك انه بيحبك؟, ايه ضمنك انه مش هيسيبك في يوم من الايام؟, ايه ضمنك انه مش هيتكلم عليكي , مانتي شفتي الي حصل من مازن , ودا انا فعلا مستعدة امضيلك انه بيموت في التراب الي بمشي عليه.
منى: بس انا.........., احمد........, مش كدة خالص, ما افتكرش انه ممكن يأذيني ,انتي متعرفيش هو بيعمل ايه علشاني, دا بيخاف من اقل حاجة ممكن تضايقني , واقل حاجة ممكن اعملهاله اني اعامله كويس.
اصدرت سارة الصوت المستهجن مرة اخري, دون ان تلتفت لهما.
فنظرت منى صوبها وصمتت قليلا ,ثم قالت.
منى: انا عارفة انتي بتفكري فيا ازاي يا سارة, وعارفة اني غلطانة بس , انا بجد كنت خايفة تزعلي منى.
التفت سارة تتأمل منى قليلا ثم قالت.
سارة: لا يا منى ,انتي مش عارفة حاجة ولا فاهمة حاجة, لأنك عارفة كويس رأيي في المواضيع دي, واتكلمنا في الموضوع دا ميت مرة ,واتناقشنا وما افتكرش ان كان ليكي رأي ,كنتي بتسكتي ومبتتكلميش, بس عمري ما كنت اتخيل انك ممكن تعملي حاجة زي كدة , من غير حتى ماتسأليني, او تسألي اي حد, وتكوني ......, مش عارفة اقول الكلمة,.....خبيثة؟؟, هي دي الكلمة؟, هو دا الي انتي عملتيه؟.
قامت منى من مقعدها تقترب من سارة, تقول في فزع.
مني: لا يا سارة, اوعي تقولي كدة, انا عمري ما خبثت , انا بس كنت مستنية الوقت المناسب عشان اقولكم , انتي متعرفيش انا كنت بتعذب قد ايه؟.
سارة: اهو كلام, انتي لو كنتي ناوية تقولي كنتي قلتي.
قامت ميرنا من مقعدها ,تقول لهما.
ميرنا: ايه يا سارة؟, انتي سبتي المشكلة الاساسية وماسكة في ليه هي خبت, ماطبيعي انها تخبي لو كل مرة جت تحكيلك على حاجة , تعملي الي بتعمليه دا.
سارة: ماهي دي المشكلة, هي لو حست ان الموضوع مش غلط كانت حكت, لكن طول ما الواحد بيخبي , يبقي بيعمل حاجة غلط.
صاحت منى وهي على مشارف البكاء.
منى: ومين قال اني مش عارفة انه غلط, ماهو حصل وخلاص وهعمل ايه يعني؟, مفيش حاجة ترجع طعم ازازة البيبسي ولا انتي نسيتي يا ست سارة.
همت سارة بالرد الا ان دموع منى منعتها من نهرها, فتمالكت نفسها قليلا, تقدمت ميرنا من منى تضمها وتكفكف دموعها.
بعدما هدأت منى قليلا , قالت ميرنا.
ميرنا: خلاص يا منى, متفكريش دلوقتي في حاجة, وكويس اننا عرفنا في الاول , وعلى العموم احنا جمبك على طول, وقت ما تحتاجي لأي حاجة, هتلاقي مين يحبك قدنا؟, ولا ايه يا سارة؟.
ونظرت برجاء الي سارة التي تقف عاقدة ذراعيها في نهاية الغرفة, تحثها على تأييد كلامها, فقالت سارة بهدوء, مخاطبة منى.
سارة: انتي طبعا متأكدة من حاجة زي دي, ومش معني اني بتنرفز عليكي يبقي تبطلي تحكيلي لان دا هيخليني اتنرفز عليكي زيادة, وساعتها مش هتبقي مبسوطة.
نظرت منى الي سارة في امتنان , فعلى الرغم من ان الحديث كان جافا الا انه كان مرضيا بالنسبة لمنى, فهي لم تعد وحدها, صار لديها بعض الدعم المعنوي.
........................................*
احمد: انا قلت اتصل اطمن عليكي, لا تكون سارة اكلتك ولا حاجة.
منى: لا يابني عادي, محدش قالي حاجة.
م*انا اصحابي رجالة ,متخافش عليا
احمد: حطيتي الحاجة عند ميرنا؟.
منى: ايوة.
احمد: طيب كويس, انا مش عارف سارة دي ممشياكو بالعصاية ولا ايه.
منى: يا احمد,الموضوع مش موضوع سارة, انا مكنتش عايزة اعرف حد مش اكتر.
احمد: وبما ان اصحابك عرفو , ممكن انا اقول لاصحابي.
أ*الي نصهم عارفين فعلا
منى: يعني هي واحدة بواحدة مثلا؟.
احمد: لأ خالص يا منى , انتي عارفة , انا كان نفسي من زمان انزل بميكروفون الشارع اقول انا بحب منى,بس انتي الي كنتي مسكاني, ودلوقتي افتكر من حقي اقول لحد وانتي مش شايفة ان ممكن حد يطمع فيكي ,لانك فاضية ,بس لو الناس عرفو انك الحكومة بتاعتي, محدش هيقدر يتكلم.
م*الحكومة بتاعتي؟؟؟,ايه الكلمة البيئة دي
أ*انت هتستأذنها؟
استأذنها مين مانا وانت عارفين ان الناس عارفة
امال انت بتعمل ايه دلوقتي؟
باخد منها بس تأشيرة اني اتكلم, وساعتها اقول الخبر انتشر
ماشي ,بس انا برضه مش متفائل
منى: طيب ,انت قول لاصحابك القريبين اوي وبس.
احمد: ماشي, عشان خاطرك بس.
منى: يلا بقي امشي عشان انا طالعة البيت, سلام.
احمد: منى.
منى: همم؟؟؟؟.
احمد: بحبك.
م*يااااااا غللس
منى: اوكاي ,باي.
أ*شفت, بتجيب لنفسك الكلام ع الفاضي, وهي ولا في الدماغ
هي بتفرح بس بتنكسف, انت بس الي مش عارفها, وبعدين مش مهم هي تقول حاجة, انا مش مستني منها حاجة
بتنكسف ومش مستني منها حاجة, انت قالقني , ايه يا معلم؟,انت حبتها ولا ايه؟
مالكش دعوة
على بابا ؟؟, حبتها يا اهبل
لأ لسه, بس انا عايز احبها , وملكش دعوة انت بقي
بعد عدة اسابيع, بعدما اطمأنت منى لعودة المياة الي مجاريها بينها وبين صديقاتها , شعرت ببعض الهدوء النفسي والاستقرار في علاقتها باحمد وبمن حولها, ولكنها شعرت ببعض الغموض, فالناس يبدو انهم يعرفون حكايتها هي واحمد , ولكنهم لا يصرحون لها بذلك, شعرت بان الوضع غير مريح, فهي صرحت لاحمد باخبار اقرب اصدقائه فقط , فلم يتهامس الناس عليها ؟,ويتكلمون عنها من خلفها؟, وتذكرت شعورها السابق, حين رآه الناس معها عند الدرس, في هذه الفترة كان يمكن ان تقاوم بكل قوتها,اما الان فاذا قال لها احد شيئا , فلن تستطيع صده او الرد عليه.
................................
ميمي: الولد دا لو مضايقك يا ميرو, انا ممكن اضربهولك.
سارة : ياشيخ روح ,انت قادر ع اللبانة الي ف بقك اصلا.
ميرنا: لا , ميرسي يا ميمي , انا مش متضايقة خالص , اعلى ما ف خيله يركبه.
منى: ازاي يا ميرنا , دا ماشي وشه عامل زي الي مش ناوي خير خالص.
ميرنا: هو لو كان قادر يعمل حاجة كان عملها.
قطع كلامهم صوت وائل من خلف منى.
وائل: ازيك يا ميمي ,ازيك يا منى.
منى: استاذ وائل ؟؟, ايه دا؟, ازي حضرتك؟.
وائل: الحمد لله, ايه؟, امتحاناتك امتى؟.
منى: بعد اسبوعين ان شاء الله.
وائل: طيب ربنا معاكي, انتي معانا طبعا السنة الجاية.
منى: اه طبعا , هو انا كان ممكن اعدي الترم الاول لولا حضرتك.
وائل: ماشي يا ولاد , عايزين حاجة ؟.
منى: ميرسي يا استاذ وائل.
ميمي: انت لو مروح , وصلني معاك.
وائل: انت على طول لزقة اكيد, ايوة يا سيدي مروح اتفضل قدامي.
ميمي: اخص عليك يا وائل ,دا الجيران لبعضيها.
وائل: اشمعنى انا مبشوفش منك جدعنة ابدا, دايما استلياح , اتفضل يا سيدي قدامي, بعد اذنكو يا بنات.
ميمي: باي جايز, اشوفكو بكرة.
بعد انصرافهم.
ميرنا: مين الواد الجامد دة؟.
منى: دا وائل , كنت باخد عنده قانون الترم الاول.
ميرنا: هو العسل دا؟, طيب ماخدتنيش معاكي ليه؟.
سارة: خليكي في المصيبة الي انتي فيها الاول, انتي عملتي ايه في مازن خلاه يبصلك بالطريقة دي وهو ماشي؟.
ميرنا: مفيش, قلتله يلا مع السلامة.
منى: ازاي.
ميرنا: اصله صدق نفسه , جاي يقولي نتقابل بره وبتاع, قلتله صحيح انت فكرتني, انا اصلا كنت عامله عليك فيلم عشان اردلك الي عملته فيا , بس.
سارة: وعمل ايه؟.
ميرنا: قعد يزعق ويهلل , ويقول انا هعمل وانا هسوي, بس انا عارفة اخره بيطلع يطلع وينزل على مفيش.
منى: وانتي مش خايفة يعمل حاجة, دا شكله مجنون.
ميرنا: كبيره ايه يعني؟, هيعمل زي المرة الي فاتت؟؟,محدش هيصدقه.
سارة: متعتمديش على كده, دماغ الولاد مبتسكتش, وهو مش هيغلب يعني انه ينتقم منك.
ميرنا: يبقي يوريني شطارته, اهو عرف هو بيلعب مع مين.
سارة: ربنا يستر عليكي, عشان انتي دماغك دي , مش هتجيبها البر.
ميرنا: ليه يا ست سارة, عشان سبته,كنتى عايزاني افضل معاه.
سارة:بتتريأي؟, انتي الكلام معاكي مفيش منه فايدة.
ميرنا: ليه؟, عشان انا مش منى هانم, يبقي كل الي بعمله غلط, لكن لما منى تغلط نطبطب عليها, ونقول معلش,المرة الجاية خدي بالك.
منى: جري ايه يا ميرنا , وانا مالي؟.
سارة: وانتي شايفة ان انا مبسوطة من الي منى بتعمله ,وبقولها برافو, انا كنت فاكراكي اعقل من كده.
ميرنا: سبتلك العقل, ربنا يخليهولك.
وانصرفت غاضبة.
منى: مالها دي؟؟.
سارة: انا عارفة, مجنونة, ومش عارفة ان الي بيعند بيعند على نفسه.
واثناء الحديث ,ظهرت شيرين كالاعصار, وبدون مقدمات جذبت منى من ذراعها بعيدا عن سارة , و اوقفتها امامها, وقالت بغضب شديد.
شيرين: ممكن افهم ايه الي انا سمعته دا؟.
منى: فيه ايه يا شيرين مالك؟.
شيرين: ايه الي بينك وبين احمد؟.
امتقع وجه منى بشدة, هذا ما لم تحسب له حساب, مواجهة شيرين.
منى:..............مين الي قالك؟
شيرين: هي المشكلة في مين الي قالي؟؟؟؟؟,انتي مبتفهميش يا بنتي انتي , انا مش حذرتك؟ , مسمعتيش كلامي ليه؟,انتي عايزة تتمرمطي وبس.
منى:...........بس يا شيري.......
شيرين: بس ايه؟, كملي , قوليلي حاجة انا معرفهاش عن احمد, قوليلي انه كويس, انه مبيعرفش بنات, قوليلي انه هينجح.
منى: ياشيري هو .... بيحبني.
شيرين: اللهم طولك ياروح, انا اخر حاجة كنت اتصورها انك تبقي غبية كده, ومقولتليش ليه؟, انا مش كنت نصحتك في الاول , قعدتي تخبي وهو يخبي, بتقرطسوني؟؟, اعرف من الغريب, اهو اتفضلي سيرتك بقت على كل لسان, لو كنتى عرفتيني كنت وقفتلك احمد دا عند حده وكنت لحقتك, بس مش انتي مستريحة كدة, انكو استعبتطوني انتو الاتنين , ماشي , انتي حرة.
وانصرفت كالاعصار مثلما جاءت , ومرت بجانب احمد الذي كان متوجها ناحية منى حاملا كوبين من الشاي, فبادرها ممازحا وهي تسير بجانبه في غضب.
احمد: لا صباح ولا مسا ولا كلمة كويسة.
التفتت اليه بغضب ورمقته بازدرداء وهي تكمل طريقها, فاقترب من مني متعجبا من فعلة شيرين.
احمد: مالها شيري.
منى: عرفت الموضوع , بتقول انتو قرطستوني.
احمد: وهي متضايقة من ايه؟, احنا حرين.
نظرت اليه منى بانزعاج من لا مبالاته , ان شيرين على حق,يبدو ان احمد لن يتغير
.................................................. ..............*
منى: ايه يا بنتي ,انتي شكلك النهاردة زي المضروبة علقة.
ميرنا: بس يا منى ماتفكرنيش, دا امبارح كان يوم اسود.
منى: ليه ؟, خير.
ميرنا: الجزمة الي اسمه مازن, معرفش يعمل فيا ايه, قام قال يوصل عندي في البيت اني كنت ماشية معاه, وقعد بقي يزود تحابيش من عنده , اني كنت بنزل اقابله وبتاع وبنحب بعض من زمان ,وانه كان عايز يخطبني وانا قلتله لأ ,وقال ايه مش عايزة استناه السنة الي بقياله, وانه بجد بيحبني ,وعايز يتقدم في البيت.
منى: يخرب بيت دماغه, اهو دا اخر حاجة ممن الواحد يتخيلها, الواد دا مجنون ولا بيستهبل؟.
ميرنا: بس بقي ,والبيت قام على رجل, اخواتي بيقولولي وماله مادام كويس, وبابا بيزعقلي ازاي معرفتهمش في البيت , وسحبو منى الموبايل عشان افكر في الغلطة الي عملتها, بقي ولد يقولي اخطبك اقوله خلينا متصاحبين احسن.
منى: نعم؟؟؟,هو دا الي بيزعقوا عليه؟.
ميرنا: امال انتي فاكرة ايه؟, انا قاعدة امبارح ازعق واعيط لاني بحاول اقنعهم اني مبحبوش ومش عايزاه, وهما مصرين اني كان لازم اعرفهم, وفيها ايه لما نخلي الموضوع رسمي مادام دي اخر سنة ليه في الكلية.
نظرت اليها منى في دهشة ثم انفجرت في الضحك.
منى: ههههه,سوري, ...هههههه...,بصراحة ,الموضوع يضحك , والي حصل ميتصدقش , بقي هما بدل ما يرزعوكي قلمين , عايزين يجوزوكي الواد,ههههههه, اما مقلب , انا مش عارفة اقولك ايه بصراحة, الواد دا لعبها صح, وجت معاه في الجون ,بجد, ولا الي بيلمو الموضوع ويجوزوهم في القسم.
ميرنا: انا ناقصاكي انتي كمان , مش كفاية عليا لما سارة تعرف.
منى:ههههههه, مبروك عليكي , ومنقي في ايام الامتحانات , بيخدمك يعني.
ميرنا: دا واد واطي , انا بقي هطلع كل دا عليه, بس افوقله.
منى: بس مش غريبة ان اهلك عادي متقبلين فكرة انك بتحبي واحد , ومش مهم مادام هو ناوي يتقدم.
ميرنا: يا بنتي انتي متعرفيش ,عندنا في البيت كله بيحكي لكلو, وكانو متضايقين اوي اني مبحكيلهمش حاجة, ومش مصدقين ان فعلا مفيش حاجة, فالموضوع دا عمل زي ما يكونو قفشو قفشة , والمشكلة ان المقلب اتقلب على دماغي انا.
منى:بس انتي مش كنتي بتقولي ان اخواتك صايعين وكده, ويا ما لفو, المفروض يكونو شداد عليكي.
ميرنا: ماهو عشان هما لفو ودارو , عايزين يلموني اوام اوام ,ويشوفو لو بحب حد , مفيش مشكلة انهم يسهلو الدنيا عشان اخده ومتعذبش كتير, ونخلص بقي.
منى: ياااه , دانتو الدنيا عندكو غريبة خالص, انا في البيت عندي لو مؤمن شم خبر اني بكلم ولد ممكن يدبحنى ويعلق رقبتي على باب البيت.
ميرنا: والله اخوكي دا بجد راجل, طب دانا كان نفسي امبارح حد يقوم يمد ايده عليا ,عشان احس فعلا انهم خايفين عليا.
منى: بيتهيألك , دانا لو كان عندي اخواتك دول , كانت بقت الحياة وردي , وكنت عرفتهم باحمد, وكنت اطمنت حتى.
ميرنا: صحيح ,وهو احمد مقالكيش انه ممكن يعمل حاجة, يتقدم او حاجة؟.
منى: يتقدم مين يا بنتي, دا يعدي السنة دي بس ويبقي لسه قدامه سنة كمان , وهو بينجح على كف عفريت, اقوله ييجي فين, دا كان بابا رماه برة ورماني معاه.
ميرنا: انا مبقلكيش ييجي بكرة, انا بقلك لمح؟, بين استعداده ؟, عمل حاجة؟.
منى: لأ, وانا مبجيبلوش سيرة حاجة زي كدة, ليفتكر اني بضغط عليه من اولها, وانا عايزة اكون سابورتيف على قد ما اقدر عشان ينجح السنة دي.
ميرنا: بس لازم تعرفي نيته.
منى: منا مش عارفة اعمل ايه؟.
ميرنا:....... استني ارد ع التليفون.......الو .......ايوة يا سارة , احنا طلعنا من الامتحان, ........قدام الكافيتيريا ....... انتي فين؟, ...شايفانا ؟.....طيب.
التفتت منى ناحية سارة التى وصلت لهما.
سارة: ايه النظام ؟,عملتو ايه؟, طلعتو بدري يعني.
منى : الامتحان كان سهل , مكانش طويل.
التفتت سارة ناحية ميرنا.
سارة: وايه الموبايل المعفن ده؟, فين موبايلك.
ميرنا:لأ دي حكاية كدة , لما تقعدي ابقي احكيهالك.
................................................*
منى: احمد , بالله عليك روح ذاكر , مش عايزاك كل امتحان تطلع تقولي انا محلتش.
احمد: يعني الساعتين الي هروحهم بدري هيغيرو حاجة؟, ما الذي ذاكر ذاكر من زمان, وبعدين انا عايز اقعد معاكي شوية.
منى: لا يا احمد, انا نفسي هروح, عشان منمتش امبارح وهموت وانام , وانت ترجع تذاكر , قدامك النهاردة وبكرة , ويوم السبت تمتحن , ابوس ايدك يا شيخ تنجح السنة دي .
احمد: يا موني يا حبيبتي ,انا هنجح السنة دي عشان انا باخد في كل سنة سنتين, وانا بعيد , فخلاص مش حدوتة بقي اقعد اعيد فيها.
منى: طيب قول ان شاء الله ,...... ازي رشا؟.
احمد: كل امتحان ترجع معيطة, والبيت يتقلب عشان خاطرها ,كأن محدش امتحن ثانوية عامة الا هي, واسكت يا احمد اختك بتذاكر, وروح وديها الدرس وجيبها من الدرس, بقت حاجة تقرف.
منى: هي عندها امتحان النهاردة؟.
احمد: اه , ماتكلميها تسألي عليها.
منى: لأ طبعا , اكلمها ازاي.
احمد: وليه لأ , دانا بحكيلها عليكي على طول, وهي نفسها تبقي صاحبتك, خدي كلميها.
منى: لا اتكسف , انا ماليش فيها اوي.
احمد: طيب بصي انا هكلمها وتاخدي تسلمي عليها انتي.
منى: ماشي .
واخرج احمد موبايله يتصل باخته, وناولها السماعة وهي تفكر.
م* ماهو اكيد ناوي يخطبك, هو فيه ولد بيعرف اخته على واحدة , وهو مش ناوي يخطبها
مش كده برضة؟
وبعدين مكلمها عنك يعني معرفهم في البيت
انا معرفش هو معرفهم في البيت ولا لأ
اكيد, الولد دا نيته سليمة , وهتقولي انا قلتلك
ياااااااااااااارب